تقنية

أبل

في سابقة لافتة ضمن استراتيجيتها التسويقية في السوق الصيني، أعلنت شركة أبل عن تطبيق أول تخفيض رسمي على أسعار أحدث هواتفها من سلسلة آيفون 17، وتحديداً طرازي آيفون 17 برو و آيفون 17 برو ماكس . يأتي هذا التخفيض عبر خصم مباشر يبلغ 300 يوان صيني ، أي ما يعادل تقريباً 42 دولاراً أمريكياً ، وهو جزء من عرض ترويجي محدود المدة، يهدف إلى تعزيز المبيعات واستقطاب مزيد من المستخدمين في واحد من أهم أسواق الشركة حول العالم.

أبل
أبل

يمثل هذا القرار تحوّلاً ملحوظاً في أسلوب أبل التقليدي، إذ لم تعتد الشركة على إجراء تخفيضات رسمية على أجهزتها الجديدة بعد فترة قصيرة من إطلاقها. ويبدو أن المنافسة الشرسة التي تشهدها سوق الهواتف الذكية في الصين، إلى جانب التوسع الكبير الذي تحققه العلامات المحلية، دفعت أبل إلى تبني سياسات أكثر مرونة في التسعير للحفاظ على حصتها السوقية. فقد شهدت الفترة الأخيرة نشاطاً قوياً لمنافسين بارزين يقدمون هواتف بمواصفات عالية وأسعار منافسة، الأمر الذي جعل الشركة الأمريكية تعيد النظر في استراتيجياتها التقليدية.

يُتوقع أن يساهم هذا الخصم المحدود في تعزيز الإقبال على سلسلة آيفون 17، خاصة أن الإصدارات الجديدة جاءت بتحديثات تقنية جاذبة للمستخدمين، تشمل تحسينات في الأداء والكاميرات وجودة العرض والبطارية. فمع اتساع نطاق المنافسة وتنوع الخيارات المتاحة، قد يشكل أي تخفيض—even لو كان بسيطاً—عاملاً مهماً في قرار الشراء لدى فئة واسعة من المستهلكين.

كما يعكس هذا العرض رغبة أبل في الحفاظ على زخم المبيعات خلال الفترة الحالية، خصوصاً مع اقتراب مواسم التسوق والعروض الترويجية التي تشهدها السوق الصينية عدة مرات على مدار العام. وتراهن الشركة على أن التخفيض، بالرغم من محدوديته الزمنية، سيمنح دفعة قوية للمبيعات ويساهم في جذب عملاء كانوا مترددين في شراء الجهاز بسبب سعره المرتفع.

من جانب آخر، يعيد هذا القرار تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها أبل في الصين، وهي سوق محورية بالنسبة لها من حيث حجم الطلب والإيرادات. فالمبيعات هناك تلعب دوراً مهماً في استراتيجية الشركة العالمية، وأي تراجع في الأداء داخل هذا السوق قد ينعكس سلباً على النتائج العامة. لذلك يبدو أن الشركة تتجه لاعتماد أساليب مختلفة وأكثر ديناميكية للحفاظ على موقعها التنافسي.

الجدير بالذكر أن خصم 300 يوان ليس تخفيضاً كبيراً مقارنة بسعر الجهاز الأصلي، لكنه يعد خطوة ذات دلالات مهمة، إذ يمثل أول إجراء رسمي من نوعه لسلسلة آيفون 17 في الصين، ما يعطي رسالة واضحة بأن أبل تتابع تحركات السوق وتتكيف معها. كما أن هذا العرض قد يكون بداية لسلسلة من المبادرات المشابهة مستقبلاً، سواء في الصين أو أسواق أخرى، إذا رأت الشركة أن الأمر ينعكس إيجاباً على المبيعات.

في النهاية، يعكس هذا التخفيض المحدود على آيفون 17 برو وآيفون 17 برو ماكس خطوة محسوبة ضمن استراتيجية أبل للحفاظ على حضورها القوي في السوق الصينية. ورغم أن قيمة الخصم ليست كبيرة، إلا أنها تحمل أبعاداً تسويقية مهمة، وتظهر مدى تطور نهج الشركة في التعامل مع التغيرات السريعة في عالم الهواتف الذكية والمنافسة المتزايدة داخل أحد أكثر الأسواق ازدحاماً وتنافسية في العالم.

آيفون 17 برو

قدّمت “أبل” هذا الطراز ضمن سلسلة آيفون 17 مع مجموعة من التحسينات التقنية والتصميمية.

آيفون 17 برو ماكس

يأتي هذا الإصدار الأكبر بمواصفات محسّنة ويستهدف المستخدمين الباحثين عن أعلى أداء وتجربة تصوير متقدمة.

العرض متاح عبر القنوات الرسمية لشركة أبل في الصين حتى 14 ديسمبر، وهو مشابه للعروض الترويجية التي ظهرت خلال مهرجانات التسوق السابقة، وفقاً لتقرير نشره موقع “gizmochina”

هذا هو الوقت الذهبي لبيع جهاز آيفون الخاص بك

أجهزة ومراجعات – هواتف
يشير محللون إلى أن الفترة الحالية تُعد مناسبة لبيع أجهزة آيفون القديمة، رغم أن بعض المنصات الخارجية قد توفّر عروضاً أقل خلال حملات تسويقية محددة.

مواصفات قوية وجاذبة

طرحت “أبل” هذه الأجهزة في سبتمبر بمجموعة من الترقيات، أبرزها:

معالج A19 Pro مع وحدة معالجة مركزية سداسية النوى ومعالج رسومات سداسي النوى.
تصميم جديد للكاميرات الأفقية وثلاث كاميرات خلفية بدقة 48 ميغابكسل تدعم التكبير البصري حتى 8x والرقمي حتى 40x.
إطار مصنوع من سبائك الألمنيوم مع نظام تبريد محسّن يعتمد على غرفة تبخر كبيرة، بالإضافة إلى لوحة خلفية من السيراميك أكثر متانة.

مبيعات قوية في الصين

تشير التقارير إلى أن الطلب على سلسلة آيفون 17 تجاوز التوقعات، محققاً نمواً لافتاً مقارنة بالعام الماضي.

خلال أول 11 أسبوعاً من الإطلاق:

آيفون 17 برو ماكس حقق 58% من مبيعات الجيل السابق خلال 63 أسبوعاً.
آيفون 17 وصل إلى 56%.
آيفون 17 برو سجل 35% من مبيعات سابقه.

هذه النتائج تعزز حضور “أبل” في السوق الصينية، وتلمّح إلى إمكانية تحقيق أرقام قياسية في شحنات عام 2025 إذا استمرت وتيرة المبيعات الحالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى