أبل
في خطوة تجمع بين عالم التكنولوجيا الراقية وعالم الموضة المبتكرة، أعلنت شركة أبل بالتعاون مع دار الأزياء اليابانية الشهيرة إيسي مياكي عن إطلاق إكسسوار جديد يحمل اسم “iPhone Pocket”، وهو منتج يهدف إلى تقديم تجربة فريدة تجمع بين الأناقة والوظيفة العملية. تأتي هذه الشراكة لتجسد رؤية مشتركة بين الشركتين تقوم على الدمج بين الابتكار التقني والتصميم الفني الراقي، في مشروع يعيد تعريف مفهوم الإكسسوارات التقنية اليومية من منظور الموضة المعاصرة.

يتمثل الإكسسوار الجديد في جيب صغير مصمم خصيصاً لحمل هاتف الآيفون بطريقة أنيقة ومريحة، حيث يجمع بين البساطة في الشكل والدقة في التنفيذ. صُمم “جيب آيفون” وفق فلسفة “قطعة قماش واحدة” التي تشتهر بها دار إيسي مياكي، وهي فلسفة تقوم على استخدام قطعة نسيج متكاملة دون قص أو خياطة تقليدية، مما يمنح التصميم مظهراً انسيابياً فريداً ويعكس مهارة الحرفيين اليابانيين في ابتكار تفاصيل دقيقة ضمن إطار من البساطة والوظيفية.
ويتميز الجيب الجديد بخاماته عالية الجودة التي تم اختيارها بعناية لتكون خفيفة الوزن ومقاومة للعوامل اليومية، إضافة إلى لمسة فاخرة تناسب هوية مستخدمي منتجات أبل المعروفة بتصاميمها الراقية. وقد تم تطوير التصميم بعناية ليتناغم مع الهواتف الحديثة من أبل، سواء من حيث الأبعاد أو اللون أو التفاصيل الدقيقة التي تجعل من الإكسسوار امتداداً طبيعياً لجهاز الآيفون نفسه.
رغم أن المنتج يبدو بسيطاً في فكرته، إلا أن الجدل اشتعل حول سعره المرتفع المتوقع، حيث اعتبره البعض تعبيراً عن فلسفة الرفاهية المفرطة التي باتت تميز منتجات أبل بالتعاون مع دور الأزياء العالمية، بينما رأى آخرون أن المنتج يعكس فهماً عميقاً لعلاقة الإنسان بالأشياء التي يستخدمها يومياً، إذ يجمع بين الراحة والجمال ويحوّل الهاتف إلى قطعة فنية يمكن حملها بأسلوب راقٍ.
ومن المقرر أن يُطرح “iPhone Pocket” رسمياً في الأسواق في الرابع عشر من نوفمبر، ضمن مجموعة محدودة الإصدار، ما يجعله قطعة مميزة لهواة اقتناء الإكسسوارات الفريدة. وتشير بعض التقارير إلى أن التعاون بين أبل وإيسي مياكي قد يفتح الباب أمام مزيد من المشاريع المستقبلية التي تدمج بين الموضة والتكنولوجيا في اتجاه يعيد رسم ملامح هذا التداخل المتزايد بين العالمين.
تسعى أبل من خلال هذا التعاون إلى تعزيز صورتها كشركة لا تكتفي بتقديم الأجهزة الإلكترونية المتطورة فحسب، بل تهتم أيضاً بجعل منتجاتها جزءاً من أسلوب حياة عصري يوازن بين الجمال والابتكار. أما دار إيسي مياكي، فترى في هذا المشروع فرصة لإظهار كيف يمكن للتصميم البسيط أن يواكب التطور التقني دون أن يفقد هويته الفنية.
بهذا التعاون، تتجسد فكرة أن الموضة لم تعد مجرد مظهر خارجي، وأن التكنولوجيا لم تعد مجرد أدوات، بل أصبح الاثنان معاً لغة جديدة للتعبير عن الذات والهوية. يجسد “جيب آيفون” هذا المفهوم بشكل واضح، فهو أكثر من مجرد جيب للهاتف، بل هو رمز لتقاطع الإبداع الإنساني بين الفن والتقنية في زمن باتت فيه التفاصيل الصغيرة تعبّر عن الذوق والابتكار في آن واحد.
الإكسسوار الجديد الذي كشفت عنه شركة أبل بالتعاون مع دار الأزياء اليابانية الشهيرة “إيسي مياكي” يجسد مزيجًا فريدًا بين التقنية والموضة المعاصرة. يعتمد هذا المنتج المبتكر على تقنية الحياكة ثلاثية الأبعاد التي تُعرف باسم الحياكة ثلاثية الأبعاد، وهي تقنية حديثة تسمح بتصميم جيب مرن يتشكل بدقة ليتلاءم مع مختلف أحجام وطرازات هواتف آيفون. لا يقتصر هذا الجيب على حفظ الهاتف فحسب، بل يمكن أيضًا استخدامه لتخزين بعض الأغراض الصغيرة مثل سماعات الأذن أو المفاتيح أو البطاقات، مما يجعله قطعة عملية أنيقة في الوقت نفسه.
يحمل هذا المنتج اسم “iPhone Pocket”، وقد صُمم بطريقة تبرز هوية “إيسي مياكي” الجمالية المعروفة بالبساطة والهندسة الدقيقة للأقمشة. يتكون الجيب من نسيج شبكي ذكي يسمح برؤية ما بداخله عند تمدده، ما يمنحه مظهرًا عصريًا مميزًا. ويتيح تصميمه إمكانية حمله بعدة أساليب، سواء باليد كقطعة صغيرة أنيقة، أو على الكتف كحقيبة مدمجة، أو حتى ربطه بحقيبة أكبر لتكملة الإطلالة اليومية.
يتوفر الإكسسوار بإصدارين مختلفين، لكل منهما خصائصه وألوانه المميزة. الإصدار الأول يأتي مزودًا بشريط قصير ويبلغ سعره نحو 149.95 دولارًا، ويتاح بمجموعة واسعة من الألوان الزاهية مثل الليموني، البرتقالي، البنفسجي، الوردي، الأزرق الطاووسي، والأسود، لتلبية مختلف الأذواق. أما الإصدار الثاني فيأتي مزودًا بشريط طويل بسعر 229.95 دولارًا، ويتوفر بثلاثة ألوان أساسية هي الأزرق، القرفة، والأسود. هذا التنوع في الألوان يعكس فلسفة التصميم لدى “إيسي مياكي” التي تركز على الجمع بين الوظيفة والجمال في آن واحد.
وأوضحت مولي أندرسون، نائبة رئيس قسم التصميم الصناعي في شركة أبل، أن هذا التعاون يمثل امتدادًا طبيعيًا للعلاقة التاريخية بين العلامتين، إذ يجسد روح البساطة والدقة والحرفية التي تشتهر بها كل من أبل وإيسي مياكي. وأضافت أن الألوان المختارة تتناغم بعناية مع طرازات آيفون المختلفة، لتمنح المستخدمين حرية التعبير عن أسلوبهم الشخصي وتمنح أجهزتهم لمسة من التميز والأناقة.
يحمل هذا المشروع أيضًا بعدًا رمزيًا يعيد إلى الأذهان العلاقة القديمة التي ربطت بين مؤسس أبل الراحل ستيف جوبز والمصمم الياباني إيسي مياكي، حيث كان جوبز معروفًا بارتداء ستراته السوداء الشهيرة التي صممها مياكي خصيصًا له. من هنا يمكن النظر إلى “iPhone Pocket” كنوع من التكريم الرمزي لتلك الحقبة التي جمعت بين الإبداع التكنولوجي والرؤية الفنية في مظهر واحد.
ورغم الإعجاب الواسع الذي حظي به المنتج من عشاق التصميم والموضة، فإن سعره المرتفع أثار بعض الجدل، خاصة أن النسخة الطويلة تقترب من 230 دولارًا، وهو مبلغ يرى البعض أنه مبالغ فيه مقابل قطعة قماشية صغيرة. ومع ذلك، يرى مؤيدو الفكرة أن المنتج ليس مجرد حقيبة بسيطة، بل قطعة فنية تجسد فلسفة التصميم المستدام والابتكار في الحياكة ثلاثية الأبعاد.
من المتوقع أن يحقق “جيب آيفون” نجاحًا كبيرًا رغم الكمية المحدودة المطروحة في الأسواق، وأن يفتح الباب أمام موجة من الإصدارات المقلدة أو المستوحاة من فكرته على الإنترنت. إنه مثال جديد على كيف يمكن للتعاون بين التكنولوجيا والموضة أن ينتج ابتكارات تجمع بين العملية والجمال في آنٍ واحد.




