آيفون برو ماكس

عندما يتجه المستهلكون لاختيار طراز “برو ماكس” من هواتف آيفون، فإن الدافع الأبرز خلف هذا القرار غالبًا ما يكون الحجم الكبير للشاشة. فبالنسبة للكثيرين، يشكل كبر حجم الشاشة عاملًا حاسمًا عند المفاضلة بين إصدارات آيفون المختلفة، خاصة لأولئك الذين يستخدمون الهاتف لمشاهدة الفيديوهات، أو ممارسة الألعاب، أو حتى العمل على التطبيقات الإنتاجية التي تتطلب مساحة عرض واسعة. هذا الاهتمام المتزايد بحجم الشاشة جعل طراز “برو ماكس” يتمتع بمكانة خاصة بين منتجات آبل منذ طرحه لأول مرة.

لكن وفقًا للتقارير والتسريبات الحديثة، قد نشهد تغييرًا مهمًا في سياسة شركة آبل في السنوات القادمة. فمن المتوقع أن يكون هاتف آيفون 17 برو ماكس ، المتوقع طرحه في عام 2025، هو آخر إصدار يحمل لقب “برو ماكس” ويوفر أكبر شاشة ضمن مجموعة هواتف آيفون.
وفي خطوة غير مسبوقة، تشير التوقعات إلى أن هاتف آيفون 18 برو ماكس ، والذي يُنتظر إطلاقه في عام 2026، لن يحمل لقب الهاتف ذي الشاشة الأكبر ، وهو ما يشكل تحوّلًا في استراتيجية الشركة التي اعتاد جمهورها على أن يكون طراز “برو ماكس” هو الرائد من حيث حجم الشاشة.
ورغم أن التفاصيل الدقيقة حول هذا التغيير لم تُعلَن رسميًا بعد، فإن بعض المصادر المطلعة تشير إلى أن آبل قد تُعيد هيكلة مجموعة هواتفها، وربما تُقدم طرازًا جديدًا أو تُوسّع الخيارات ضمن السلسلة نفسها، بحيث يحصل مستخدمون على شاشة أكبر دون أن يضطروا لاختيار “برو ماكس”. وقد يكون الهدف من هذا التغيير هو تنويع الخيارات أمام المستهلكين ، وتقديم أجهزة تلبي احتياجات شريحة أوسع من المستخدمين، سواء من حيث الأداء أو الحجم أو السعر.
من جهة أخرى، يفسر البعض هذا التوجه على أنه جزء من استراتيجية أبل لدفع المستخدمين نحو الترقية الدورية لأجهزتهم، حيث تسعى الشركة دومًا لإعادة تصميم بعض المفاهيم الأساسية في منتجاتها بما يجعل كل إصدار جديد مغريًا من حيث الابتكار، لا فقط من حيث الأداء أو الكاميرا.
ومن المتوقع أيضًا أن يشهد آيفون 18 برو ماكس تحسينات أخرى في التصميم الداخلي، واستخدام تقنيات جديدة في الشاشة مثل تقليل الحواف أو زيادة السطوع والكفاءة، مما قد يعوض غياب ميزة “الشاشة الأكبر” التي اعتاد عليها جمهور هذا الطراز.
ومع ذلك، فإن القرار النهائي سيعتمد على كيفية استقبال المستخدمين لهذا التغيير. فإذا ما شعرت فئة كبيرة من العملاء بأن فقدان ميزة الشاشة الأكبر يُعد تراجعًا، فقد تُعيد آبل النظر في هذا القرار لاحقًا، خاصة وأنها تعتمد بشكل كبير على آراء جمهورها في توجيه قرارات التطوير المستقبلية.
في النهاية، يبدو أن آيفون 17 برو ماكس قد يُسجَّل في تاريخ آبل كآخر هاتف من فئته يحمل ميزة الشاشة الأكبر، وهو ما يجعل منه خيارًا مميزًا لمن يهتمون بهذه السمة بالتحديد.
“أبل” تستعد لإطلاق أول آيفون قابل للطي في 2026 تحت اسم “آيفون فولد”
تستعد شركة “أبل” لدخول سوق الهواتف القابلة للطي لأول مرة في تاريخها، حيث تخطط لإطلاق هاتفها الجديد المتوقع أن يحمل اسم “آيفون فولد” خلال عام 2026، وفقًا لتقرير نشره موقع “9TO5Mac” المتخصص في أخبار التكنولوجيا، هذه الخطوة المرتقبة تمثل تحولًا كبيرًا في استراتيجية “أبل”، التي تأخرت نسبيًا عن منافسيها مثل سامسونغ وهواوي في هذا المجال.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن هاتف “آيفون فولد” سيأتي بتصميم يجمع بين شاشة خارجية صغيرة نسبيًا بقياس 5.5 بوصة، تُستخدم للمهام السريعة والمكالمات والتنبيهات، وشاشة داخلية كبيرة قابلة للطي يبلغ حجمها 7.8 بوصة عند الفتح الكامل. هذا الحجم يجعله الهاتف الأكبر في تاريخ سلسلة آيفون من حيث قياس الشاشة، متفوقًا حتى على إصدار “برو ماكس” الذي كان يُعتبر الخيار الأكبر حتى الآن.
في المقابل، لم تظهر حتى الآن تسريبات أو معلومات موثوقة بشأن تغييرات كبيرة في طراز “آيفون 18 برو ماكس”، المتوقع صدوره في نفس الفترة. وتشير التوقعات إلى أن “أبل” ستُبقي على حجم الشاشة كما هو في الإصدارات الحالية، خاصة بعد أن قامت بزيادة حجم طراز “برو ماكس” في العام السابق، حيث أصبح قياس شاشته 6.9 بوصة. ويبدو أن “أبل” ترى أن الوقت لم يحن بعد لإجراء تعديلات إضافية على هذا الجانب.
وبمقارنة سريعة بين “آيفون فولد” و”آيفون 18 برو ماكس”، يتبين أن الأول سيأتي بشاشة أكبر، ما يجعله لأول مرة يتفوق على طراز “برو ماكس” من حيث الحجم. هذا الأمر قد يخلق حالة من التردد لدى شريحة من المستخدمين الذين اعتادوا على استخدام “برو ماكس” كأكبر وأقوى إصدارات آيفون.
لكن رغم المزايا المتوقعة لـ”آيفون فولد”، فإن المخاوف لا تزال حاضرة، خاصةً من ناحية السعر والتجربة الجديدة. فالسعر المتوقع للجهاز قد يتجاوز حاجز الـ2000 دولار، ما قد يدفع الكثير من المستخدمين إلى التريث قبل الانتقال إلى هذا النوع الجديد من الأجهزة، خصوصًا مع غياب تاريخ طويل من التجربة لدى “أبل” في هذا المجال مقارنة بمنافسيها.
ويُتوقع أن تواجه “أبل” تحديًا في إقناع جمهورها التقليدي بتبني هذه الفئة الجديدة من الهواتف، إذ إن الابتكار وحده قد لا يكون كافيًا في حال لم يقترن بتجربة استخدام سلسة وموثوقة. ومع أن الشركة معروفة بجودتها العالية وتكامل أجهزتها، فإن السوق القابل للطي ما يزال محفوفًا بالمخاطر التقنية والعملية.
في النهاية، يبقى “آيفون فولد” خطوة جريئة ومثيرة للاهتمام من “أبل”، وقد يفتح الباب أمام جيل جديد من الأجهزة الذكية، لكن نجاحه سيتوقف على مدى قدرته على تقديم قيمة حقيقية تتجاوز مجرد كونه هاتفًا قابلًا للطي.