آيفون 17 برو

شهدت مباراة في دوري البيسبول الأميركي الكبرى، جمعت بين فريقي ديترويت تايجرز و بوسطن ريد سوكس على ملعب “فينواي بارك” الشهير في مدينة بوسطن، حدثًا تقنيًا هو الأول من نوعه في تاريخ هذه الرياضة، وربما في تاريخ النقل الرياضي عمومًا.

ففي هذه المواجهة الحماسية، التي أقيمت ضمن مباريات الموسم العادي، تم استخدام هاتف آيفون 17 برو من شركة “أبل” بشكل رسمي ضمن تقنيات البث التلفزيوني المباشر. وجاء ذلك من خلال شراكة بين شركة Apple المالكة لحقوق بث بعض مباريات الدوري عبر منصتها Apple TV+ ، وشبكة الإنتاج المعنية بنقل أحداث المباراة.
وقد تمكن الهاتف الرائد من أبل، والذي لم يمضِ وقت طويل على إطلاقه، من إبهار المتابعين بأدائه العالي في التصوير. إذ استخدم ضمن الطاقم الرسمي للنقل، ليس فقط ككاميرا إضافية، بل كعنصر أساسي في إنتاج اللقطات الحية، حيث تم بث الصور التي التقطها ضمن البث الرسمي المباشر للمباراة.
وجاء هذا الاستخدام غير المسبوق للهاتف ضمن توجه متزايد من شركات التقنية الكبرى، لإبراز قدرات أجهزتها في ميادين غير تقليدية، مثل البث الرياضي المباشر، الذي يتطلب عادةً معدات ضخمة ومعقدة.
الهاتف الجديد، الذي يعد الأحدث في سلسلة آيفون، قدم جودة فيديو احترافية عالية جدًا ، بفضل تقنيات التصوير المتطورة المدمجة فيه، مثل مستشعرات الكاميرا المتقدمة، ومعالجات الصور الذكية، ودقة التثبيت البصري. وقد تم الاعتماد عليه لتصوير لقطات من زوايا إبداعية داخل الملعب ، أضافت طابعًا مميزًا للبث.
من أبرز تلك الزوايا: تصوير مقاعد البدلاء ، حيث ظهرت لقطات قريبة للاعبين خلال استراحاتهم وتعاملاتهم الجانبية؛ إضافة إلى مشاهد من وسط الجماهير التي تفاعلت بشكل كبير مع أحداث اللقاء، وقد التقطتها الكاميرا المحمولة بطريقة مرنة يصعب تحقيقها بالكاميرات التقليدية الكبيرة.
إحدى أبرز المفاجآت كانت لقطات تم تصويرها من داخل “الوحش الأخضر” (Green Monster)، وهو الجدار الشهير في ملعب “فينواي بارك” الواقع في الجزء الأيسر من الميدان، والذي يُعد رمزًا تاريخيًا في عالم البيسبول الأميركي. وقد وفر الهاتف زوايا تصوير فريدة من داخل هذا المعلم، أضفت بعدًا بصريًا جديدًا على المشاهدة التلفزيونية.
هذا الحدث التقني لاقى إشادة واسعة من الجمهور والنقاد، وفتح الباب أمام نقاشات حول مستقبل البث الرياضي، ومدى إمكانية استخدام الهواتف الذكية كأدوات رئيسية في النقل المباشر، خاصة في ظل التطور السريع في قدراتها.
ويبدو أن تجربة آيفون 17 برو هذه لن تكون الأخيرة من نوعها، بل قد تشكل بداية لمرحلة جديدة في التصوير الرياضي، حيث تندمج التكنولوجيا المتقدمة مع متطلبات الترفيه والبث، لتقديم تجربة مشاهدة أكثر تفاعلية وقربًا من الحدث.
