تقنية

آيفون

تتجه أنظار العالم بشغف نحو أول هاتف قابل للطي من شركة أبل، والذي يُتوقع أن يتم إطلاقه في عام ألفين وستة وعشرين، إذ من المتوقع أن يُحدث هذا الهاتف تغييرات جذرية في سوق الهواتف الذكية، ويُساهم في دفع هذا القطاع نحو مستويات نمو غير مسبوقة. هذا الهاتف الجديد، المعروف باسم آيفون فولد، يأتي في وقت تشهد فيه الهواتف القابلة للطي اهتماماً متزايداً من المستهلكين، خاصةً بعد النجاح الذي حققته شركات أخرى في هذا المجال. ويرى المحللون أن دخول أبل لهذا السوق لن يكون مجرد إضافة عادية، بل قد يعيد رسم الخريطة التنافسية بالكامل بين الشركات، نظراً للسمعة القوية التي تتمتع بها الشركة في مجال الابتكار والتصميم الفاخر.

آيفون
آيفون

تشير أحدث الدراسات الصادرة عن شركة الأبحاث العالمية آي دي سي إلى أن آيفون فولد عند إطلاقه سيستحوذ على حصة كبيرة من سوق الهواتف القابلة للطي. وبحسب هذه التقديرات، من المتوقع أن يستحوذ الهاتف على نحو اثنين وعشرين في المئة من إجمالي مبيعات الهواتف القابلة للطي في عام ألفين وستة وعشرين. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يمثل الجهاز نحو أربعة وثلاثين في المئة من القيمة السوقية لهذا القطاع، ويرجع ذلك جزئياً إلى السعر المرتفع الذي يُتوقع أن يبدأ من حوالي ألفين وأربعمائة دولار. هذا السعر يعكس مستوى الجودة والتقنية المتقدمة التي ستحملها أبل في هاتفها الجديد، وهو ما يجعل المستهلكين على استعداد لدفع مبالغ أكبر مقابل امتلاك جهاز يجمع بين الابتكار والرفاهية.

وفيما يتعلق بالآفاق المستقبلية، يتوقع التقرير استمرار نمو حصة أبل في سوق الهواتف القابلة للطي على مدى السنوات القادمة. ويشير التحليل إلى أن الحماسة الكبيرة المرتبطة بإطلاق الهاتف ستكون العامل الرئيسي وراء ارتفاع المبيعات في البداية، إلا أن ذلك ليس كل شيء. فمع مرور الوقت، وبفضل سمعة الشركة وتوسع قاعدة مستخدميها، يُتوقع أن تستمر الحصة السوقية لأبل في النمو حتى عام ألفين وتسعة وعشرين، لتصل إلى نحو أربعة وثلاثين في المئة من إجمالي الشحنات، على الرغم من أن معدل النمو سيكون أبطأ مقارنة بالمرحلة الأولى بعد الإطلاق.

من المهم أن نلاحظ أن دخول أبل إلى سوق الهواتف القابلة للطي لا يقتصر على جانب المبيعات وحده، بل يحمل معه تأثيرات أوسع على الصناعة بأكملها. فالشركات المنافسة قد تضطر إلى إعادة تقييم استراتيجياتها التسويقية والتصنيعية لمواجهة المنافسة الجديدة، بينما من المتوقع أن يشهد المستهلكون ابتكارات أكثر تطوراً، وأسعاراً أكثر تنافسية، نتيجة لهذا التحول في السوق. كما أن آيفون فولد قد يساهم في زيادة الاهتمام بالهواتف القابلة للطي بشكل عام، مما يعزز مكانة هذا القطاع ويزيد من تنوع الخيارات المتاحة للمستخدمين حول العالم.

هاتف أبل القابل للطي يمثل خطوة نوعية في عالم التكنولوجيا، ليس فقط من حيث التصميم والأداء، بل أيضاً من حيث التأثير الكبير على السوق. من المتوقع أن يُحدث الهاتف تغيرات ملموسة في الحصص السوقية والقيمة الإجمالية للقطاع، ويؤكد قدرة أبل على إحداث ثورة في مجالات جديدة باستمرار. كل هذه العوامل تجعل من آيفون فولد حدثاً ينتظره المستهلكون والمستثمرون على حد سواء، إذ يفتح آفاقاً جديدة للنمو والتنافس في سوق الهواتف الذكية على مدى السنوات المقبلة.

نمو السوق

ورغم أن دخول شركة أبل سيكون العامل الأكثر تأثيراً، إلا أن اللاعبين الحاليين لن يتراجعوا.

تشير البيانات إلى أن سوق الهواتف القابلة للطي سيشهد نمواً بنسبة 30% في 2026 و21% إضافية في 2027، بينما يعاني سوق الهواتف التقليدية من نمو محدود.

من جانبها، تعزز شركة سامسونغ المنافسة بإعلانها عن جهاز Galaxy Z TriFold، ما قد يزيد اهتمام المستهلكين بهذه الفئة الجديدة من الهواتف.

ويعتقد محللو شركة IDC أن أبل قادرة على تحويل أي فئة تقنية ناشئة إلى سوق جماهيري، كما حدث سابقاً مع الساعات الذكية والسماعات اللاسلكية.

ورغم أن الهواتف القابلة للطي ستظل فئة محدودة من حيث حجم الشحنات، إلا أنها ستصبح مصدر قيمة مهم للشركات المصنعة نظراً لأسعارها التي تفوق أسعار الهواتف التقليدية بثلاثة أضعاف.

مواصفات أولية

تشير التسريبات إلى أن هاتف أبل القابل للطي سيأتي بتصميم كتابي، مع شاشة خارجية بحجم 5.5 بوصة وأخرى داخلية بحجم 7.8 بوصة، وقد يكون أول جهاز في السوق دون تجعد مرئي في منتصف الشاشة.

من المتوقع أن تكشف أبل عن الجهاز في خريف 2026، إلى جانب سلسلة أجهزة آيفون 18 برو.

نجاح شبه مؤكد

وعكس معظم الشركات التي تحتاج سنوات لبناء جمهور لفئات جديدة، تبدو أبل في وضع مثالي لدفع مبيعات أجهزتها القابلة للطي فور إطلاقها.

قاعدة مستخدمي أبل الضخمة مستعدة لدفع مبالغ مرتفعة مقابل أحدث التقنيات، ما يجعل نجاح الجهاز شبه مضمون، إلا إذا ظهرت مشكلات تقنية كبيرة، وهو احتمال مستبعد نظراً لحرص الشركة الشديد على الاختبارات وضمان الاعتمادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى