تقنية

آيفون 18

آبل تستعد لإطلاق شرائح 2 نانومتر في هواتف آيفون العام المقبل

تستعد شركة آبل، عملاق التكنولوجيا الأمريكي، لإحداث نقلة نوعية جديدة في عالم الهواتف الذكية من خلال اعتمادها لتقنية الشرائح الجديدة بحجم 2 نانومتر في سلسلة هواتف آيفون القادمة، والمتوقع أن تُطرح في الأسواق خلال العام المقبل. هذه الخطوة تأتي في إطار سعي الشركة المستمر لتعزيز كفاءة الأداء وتحسين استهلاك الطاقة في أجهزتها الذكية، مع المحافظة على ريادتها في سوق الهواتف العالمية.

آيفون
آيفون

حتى اللحظة، تعتمد شركة آبل في هواتف آيفون 17 – أحدث إصداراتها لهذا العام – على شرائح A19 التي تم تصنيعها باستخدام تقنية 3 نانومتر من شركة TSMC التايوانية. وتُعد هذه التقنية من بين الأحدث في السوق حاليًا، حيث تقدم أداءً عاليًا واستهلاكًا أقل للطاقة مقارنة بالأجيال السابقة من المعالجات. لكن رغم ذلك، فإن آبل لا تنوي الاكتفاء بهذا الإنجاز، بل تسعى بالفعل إلى التقدم نحو الجيل القادم من المعالجات فائقة التطور.

وفقًا لتقارير وتسريبات من مصادر قريبة من سلسلة التوريد، تخطط آبل لإطلاق شرائح A20 في سلسلة آيفون 18 القادمة، والتي ستكون أول معالجات يتم تصنيعها باستخدام تقنية 2 نانومتر من قبل TSMC. ومن المتوقع أن تُحدث هذه التقنية قفزة كبيرة في الأداء، حيث توفر كثافة ترانزستورات أعلى، ما يعني قدرات معالجة أفضل واستهلاك طاقة أقل.

والمثير للاهتمام أن سلسلة آيفون 18 قد تتضمن ثلاثة أنواع مختلفة من الشرائح، وفقًا لتسميات آبل المعهودة، مما يشير إلى احتمال وجود تباين في القدرات التقنية بين الطرازات المختلفة من الهاتف. وقد يكون السبب وراء هذا التوجه هو رغبة آبل في التمييز بشكل أكبر بين الإصدارات الأساسية والإصدارات الاحترافية (مثل Pro وPro Max)، من خلال تزويد الطرازات الأعلى بمعالجات أكثر تقدمًا مصنوعة بتقنية 2 نانومتر، بينما قد تستمر الطرازات الأرخص باستخدام شرائح 3 نانومتر المحسنة.

وتُعد خطوة الانتقال إلى تقنية 2 نانومتر تطورًا كبيرًا في صناعة المعالجات، حيث يُتوقع أن توفر هذه التقنية تحسينات كبيرة على مستوى الأداء العام للجهاز، لا سيما في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، وكفاءة استهلاك الطاقة، والحرارة الناتجة عن المعالجة. كما ستُمكن آبل من تقديم تجربة مستخدم أكثر سلاسة واستجابة، خصوصًا مع تزايد الاعتماد على تطبيقات الواقع المعزز والتعلم الآلي.

في النهاية، فإن هذه التحركات تشير إلى أن آبل تواصل استثمارها في تطوير معالجاتها الخاصة، بدلًا من الاعتماد على حلول خارجية، ما يمنحها مزيدًا من السيطرة على التكامل بين العتاد والبرمجيات. وإذا ما صحت التوقعات، فإن سلسلة آيفون 18 ستكون بمثابة انطلاقة جديدة في مسيرة الهواتف الذكية، مدعومة بأحدث ما توصلت إليه تقنيات تصنيع المعالجات في العالم.

ستكون هناك شريحة A20 أساسية، وشريحة A20 Pro، ولكن ماذا عن معالج آيفون 18 الثالث؟

مع اقتراب إطلاق سلسلة آيفون 18، بدأت التسريبات والتقارير في رسم ملامح الجيل الجديد من معالجات أبل. من المتوقع أن تطلق أبل ثلاث شرائح جديدة ضمن سلسلة A20، حيث سيتم تقديم شريحة A20 الأساسية، إلى جانب شريحة A20 Pro، لكن التساؤل الأبرز هو: هل سيكون هناك معالج ثالث كما حدث مع آيفون 17؟

استراتيجية أبل المتكررة مع سلسلة آيفون 17

لإعطاء نظرة أوضح، يمكن العودة إلى استراتيجية أبل في سلسلة آيفون 17، حيث قدمت الشركة ثلاثة إصدارات مختلفة من شريحة A19. وفقًا للمواد التسويقية الرسمية من أبل، هناك معالجان رئيسيان: A19 وA19 Pro.

المعالج A19 تم تخصيصه لهاتف آيفون 17 الأساسي، بينما تم استخدام A19 Pro في كل من آيفون 17 برو، وآيفون 17 برو ماكس، بالإضافة إلى آيفون إير.

لكن ما لا يعرفه البعض هو أن شريحة A19 Pro المستخدمة في آيفون إير تختلف قليلًا عن تلك الموجودة في هواتف البرو. فبينما تحتوي إصدارات البرو على وحدة معالجة رسومات (GPU) سداسية النواة، فإن إصدار آيفون إير يستخدم نفس المعالج لكن مع وحدة GPU خماسية النواة فقط. هذا التمييز يوضح أن أبل تستغل نفس المعالج بأداء مختلف حسب الفئة.

توقعات تكوين شرائح A20 الجديدة

استنادًا إلى هذه السياسة، يبدو أن أبل ستكرر النهج ذاته مع سلسلة آيفون 18 القادمة. يُتوقع أن تأتي شريحة A20 الأساسية بوحدة معالجة مركزية سداسية النواة، مع وحدة معالجة رسومات خماسية النواة. هذه الشريحة ستكون مخصصة على الأرجح لإصدار آيفون 18 القياسي.

في المقابل، سيتم تقديم شريحة A20 Pro في هواتف الفئة العليا، ولكن قد يكون هناك تباين داخل هذه الفئة أيضًا. فربما يحصل أحد إصدارات آيفون 18 (مثل آيفون إير) على نسخة مخففة من A20 Pro، بينما يتم تزويد طرازات البرو والبرو ماكس بالنسخة الأقوى، التي يُرجّح أن تقدم أداءً فائقًا بفضل وحدة معالجة رسومات سداسية النواة كاملة.

شائعات أخرى حول آيفون 18

بعيدًا عن المعالجات، بدأت الشائعات حول آيفون 18 بالظهور مبكرًا، خاصة من خلال منشورات مسرّبين على موقع “ويبو” الصيني. إحدى التسريبات المثيرة للانتباه تشير إلى أن أبل قد تقلل حجم “الجزيرة التفاعلية” Dynamic Island في آيفون 18، ما يعني تغييرات تصميمية طفيفة في الشاشة.

مع ذلك، أكد المُسرّب أنه لا توجد خطط حاليًا لإضافة كاميرا أمامية مدمجة تحت الشاشة، ولا حتى لنقل تقنية Face ID إلى أسفل الشاشة في هذا الجيل. وقد كانت هناك شائعات سابقة تشير إلى احتمال ظهور Face ID تحت الشاشة في آيفون 18، إلا أن المصادر الأحدث تشير إلى أن هذا التطور قد يُؤجَّل حتى إصدار آيفون 2027، الذي يُشاع أنه سيتخلى عن Dynamic Island تمامًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى