هواوي

شهدت إيرادات شركة هواوي السنوية زيادة ملحوظة بأكبر وتيرة منذ عام 2016، مدعومة بنمو قطاع المستهلكين وارتفاع حصتها السوقية.
بلغت إيرادات الشركة السنوية 118 مليار دولار، بزيادة قدرها 22% مقارنة بالعام 2023.
سجلت شحنات الهواتف الذكية من “هواوي”
في الصين زيادة بنسبة 37% العام الماضي، مما أتاح لها التقدم من المركز الرابع إلى المركز الثاني في حصة السوق، في حين تراجعت شركة أبل إلى المركز الثالث بانخفاض قدره 17%.
تجاوزت إيرادات شركة “هواوي” العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ عام 2019، مما يعكس قدرتها على التعامل مع تلك القيود، خصوصًا في ما يتعلق بالحصول على شرائح 5G المتقدمة من موردين أمريكيين، وهو ما كان حاسمًا لتشغيل أنظمتها في تلك الفترة.
وفي خطوة استراتيجية لتوسيع نطاق دعم الاستهلاك المحلي، تعمل الحكومة الصينية على تعزيز برنامج المقايضة الوطني، الذي كان يركز سابقًا على الأجهزة المنزلية والسيارات، ليشمل هذا العام الأجهزة الشخصية مثل الهواتف الذكية، الأجهزة اللوحية، والساعات الذكية. يهدف هذا التوسع إلى تحفيز الإنفاق المحلي وسط تزايد التحديات الاقتصادية العالمية.
من جهة أخرى، بدأ المستهلكون الصينيون في الاحتفاظ بهواتفهم الذكية لفترة أطول بعد فترة ما بعد كوفيد، وذلك بسبب نقص الابتكارات الجديدة وتوجههم نحو تقليص الإنفاق بشكل عام. وبالموازاة مع ذلك، يأمل المستثمرون أن تسهم هذه الحوافز في تحفيز أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم، ودفع المبيعات ليس فقط لعلامات تجارية مثل “هواوي” و”شاومي”، بل أيضًا لدعم الأعمال التجارية على منصات التجارة الإلكترونية الكبيرة مثل “علي بابا” و”JD”.
تأتي هذه الخطوة في إطار مساعي الصين لتعزيز الاستهلاك الداخلي لتعويض تأثير أي رسوم جمركية أميركية جديدة على صادراتها، والتي كانت أحد العوامل الأساسية في تحفيز النمو الاقتصادي.
وكانت الصين قد دعمت في الماضي شراء الهواتف المحمولة كجزء من خطة تحفيز استهلاكي شاملة بدأت في أواخر عام 2007 لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية. وقد استهدفت تلك الخطة بشكل رئيسي سكان المناطق الريفية، وشملت أيضًا الأجهزة المنزلية، أجهزة الكمبيوتر، والسيارات، قبل أن تنتهي في عام 2013.