تقنية

آيفون 17

أسبوع يفصلنا عن إطلاق سلسلة آيفون 17: توقعات إيجابية للأسعار رغم التوقعات السابقة بزيادات

لم يتبقَّ سوى أسبوع واحد فقط على الحدث المنتظر الذي ستكشف فيه شركة “أبل” عن أحدث سلسلة من هواتفها الذكية “آيفون 17″، وسط ترقّب عالمي من المستخدمين، والمحللين، والمستثمرين على حد سواء. وكما هو الحال في كل عام، يتزايد الاهتمام والتكهنات حول ما ستقدّمه الشركة الأمريكية العملاقة من تحسينات تقنية، وتصميمات جديدة، ومفاجآت محتملة، لكن أحد أبرز الأسئلة التي تشغل الرأي العام حاليًا يدور حول أسعار الهواتف الجديدة.

آيفون 17
آيفون 17

في الوقت الذي توقّع فيه العديد من محللي السوق أن تشهد معظم طرازات “آيفون 17” زيادات في الأسعار، ظهرت مؤخرًا تقارير جديدة تحمل في طيّاتها نبرة أكثر تفاؤلًا. فقد أصدرت شركة “جي بي مورغان” المالية العالمية، إحدى أبرز المؤسسات في مجال التحليلات الاقتصادية والمالية، تقريرًا جديدًا يتناول توقعاتها قبيل الحدث الرسمي من “أبل”، مشيرة فيه إلى أن الشركة قد لا ترفع الأسعار كما كان متوقعًا في السابق.

ويستند التقرير إلى معطيات متنوعة، من بينها استقرار تكاليف سلاسل التوريد، وتراجع أسعار بعض المواد المستخدمة في تصنيع الهواتف، بالإضافة إلى المنافسة المتزايدة في سوق الهواتف الذكية، والتي قد تدفع “أبل” إلى الحفاظ على مستويات أسعارها أو إجراء تعديلات طفيفة فقط، بهدف المحافظة على حصتها السوقية وجذب مزيد من المستخدمين، خاصة في ظل التباطؤ الاقتصادي العالمي الذي قد يؤثر في قرارات الشراء لدى المستهلكين.

وأوضح التقرير أن الشركة قد تلتزم باستراتيجية تسعير حذرة، خصوصًا في الطرازات الأساسية من “آيفون 17” و”آيفون 17 بلس”، مع إمكانية حدوث تغييرات طفيفة في أسعار الإصدارات الأعلى مثل “آيفون 17 برو” و”آيفون 17 برو ماكس”، والتي قد تتضمن مزايا حصرية وتقنيات أكثر تطورًا مثل تحسينات كبيرة في الكاميرا أو زيادة في سعة البطارية أو دعم تقنيات الواقع المعزز.

وتشير التوقعات أيضًا إلى أن أبل قد تلجأ إلى تقديم بعض الحوافز للعملاء، مثل برامج التقسيط، أو عروض الاستبدال (Trade-In) المحسنة، أو حتى تخفيضات على الإكسسوارات، من أجل تسهيل اقتناء الطرازات الجديدة وتعزيز مبيعات الإطلاق الأولية.

ويُنتظر أن يُعقد الحدث الرسمي للإعلان عن السلسلة الجديدة خلال الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر، في مقر الشركة الرئيسي في “آبل بارك” بكوبرتينو – كاليفورنيا، حيث يتوقع أن تكشف أبل أيضًا عن منتجات أخرى مرافقة مثل ساعة “أبل ووتش” بإصدارها الجديد، وربما تحديثات على أجهزة “آيباد” أو سماعات “إيربودز”.

وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن عشاق آيفون قد يكونون على موعد مع مفاجآت ليست فقط على صعيد المواصفات، بل وربما أيضًا في ما يتعلق بالأسعار، ما يجعل حدث “آبل” القادم محط أنظار العالم بكل ما فيه من تشويق وانتظار.

في مذكرة بحثية حديثة، قدّمت شركة “جي بي مورغان” توقعات إيجابية بشأن أسعار سلسلة هواتف آيفون 17، جاءت مغايرة لتوقعات سابقة طرحها محللون في السوق. واستعرض موقع “9TO5Mac”، المتخصص في أخبار التكنولوجيا مشيرًا إلى أن “جي بي مورغان” تتبنى رؤية أكثر تحفظًا بخصوص ارتفاع الأسعار مقارنةً بما كان يُتداول في السابق.

عمومًا، توقّع محللون أن تشهد جميع طرازات سلسلة آيفون 17 زيادات سعرية، باستثناء الطراز الأساسي. غير أن “جي بي مورغان” تعتقد أن هناك احتمالاً لزيادة واحدة فقط في الأسعار، وقد تكون تلك الزيادة شكلية، بالنظر إلى التحسينات التي ستُقدمها آبل.

وأوضحت الشركة تفاصيل الأسعار المتوقعة لكل طراز ضمن السلسلة الجديدة كالتالي:

آيفون 17 الأساسي : من المتوقع أن يُطرح بسعر 799 دولارًا، وهو السعر نفسه للطراز السابق، مما يشير إلى عدم وجود أي زيادة.

آيفون 17 إير : يتراوح سعره بين 899 و949 دولارًا، ما يعني أنه قد لا يشهد زيادة، أو ربما يرتفع بمقدار 50 دولارًا فقط.

آيفون 17 برو : سيكون بسعر 1099 دولارًا، بزيادة قدرها 100 دولار عن سابقه، لكنه سيأتي بسعة تخزين ابتدائية أكبر، وهي 256 غيغابايت، بدلاً من 128 غيغابايت في طرازات السنوات الماضية.

آيفون 17 برو ماكس : يُتوقع أن يحتفظ بسعره عند 1199 دولارًا، دون أي تغيير.

وتشير هذه التقديرات إلى أن “آيفون 17 برو” سيكون الطراز الوحيد الذي سيشهد زيادة سعرية واضحة. ومع ذلك، فإن هذه الزيادة قد تكون مبررة، نظرًا لتغيّر سعة التخزين الابتدائية. ففي السنوات الماضية، كانت النسخة ذات سعة 128 غيغابايت تُباع مقابل 999 دولارًا، بينما كانت نسخة 256 غيغابايت بسعر 1099 دولارًا. وبالتالي، فإن تقديم آيفون 17 برو بسعة 256 غيغابايت ابتداءً، يجعله يُعادل سعر نسخة العام الماضي بنفس السعة، دون أن يمثل ذلك زيادة فعلية.

أما الطراز الجديد “آيفون 17 إير”، فيُنظر إليه على أنه بديل لطراز “بلس” في السلسلة السابقة، لكنه يتميز بتصميم فائق النحافة، يُعد أحد أبرز التحديثات في هذا الإصدار. وقد يكون لهذا التصميم المبتكر دورٌ في رفع سعر الجهاز قليلًا، ليبرر انتقال السعر من 899 إلى 949 دولارًا، رغم أن الكاميرات وعمر البطارية قد لا تكون بمستوى الطرازات الأخرى.

وفي النهاية، تؤكد هذه التوقعات أن شركة آبل قد تعتمد استراتيجية تسعيرية محسوبة بعناية، حيث تحافظ على أسعار أغلب الطرازات، وتُدخل تحسينات فعلية تبرر أي زيادات محدودة، ما قد يُعزز من جاذبية السلسلة الجديدة لدى المستهلكين دون أن تُواجه الشركة انتقادات كبيرة بسبب الأسعار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى