إنستغرام

يواصل تطبيق “إنستغرام” التابع لشركة “ميتا” تطوير نفسه بشكل دائم من خلال اختبار ميزات جديدة تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم وتقديم المزيد من التفاعل والمحتوى الإبداعي. ومن ضمن أحدث الميزات التي بدأ التطبيق بتجربتها مؤخرًا ميزة جديدة تحمل اسم “Storylines”، والتي يبدو أنها ستحمل تغييرًا واضحًا في طريقة استخدام القصص أو الـ”Stories” عبر المنصة.
الميزة الجديدة تركّز بشكل أساسي على تطوير تجربة القصص

والتي تُعد واحدة من أكثر الخصائص شهرة واستخدامًا على إنستغرام، حيث يعتمد عليها الملايين من المستخدمين يوميًا لمشاركة لحظاتهم بشكل سريع ومؤقت. وتقوم فكرة “Storylines” على تمكين الأصدقاء أو المتابعين من ربط قصصهم ببعضها البعض، مما يخلق نوعًا من التسلسل الزمني أو السرد الجماعي للمحتوى، ويتيح للمستخدمين إمكانية التفاعل والمشاركة في نفس “سلسلة القصة” بطريقة أكثر تشاركية وتفاعلية.
بمعنى آخر، يستطيع المستخدم من خلال هذه الميزة الجديدة أن يضيف قصة جديدة تكون امتدادًا لقصة صديقه أو شخص يتابعه، مما يشكّل “خطًا سرديًا” مشتركًا يجمع قصصًا من عدة أشخاص في سلسلة واحدة. هذه الفكرة تفتح المجال أمام مستخدمي إنستغرام لإبداع محتوى جماعي وتقديم وجهات نظر مختلفة حول نفس الحدث أو الموضوع، سواء كان ذلك في مناسبة اجتماعية، حدث رياضي، مهرجان، أو حتى حملة توعوية.
تُعزز هذه الميزة أيضًا الجانب التفاعلي للقصص
إذ يصبح من السهل تتبع كيف تطورت القصة عبر الزمن ومن خلال أعين مختلفة. كما يُتوقع أن تفتح هذه الخاصية الباب أمام صنّاع المحتوى والمؤثرين للتعاون فيما بينهم بطريقة جديدة ومبتكرة، من خلال مشاركة محتوى مشترك يمكن أن يمتد لساعات أو أيام.
حتى الآن، لم تُعلن إنستغرام بشكل رسمي عن موعد طرح الميزة لكافة المستخدمين، حيث لا تزال في مرحلة الاختبار المحدود، وقد لا تكون متوفرة للجميع في الوقت الحالي. ومع ذلك، فإن مجرد البدء في اختبار هذه الخاصية يدل على أن إنستغرام يسعى باستمرار إلى تحديث أدواته بما يتناسب مع تطور احتياجات المستخدمين، خاصةً في ظل المنافسة الشديدة مع تطبيقات التواصل الاجتماعي الأخرى مثل “تيك توك” و”سناب شات”.
تُعد ميزة “Storylines” خطوة نحو تعزيز التفاعل الاجتماعي الرقمي، ومن المتوقع أن تلقى ترحيبًا واسعًا من المستخدمين، خاصةً أولئك الذين يفضلون إنتاج محتوى مشترك أو التفاعل في سياقات جماعية. وفي حال نجاح التجربة وتفعيلها بشكل رسمي، فإنها قد تغيّر الطريقة التي نتفاعل بها مع القصص اليومية على إنستغرام، وتحوّلها من مجرد لحظات فردية إلى سرد جماعي متكامل يعكس تفاعلات المجتمع الرقمي بشكل أوسع.
ميزة “Storylines” الجديدة تشبه القصص التعاونية
حيث تتيح للمستخدم وأصدقائه إنشاء محتوى مشترك ضمن التطبيق، بحسب ما ذكره موقع “The Verge” المتخصص في أخبار التكنولوجيا،
وتتوسع هذه القصص كلما ساهم الأصدقاء بإضافة محتوى جديد إليها. كما يمكن للمستخدم التحكم بمن يمكنه المشاركة فيها، أو حتى إيقاف الميزة بالكامل من خلال الإعدادات.
فعلى سبيل المثال، إذا كان أحد المستخدمين يحتفل بعيد ميلاد صديقه، بإمكانه إضافة صور إلى قصته، ويمكن لأصدقاء آخرين المساهمة بلحظاتهم الخاصة من أعياد ميلادهم، لتكوين قصة جماعية على التطبيق.
من جهته، أوضح متحدث باسم شركة “ميتا”، المالكة لتطبيق “إنستغرام”، في تصريح لموقع “Mashable”، أن ما يتم اختباره حالياً هو نموذج أولي يُجرب داخليًا، ولا يزال غير متاح لعامة المستخدمين.
وهذا يعني أن توقيت إطلاق ميزة “Storylines” للجميع لا يزال غير محدد، ومن غير المؤكد ما إذا كانت ستتوفر على نطاق واسع مستقبلاً.