أبل

أبل تُطلق نظام iOS 26 بميزات ثورية وتصميم جديد كليًا بالتزامن مع آيفون 17
في خطوة طال انتظارها من قِبل عشاق التكنولوجيا ومحبي منتجات أبل، بدأت شركة “أبل” الأميركية، يوم الإثنين، رسميًا في طرح الإصدار الأحدث من نظام التشغيل الخاص بهواتف آيفون، وهو iOS 26 ، ليصل إلى المستخدمين حول العالم تدريجيًا. ويأتي هذا التحديث بالتزامن مع إطلاق الجيل الجديد من هواتف آيفون 17 ، مما يشير إلى تحول جذري في فلسفة أبل التقنية وتصميمها.

ويُعد هذا الإصدار من نظام التشغيل واحدًا من أكبر التحديثات التي تقدمها الشركة منذ نحو عقد من الزمن، وتحديدًا منذ طرح iOS 7 عام 2013، الذي شهد آنذاك تغييرًا شاملاً في التصميم والمظهر البصري للنظام. لكن iOS 26 يتجاوز ذلك، إذ لا يقتصر فقط على تعديلات شكلية، بل يقدم تجربة استخدام مختلفة تمامًا ترتكز على الذكاء الاصطناعي والتخصيص العميق للمستخدم.
تصميم “Liquid Glass” الجديد
أحد أبرز ملامح iOS 26 هو لغة التصميم الجديدة التي أطلقت عليها أبل اسم “Liquid Glass” ، أو “الزجاج السائل”، والتي تُحدث تحولًا بصريًا هائلًا في واجهة الاستخدام. يعكس هذا التصميم طابعًا أكثر سلاسة وشفافية وعمقًا بصريًا، مما يمنح المستخدم إحساسًا بأن النظام يتفاعل بطريقة حيوية وديناميكية مع لمسه وحركته.
تتميز العناصر الرسومية في هذا التصميم بانحناءات انسيابية وتأثيرات ضوئية تجعل من الشاشة تبدو وكأنها سطح زجاجي سائل يتفاعل مع الإضاءة والمحتوى، في تجربة وصفها مطورو أبل بأنها “الأكثر واقعية وحسية” حتى الآن.
Apple Intelligence: الذكاء الاصطناعي المدمج
إلى جانب التغييرات في الشكل، يأتي iOS 26 مع قفزة نوعية في قدرات الذكاء الاصطناعي، حيث تقدم أبل لأول مرة منظومة شاملة تحت اسم Apple Intelligence . وتوفر هذه المنظومة مزيجًا من الذكاء الاصطناعي المحلي على الجهاز والسحابي، لتقديم تجارب أكثر تخصيصًا وسرعة وأمانًا.
تشمل هذه القدرات ميزات متقدمة مثل: فهم السياق داخل التطبيقات، التنبؤ بما يحتاجه المستخدم قبل أن يطلبه، جدولة المهام تلقائيًا، تحسين جودة الصور والفيديوهات باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتوليد نصوص واقتراحات ذكية داخل البريد والرسائل والملاحظات.
كما تم دمج Siri كمساعد رقمي أكثر تطورًا بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة، حيث أصبح أكثر فهمًا للغة الطبيعية، وقادرًا على أداء مهام معقدة من خلال تفاعل متعدد الخطوات، بل وأصبح بإمكانه الآن توليد ردود مكتوبة مرنة حسب السياق.
بداية جديدة لهواتف آيفون
يرى المحللون أن iOS 26 لا يمثل مجرد تحديث، بل هو بداية جيل جديد من أنظمة التشغيل ، تمثل فيه تجربة المستخدم المحور الأساسي، مدعومة بتقنيات تعلم الآلة والتفاعل الطبيعي بين الإنسان والجهاز.
ومع إطلاق iOS 26 بالتزامن مع آيفون 17، تبدو أبل مستعدة لرسم ملامح مستقبل الهواتف الذكية، حيث تتكامل البرمجيات والأجهزة بسلاسة غير مسبوقة، في سبيل تقديم تجربة متكاملة وآمنة تواكب تطلعات المستخدمين وتفوق توقعاتهم.
الذكاء البصري
أضافت أبل ميزة Visual Intelligence التي تمكّن المستخدم من التفاعل الذكي مع أي محتوى يظهر على الشاشة. سواء كان نصًا أو صورة، يمكن ببساطة الضغط على زر لقطة الشاشة المعتاد لتفعيل مجموعة من الخيارات الذكية، مثل البحث الفوري عبر Google، أو الحصول على معلومات من التطبيقات الأكثر استخداماً، أو حتى توجيه الأسئلة إلى ChatGPT المدمج داخل النظام.
وتحوّل هذه الميزة شاشة الهاتف إلى بوابة سريعة للبحث والاكتشاف، مما يلغي العديد من الخطوات التي كان المستخدم بحاجة إليها سابقًا.
تخصيص التجربة
واهتمت أبل بتقديم تجربة أكثر تخصيصًا، حيث كشفت عن ميزة **Genmoji** التي تتيح إنشاء رموز تعبيرية مخصصة من خلال دمج إيموجي مع رموز أو أوصاف نصية، مما ينتج أشكالاً فريدة تعبّر عن الحالة بشكل دقيق. ويمكن للمستخدم تعديل هذه الرموز لتشبه أشخاصاً حقيقيين باستخدام صورهم من المكتبة.
وإلى جانب ذلك، أطلقت أبل أداة Image Playground ، التي تسمح بتصميم صور وخلفيات بأساليب فنية مختلفة مثل الرسم أو الأنيمي، مع إمكانية إدخال وصف نصي لتوليد صورة مناسبة، تُستخدم لاحقًا في المحادثات عبر iMessage لإضفاء طابع شخصي وتفاعلي أكثر على التواصل.
مزايا التصوير
أعادت أبل تصميم واجهة الكاميرا لتصبح أبسط وأسهل في التنقل بين أوضاع التصوير والفيديو، مع إبقاء الخيارات المتقدمة في متناول اليد من خلال السحب.
كما أضافت الشركة ميزة تنبيه تلقائي عند اتساخ عدسة الكاميرا، تتيح للمستخدم تنظيفها للحصول على صور أفضل. وتتوفر هذه الميزة حصريًا لهواتف iPhone 15 وما بعدها.
بالإضافة إلى ذلك، أصبح بإمكان المستخدم التقاط الصور أو تسجيل الفيديو باستخدام سماعات AirPods بمجرد الضغط عليها، مما يعزز من سرعة التفاعل والمرونة.
أما تطبيق الصور، فحصل على تحديث جذري، حيث تم تنظيمه ليفصل بوضوح بين “المكتبة” و”المجموعات”، مع خيارات جديدة لعرض المجموعات، مثل التوسيع أو إعادة الترتيب. كما أصبح التطبيق يميز الفعاليات مثل الحفلات والمباريات لعرض محتوى ذي صلة بها.
تحديثات التطبيقات
وشهد تطبيق الهاتف تحسينات كبيرة، منها واجهة موحدة للمكالمات والمفضلة والبريد الصوتي، ما يسهم في تجربة استخدام أكثر انسيابية.
وأطلقت أبل ميزة Call Screening التي تعرض هوية المتصل وسبب الاتصال قبل أن يرن الهاتف، إضافة إلى ميزة Hold Assist التي تتولى الانتظار بدلاً عن المستخدم عند التواصل مع خدمة العملاء، وتقوم بتنبيهه بمجرد توفر أحد الموظفين.
أما تطبيق الرسائل ، فقد حصل على أدوات جديدة لتصفية الرسائل من مرسلين مجهولين ووضعها في مجلد منفصل، مما يعزز الخصوصية. كما أصبح بإمكان المستخدم تخصيص خلفيات المحادثات باستخدام صور حقيقية أو تلك المُولدة عبر Image Playground.
وأضيفت ميزة الاستطلاعات داخل المجموعات لتسهيل اتخاذ القرارات وتنسيق الأنشطة، إلى جانب دعم المؤشرات التي تُظهر من يكتب في الوقت الحالي.
مزايا CarPlay
حصل نظام CarPlay على تصميم شامل بلغة “Liquid Glass”، مع شريط تنقل جديد يسهل الوصول إلى التطبيقات المختلفة.
وأصبح استقبال المكالمات يتم بطريقة مدمجة لا تعيق استخدام الخرائط، بالإضافة إلى دعم ردود الفعل على الرسائل، مثل القلوب والإعجابات، مع إمكانية تثبيت المحادثات الهامة أعلى الشاشة.
كما أضيفت مساحة مخصصة لعرض Live Activities و Widgets ، تتيح للسائق تتبع الأحداث المباشرة دون تشتيت الانتباه.
وفي مجال الموسيقى، أضافت أبل ميزة Lyrics Translation لترجمة كلمات الأغاني، وميزة Lyrics Pronunciation لمساعدتك على نطق الكلمات بشكل صحيح أثناء تشغيلها.
كما قدمت تقنية AutoMix للانتقال السلس بين المقاطع الموسيقية، وأصبح بالإمكان تثبيت الأغاني والألبومات المفضلة في أعلى مكتبة Apple Music.
تحديثات الخرائط والمحفظة
أضاف تطبيق Apple Maps ميزة Visited Places التي تحتفظ بسجل الأماكن التي زارها المستخدم، مع إمكانية مراجعتها أو مشاركتها لاحقًا. كما بات التطبيق يقترح الطرق المفضلة بناءً على العادات اليومية، وينبه عند وجود تأخيرات أو زحام مروري.
أما Apple Wallet ، فقد حصل على تحديثات مهمة، منها إمكانية الدفع بالتقسيط من خلال Apple Pay، وتحديث فوري لبطاقات صعود الطائرات مع معلومات الرحلة والمطار، إلى جانب تكامل المحفظة مع تطبيق Find My لتتبع الأمتعة، وعرض خرائط المطارات الداخلية لتسهيل الوصول إلى البوابات.
مركز الألعاب والخصوصية
طرحت أبل تطبيقًا جديدًا تحت اسم Apple Games ، يشكل مركزًا موحدًا للألعاب، بما في ذلك ألعاب Apple Arcade. يتيح التطبيق متابعة التحديات، دعوة الأصدقاء، وتلقي توصيات ذكية لألعاب جديدة وفقاً لتفضيلات المستخدم.
وفي مجال الخصوصية، عززت أبل الحماية في Safari من خلال تقنيات منع التتبع وبصمة المتصفح، كما قدمت مجموعة واسعة من ميزات الوصول، مثل Accessibility Reader ، وواجهة Braille Access ، بالإضافة إلى تحسينات في خدمات Live Listen و Background Sounds و Personal Voice .
أدوات إنتاجية وصحية
قدمت أبل تطبيق Preview الجديد لعرض وتحرير ملفات PDF، مع دعم للملء التلقائي والمسح الضوئي والتصدير.
كما أضافت ميزة Local Capture لتسجيل الصوت والفيديو بجودة عالية أثناء مكالمات الفيديو، ما يجعل الهاتف أداة قوية لإنتاج المقابلات أو البودكاست.
وفي تطبيق المنبه ، أصبح بالإمكان تخصيص مدة الغفوة بين دقيقة واحدة و15 دقيقة، مع ميزة Password History التي تحتفظ بسجل كلمات المرور السابقة لكل حساب.
العائلة والبطارية والسماعات
امتدت التحديثات لتشمل سماعات AirPods Pro 2 والجيل الرابع من AirPods، مع دعم لتسجيل صوت بجودة استوديو، بالإضافة إلى إمكانية التقاط الصور أو تسجيل الفيديو عبر الضغط المطول على السماعة.
أما في جانب الأمان العائلي، فقد أضافت أبل أدوات رقابة متقدمة، تسمح بإنشاء حسابات مخصصة للأطفال، مع القدرة على حظر التواصل مع أرقام غير معروفة، وتمويه المحتوى الحساس داخل مكالمات FaceTime أو الألبومات المشتركة.
وقدمت الشركة أيضًا ميزة Adaptive Power Mode التي تتكيف مع نمط الاستخدام اليومي لتمديد عمر البطارية.
وفي تطبيق الصحة ، أصبح بالإمكان تسجيل ضغط الدم من خلال أجهزة طرفية، وإعداد تقارير PDF مخصصة للأطباء، بينما حصل تطبيق اللياقة على تبويب جديد لتتبع التمارين، مع دعم أجهزة قياس نبض القلب مثل AirPods Pro 3 . ويمكن لمستخدمي Apple Watch إنشاء خطط تدريب مخصصة من خلال الاستفادة من الشاشة الأكبر.
تجربة شاملة
لا تكتفي أبل بإطلاق تحديث برمجي جديد، بل تعيد من خلال هذه التحسينات رسم ملامح تجربة iPhone بالكامل، عبر مزيج من الذكاء والجمال والخصوصية. ويُتوقع أن ينعكس هذا التوجه بشكل مباشر على جاذبية الجيل الجديد من هواتفها الذكية.