تقنية

أبل ألترا 3

أبل” تطلق Apple Watch Ultra 3: ساعة ذكية بمفهوم “ألترا” الحقيقي

كشفت شركة “أبل” مؤخرًا عن الجيل الجديد من ساعتها الذكية الرائدة Apple Watch Ultra 3 ، التي تمثل، وفقًا للعديد من المحللين والمراجعين، أفضل ما أنتجته الشركة حتى الآن في فئة الساعات الذكية. وتُعد هذه الساعة أول نموذج يجسّد بحق مفهوم “الألترا”، من حيث القوة، والأداء، والتصميم، ما يجعلها مختلفة بوضوح عن باقي طرازات Apple Watch التقليدية.

أبل
أبل

تصميم أنحف وأكثر أناقة

في خطوة تعكس فهم “أبل” العميق لتطورات السوق واحتياجات المستخدمين، يأتي تصميم Apple Watch Ultra 3 بمواصفات محسّنة، حيث أصبح الهيكل أنحف بمقدار 2.4 ملم مقارنةً بالإصدار السابق. ورغم أن الساعة ما تزال أكبر حجمًا من الساعات الذكية التقليدية، إلا أن تقليل سُمكها منحها مظهرًا أكثر أناقة وانسيابية على المعصم، دون أن تفقد تلك الهالة القوية التي تميز فئة “Ultra”.

هذا التوازن الدقيق بين الحجم والقوة يُعد من أبرز النقاط التي ركز عليها تقرير نشره موقع  “Digital Trends” ، حيث أشاد بأن التصميم الجديد يجعل الساعة أكثر راحة في الارتداء لفترات طويلة، سواء في الاستخدام اليومي أو أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية والمغامرات الخارجية.

جزء من موجة الأجهزة النحيفة والخفيفة

تتماشى Apple Watch Ultra 3 مع التوجه الجديد في عالم التكنولوجيا، والذي يركز على تقديم أجهزة نحيفة وخفيفة دون التضحية بالأداء أو الإمكانات. ويُذكر في هذا السياق أن السوق يشهد حاليًا صعود أجهزة مثل Galaxy Z Fold 7 من “سامسونغ” و iPhone Air ، التي تنتمي لنفس الفئة من حيث خفة الوزن وأناقة التصميم.

وتسير “أبل” بهذه الخطوة في خطٍ موازٍ لتوجهها نحو تعزيز تجربة المستخدم من خلال تقنيات متقدمة، في إطار تصميم عملي ومتين، ما يجعل الساعة الجديدة خيارًا مثاليًا للرياضيين، وعشّاق المغامرات، وأيضًا لمستخدمي التقنية الفاخرة.

أداء متفوق ومزايا محسّنة

بالإضافة إلى تحسينات التصميم، من المتوقع أن تقدم Apple Watch Ultra 3 أداءً فائقًا بفضل المعالج الجديد وتحديثات البرمجيات التي تضمن سرعة استجابة أعلى، وعمر بطارية محسّن، فضلًا عن إمكانات متقدمة في تتبع اللياقة البدنية، والصحة، والملاحة.

كما تشير التسريبات والتقارير التقنية إلى دعم الساعة لتقنيات الواقع المعزز، وخيارات اتصال أكثر ذكاءً، بما يعزز تجربة الاستخدام ويمنح المستخدم إمكانيات أوسع من أي وقت مضى.

تصميم أنحف وشاشة أكثر سطوعًا

تُقدم ساعة Apple Watch Ultra 3 تحديثًا ملحوظًا من حيث التصميم، حيث تأتي بهيكل أنحف يبلغ **سمكه 12 ملم فقط**، مما يجعلها الأخف وزنًا والأكثر راحة بين جميع إصدارات “أبل” السابقة من الفئة Ultra. هذا التغيير لا يُعد مجرد تحسين شكلي، بل يُحدث فرقًا حقيقيًا في تجربة الاستخدام اليومية، حيث أصبحت الساعة مريحة أكثر للارتداء طوال اليوم، سواء أثناء ممارسة التمارين، الأنشطة اليومية، أو حتى أثناء النوم دون الشعور بثقلها على المعصم.

من جهة أخرى، حصلت الشاشة على ترقية هي الأبرز، حيث تستخدم تقنية LTPO3 الجديدة، ما يسمح بمعدل تحديث متغير يبدأ من 1 هرتز ويوفر استهلاكًا أفضل للطاقة. كما أن سطوع الشاشة أصبح يصل إلى 3000 شمعة ، ما يجعلها أكثر سطوعًا بنسبة 50% مقارنة بالجيل السابق، مما يُحسن من الرؤية في ضوء الشمس المباشر. وقد تم أيضًا تحسين زوايا المشاهدة لتصبح أوسع، مما يمنح المستخدم رؤية واضحة من أي زاوية تقريبًا، وهو أمر بالغ الأهمية خلال الأنشطة الخارجية أو التمارين في ظروف إضاءة متنوعة.

تحسينات صحية غير مسبوقة

مع التحديث الجديد لنظام التشغيل watchOS 26 ، أضافت “أبل” مجموعة من الميزات الصحية التي طال انتظارها من المستخدمين، مما يُعزز من مكانة الساعة كمساعد صحي شامل.

أول هذه الميزات هو نظام نقاط جودة النوم (Sleep Score) ، الذي يوفر تحليلًا دقيقًا لجودة نومك، مستندًا إلى عدة عوامل مثل عدد ساعات النوم، فترات الاستيقاظ، ومراحل النوم المختلفة. هذه البيانات تُعرض بطريقة سهلة الفهم، وتساعد المستخدمين على تحسين عادات نومهم.

الميزة الثانية هي التنبيه بارتفاع ضغط الدم (Hypertension Alerts) ، والتي تعتمد على مراقبة التغيرات في مؤشرات الجسم لاكتشاف علامات ارتفاع الضغط مبكرًا. هذه الخاصية يمكن أن تكون منقذة للحياة، خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة أو لديهم تاريخ عائلي مع مشاكل القلب والضغط.

إضافة إلى ذلك، أصبحت الساعة قادرة على رصد أعراض انقطاع النفس أثناء النوم (Sleep Apnea) ، حيث تُقدم بيانات دقيقة حول تكرار هذه الحالات ومدتها، ما يساعد في الحصول على تشخيص مبكر واستشارة طبية مناسبة.

بطارية مذهلة وشحن أسرع

رغم أن التحديثات في عمر البطارية قد لا تبدو دراماتيكية على الورق، فإنها تقدم أداءً عمليًا ممتازًا في الاستخدام اليومي. حيث أصبحت الساعة تُشحن حتى 80% خلال 47 دقيقة فقط ، مما يعني أنك لست بحاجة إلى الانتظار طويلًا لشحنها. بل إن شحنها لخمس دقائق فقط يكفي لمتابعة النوم لمدة ثماني ساعات كاملة.

أما الأداء الكامل للبطارية، فهو حقًا مميز؛ فرغم أن “أبل” تعلن أن عمر البطارية يصل إلى 42 ساعة ، إلا أن التجارب الواقعية أظهرت أن الساعة يمكنها الصمود حتى ثلاثة أيام دون الحاجة إلى إعادة الشحن، مما يجعلها من بين الأفضل في فئة الساعات الذكية من حيث البطارية.

هل تستحق الشراء؟

إذا كنت في السوق لشراء ساعة ذكية فاخرة تجمع بين التصميم الأنيق، الشاشة المتقدمة، الميزات الصحية المتطورة، وعمر البطارية الطويل، فإن Apple Watch Ultra 3 تقدم لك حزمة متكاملة يصعب منافستها.

لكن، إن كنت تملك Apple Watch Ultra 2 ، فقد لا تجد الكثير من الأسباب المقنعة للترقية، خاصة أن أغلب التحسينات تتركز في التصميم الأنحف وزيادة سطوع الشاشة. ومع ذلك، إذا كانت راحة الاستخدام اليومية أولوية بالنسبة لك، فقد يكون الفارق ملموسًا ويستحق التجربة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى