سبيس إكس
في تقرير جديد، تم الكشف عن فشل كبير في مركز التحكم التابع لشركة سبيس إكس في كاليفورنيا، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي لمدة تجاوزت الساعة خلال مهمة “بولاريس داون” التي أُطلقت في سبتمبر/أيلول الماضي. وقد كانت هذه المهمة هي الأولى التي تشمل سيرًا في الفضاء بقيادة رائد الفضاء الخاص جاريد إيزاكمان، إلى جانب مجموعة من رواد الفضاء الآخرين.
وقد أثّر انقطاع على قدرة “سبيس إكس” في مراقبة والتحكم بمركبة “دراغون” أثناء وجودها في المدار، وفقًا لما أوردته وكالة “رويترز”.
على الرغم من أن المركبة الفضائية بقيت آمنة بفضل الاتصال الجزئي عبر شبكة “ستارلينك”، فإن غياب القدرة على التحكم المباشر فيها أثار القلق حول كيفية تعامل الشركة مع أي حالة طارئة قد تحدث.
تحقيقات حول السلامة
يثير الحادث تساؤلات هامة حول مستوى الشفافية في تقارير الحوادث داخل قطاع الفضاء الخاص، إضافة إلى المخاوف بشأن وجود تضارب محتمل في المصالح بسبب العلاقات الوثيقة بين شخصيات بارزة في “سبيس إكس”، مثل إيلون ماسك وإيزاكمان، وبين المناصب التي قد يشغلونها في إدارة الرئيس ترامب المقبلة.
وفي حال تم تعيين إيزاكمان مديرًا لوكالة ناسا، كما هو مرشح، فإن هذه الروابط قد تفضي إلى حدوث تضارب في المصالح.
إجراء التحقيقات والإفصاحات
يسلط الحادث الضوء على الثغرات في اللوائح الفيدرالية، حيث لا يُطلب من القطاع الخاص الإبلاغ عن الحوادث في الفضاء، مما يقلل من قدرة الجهات التنظيمية على التحقيق في هذه الأحداث.
ورغم أن “سبيس إكس” تعاملت مع الحادث بسرعة، فإن الكشف عن هذه المشكلة يعكس الحاجة إلى معايير أكثر صرامة للسلامة والإفصاح في مهام الفضاء التجارية.