آيفون 18
من المتوقع أن يشهد هاتف آيفون 18 الأساسي القادم من شركة أبل نقلة نوعية في قدرات الأداء، إذ تشير التسريبات والمعلومات الأولية إلى أنه سيحصل على ذاكرة وصول عشوائي (RAM) أكبر بنسبة تقارب 50% مقارنةً بهاتف آيفون 17 الحالي. وتعد هذه الخطوة استمراراً لنهج الشركة في تحسين الأداء العام لأجهزتها عبر التركيز على السرعة والكفاءة في معالجة البيانات وتشغيل التطبيقات المتقدمة.

فعلى مدى السنوات الماضية، ظلت أبل محافظة على توازن دقيق بين الأداء واستهلاك الطاقة في أجهزتها، إلا أن المنافسة المتزايدة في سوق الهواتف الذكية دفعتها إلى تعزيز العتاد الداخلي بشكل أوضح. ومع إطلاق سلسلة أيفون 17، قدمت الشركة بالفعل تحديثاً جوهرياً على مستوى الذاكرة في طرازي آيفون 17 برو وآيفون 17 برو ماكس، حيث اعتمدت ذاكرة وصول عشوائي موحدة بسعة 12 غيغابايت ، وهو ما مثّل زيادة بنسبة 50% مقارنة بإصدارات آيفون السابقة مباشرةً.
هذا التطور اللافت لم يكن مجرد رفع رقمي في المواصفات، بل انعكس فعلياً في أداء النظام وقدرته على تشغيل التطبيقات الثقيلة، ودعم المهام المتعددة، ومعالجة الصور والفيديوهات بدقة عالية دون أي بطء أو تأخير. ومع شريحة A19 Pro الجديدة التي جاءت في تلك الأجهزة، أصبح التكامل بين المعالج والذاكرة أكثر سلاسة وكفاءة، مما عزز تجربة المستخدم الإجمالية وساهم في رفع معايير الأداء في فئة الهواتف الذكية الراقية.
أما بالنسبة لهاتف آيفون 18 الأساسي المنتظر، فتشير التقارير إلى أن أبل تخطط لتوسيع نطاق هذه الترقيات لتشمل الطرازات القياسية، وليس فقط النسخ الاحترافية. ومن المتوقع أن تزود الشركة الهاتف القادم بذاكرة RAM أكبر بشكل ملحوظ، مما سيتيح له أداءً أكثر ثباتاً في التعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والألعاب ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى معالجة الصور والفيديو بجودة فائقة باستخدام تقنيات التعلم الآلي.
كما يُرجَّح أن تستفيد أبل من التحسينات المتقدمة في تقنيات تصنيع الشرائح، حيث ستعتمد على معمارية أكثر تطوراً في الجيل الجديد من معالجاتها، الأمر الذي سيجعل استهلاك الطاقة أقل مع تحقيق سرعة أكبر في معالجة الأوامر. ومع هذه الزيادة في الذاكرة العشوائية، سيصبح النظام أكثر قدرة على الاحتفاظ بالتطبيقات مفتوحة في الخلفية لفترات أطول دون الحاجة إلى إعادة تحميلها، ما يعزز من انسيابية تجربة المستخدم بشكل واضح.
ولا يُستبعد أن ترافق هذه الترقية تحسينات أخرى في مجالات التخزين والرسوميات وكفاءة النظام، خاصة أن أبل تسعى إلى ترسيخ مكانة آيفون كجهاز يعتمد عليه في الإنتاجية الإبداعية بقدر ما هو موجه للاستخدام اليومي.
بذلك، فإن الانتقال إلى ذاكرة أكبر بنسبة 50% في آيفون 18 سيشكّل خطوة جديدة ضمن استراتيجية أبل المستمرة لتطوير أدائها التقني، وجعل هواتفها أكثر قوة واستدامة في مواجهة متطلبات المستقبل، ولا سيما مع تصاعد دور الذكاء الاصطناعي وتزايد احتياجات المستخدمين إلى أداء سريع ومستقر في كل الأوقات.
بحسب تقارير تقنية حديثة، يبدو أن شركة “أبل” تستعد لإجراء ترقية كبيرة على مستوى الذاكرة العشوائية في هواتفها القادمة من سلسلة “آيفون 18″، وذلك بعد أن ظلت السعة في الطرازات الأساسية محدودة حتى الآن. فبينما لم يحصل هاتف “آيفون 17” الأساسي على زيادة في الذاكرة، إذ ما زال مزودًا بـ8 غيغابايت فقط، تشير مصادر مطلعة إلى أن الجيل المقبل سيشهد تغييرًا ملموسًا في هذا الجانب، وفق ما أورده موقع “MacRumors” المتخصص في أخبار التكنولوجيا، نقلًا عن تقرير من الموقع الكوري “The Bell”.
التقرير أوضح أن “أبل” تخطط لتزويد الإصدار الأساسي من “آيفون 18” بذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة 12 غيغابايت، وهو ما يمثل قفزة واضحة عن الجيل السابق، ويعزز من قدرات الهاتف في التعامل مع المهام المتعددة والتطبيقات ذات المتطلبات العالية. هذه الزيادة تتماشى مع الاتجاه العام في سوق الهواتف الذكية، حيث تسعى الشركات إلى تحسين الأداء العام عبر رفع كفاءة المعالجة وسرعة التشغيل.
ومن المتوقع، بحسب التقارير، ألا يتم طرح “آيفون 18” الأساسي في الأسواق قبل سبتمبر 2026، إذ يُعتقد أن “أبل” ستنتقل إلى جدول إطلاق جديد ومتدرج بدءًا من هذه السلسلة. ووفقًا لهذا الجدول، سيجري الكشف أولًا عن طرازات “آيفون إير 2″، و”آيفون 18 برو”، و”آيفون 18 برو ماكس”، بالإضافة إلى “آيفون فولد” القابل للطي في خريف 2026، بينما سيُؤجل إطلاق النسخة الأساسية من “آيفون 18” إلى الربيع التالي إلى جانب إصدار آخر يحمل اسم “آيفون 18e”.
وفي إطار استعدادها لهذه الإصدارات، يُقال إن “أبل” بدأت بالفعل بطلب كميات أكبر من شرائح الذاكرة من نوع “LPDDR5X DRAM”، التي تُعد من أحدث تقنيات الذاكرة وأكثرها كفاءة. وقد طلبت الشركة هذه الإمدادات الإضافية من “سامسونغ”، في الوقت الذي تواصل فيه أيضًا محادثاتها مع شركتي “Micron” و”SK Hynix” لتأمين مزيد من الشرائح المطلوبة لسلسلة “آيفون 18” المرتقبة.
تكمن أهمية هذه الخطوة في أن شرائح “LPDDR5X” لا تُنتج إلا بسعتين رئيسيتين هما 12 غيغابايت و16 غيغابايت، ما يجعل خيار الذاكرة الجديدة منطقيًا جدًا بالنسبة للطراز الأساسي من “آيفون 18”. فغالبًا ما تعتمد “أبل” نهجًا تدريجيًا في تطوير أجهزتها، إذ تقدم التحسينات التقنية أولًا في الإصدارات العليا مثل “برو” و”برو ماكس”، ثم تُدرج هذه الترقيات لاحقًا في الطرازات الأساسية بعد مرور عام أو اثنين.
ويُتوقع أن تُحدث هذه الزيادة في الذاكرة تحسنًا ملحوظًا في أداء الجهاز، خصوصًا في معالجة التطبيقات الثقيلة والألعاب، إضافة إلى تعزيز تجربة المستخدم العامة من حيث السرعة والاستجابة. كما قد تتيح لأبل تطوير ميزات أكثر تطورًا في نظام التشغيل القادم، الذي سيستفيد من قدرة الذاكرة الأعلى لتقديم تجربة أكثر سلاسة واستقرارًا.
بذلك، يبدو أن “أبل” تمهد الطريق لجيل جديد من أجهزتها يجمع بين الأداء العالي والتقنيات الحديثة، في خطوة تُظهر التزام الشركة المستمر بتطوير منتجاتها بما يتناسب مع توقعات المستخدمين المتزايدة، ومع المنافسة الشرسة في سوق الهواتف الذكية العالمي.