ابتكار جديد في النقل التلفزيوني
في خطوة تقنية جديدة تسلط الضوء على إمكانيات الهواتف الذكية المتقدمة، كشفت شركة “أبل” عن استخدام هاتفها الجديد آيفون 17 برو ضمن البث المباشر لإحدى مباريات دوري البيسبول الأميركي. وقد أثارت هذه التجربة اهتمامًا واسعًا، ليس فقط لكونها غير تقليدية، ولكن أيضًا لما قدمته من مشاهد لم يكن بالإمكان التقاطها سابقًا باستخدام الكاميرات الاحترافية التقليدية.
وأشارت “أبل” إلى أن هذه المبادرة تأتي امتدادًا لسلسلة من الابتكارات التي تم اختبارها سابقًا بالتعاون مع رابطة البيسبول الأميركية ، حيث جربت الشركة تقنيات متعددة مثل الطائرات بدون طيار (الدرون)، والكاميرات القابلة للتثبيت على أجسام الحكام واللاعبين، بالإضافة إلى الميكروفونات المتنقلة التي توزع في أرجاء الملعب لالتقاط أصوات اللعبة من قلب الحدث. ويبدو أن إدماج آيفون 17 برو في التصوير المباشر هو الخطوة الأحدث في هذه السلسلة الطموحة من التجارب.
بفضل حجمه الصغير ومرونته: لقطات لا توفرها الكاميرات التقليدية
واحدة من أبرز مزايا استخدام هاتف آيفون 17 برو في التصوير الرياضي هي صغر حجمه ومرونته العالية ، مما يسمح بتثبيته في أماكن يصعب أو يستحيل على الكاميرات الكبيرة الوصول إليها. فقد تم تثبيت الهاتف في زوايا ضيقة ومواقع حيوية داخل الملعب مثل القفازات، أو خلف لوحات النتائج، أو حتى على الحواف الجانبية لأماكن الركض، ليمنح المشاهدين زوايا تصوير جديدة كليًا ، توفر إحساسًا أكبر بالانغماس في أجواء المباراة.
وبفضل ما يتمتع به الهاتف من قدرات تصوير متقدمة، مثل تقنية التحكم الديناميكي في الإضاءة ، والتثبيت البصري للصورة، وجودة الفيديو العالية بدقة 4K، تمكنت اللقطات الملتقطة من آيفون من إبهار المخرجين والمشاهدين على حد سواء.
التكنولوجيا تتصدر المشهد رغم النتيجة
رغم أن المباراة نفسها انتهت بفوز فريق ريد سوكس بنتيجة (4-3)، وتأهله إلى الأدوار الإقصائية للمرة الأولى منذ عام 2021، إلا أن الأنظار لم تتركز على النتيجة بقدر ما توجهت نحو التجربة التقنية غير المسبوقة ، التي سرعان ما أصبحت حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وقد اعتبر العديد من المعلقين والمحللين الرياضيين أن هذه التجربة تمثل نقلة نوعية في عالم البث الرياضي المباشر ، وربما تفتح الباب أمام مرحلة جديدة يتم فيها دمج الهواتف الذكية ضمن معدات التصوير الأساسية في الملاعب الرياضية، سواء في البيسبول أو في رياضات أخرى.
داية لتحول مستقبلي في بث الأحداث الرياضية
يرى بعض المراقبين أن ما حدث في هذه المباراة لا يجب اعتباره مجرد تجربة معزولة، بل هو مؤشر قوي على التحول المحتمل في مستقبل البث التلفزيوني الرياضي . فمع استمرار تطور الهواتف الذكية من حيث جودة الكاميرا، وسرعة المعالجة، والقدرة على البث المباشر، من الممكن أن تصبح الأجهزة مثل آيفون 17 برو جزءًا لا يتجزأ من منظومة الإنتاج الإعلامي الرياضي.
وفي هذا السياق، أبدت عدة دوريات رياضية ومؤسسات بث اهتمامًا بما جرى، مشيرة إلى إمكانية تبني هذه التكنولوجيا في مباريات قادمة، لا سيما لما تحمله من خفض في التكاليف ، وزيادة في الإبداع البصري ، وتعزيز تجربة المشاهدة للمستخدمين.