إيلون ماسك
من الناحية القانونية، يُعتبر إيلون ماسك مؤسس شركة تسلا للسيارات الكهربائية بموجب تسوية قضائية، لكنه ليس العقل المدبر وراء الابتكار الرئيسي الذي جعل تسلا رائدة في مجال السيارات الكهربائية. في الواقع، الفكرة الأصلية لتأسيس تسلا كانت قائمة على استخدام خلايا بطاريات الليثيوم أيون لتطوير سيارات كهربائية دون أي تنازلات، وهي فكرة سبقت انضمام ماسك إلى الشركة، وفقًا لتقرير نشرته موقع “electrek”.
تأسست شركة “تسلا” في عام 2003
على يد مارتن إيبرهارد ومارك تاربينينج، اللذين حملوا رؤية طموحة لتصنيع سيارات كهربائية تعتمد على تقنيات مبتكرة في مجال البطاريات. وعلى الرغم من أن إيلون ماسك لم يكن صاحب الفكرة الأصلية، إلا أنه لعب دورًا محوريًا في دفع الشركة نحو النجاح من خلال استثماراته الضخمة وانضمامه إليها.
في عام 2004، قاد ماسك جولة تمويلية من الفئة “A” لصالح تسلا، حيث قدم جزءًا كبيرًا من رأس المال اللازم لتطوير الشركة. ومع ذلك، فإن الابتكارات التقنية التي ميزت تسلا، مثل أنظمة البطاريات المتطورة والإلكترونيات، كانت نتاج جهود فرق العمل المتميزة، وعلى رأسهم جي بي ستراوبل، الذي يُعتبر أحد أبرز المساهمين في تطوير هذه التقنيات.
في النهاية، قد لا يكون الجدل حول هوية المؤسس الحقيقي لتسلا ذا أهمية كبرى، إذ أن الإنجازات التي حققتها الشركة هي ثمرة جهود جماعية لعدد من الأفراد الموهوبين. ومع ذلك، من الإنصاف الاعتراف بأن ماسك، رغم كونه ليس مبتكر التكنولوجيا الأساسية، كان عاملاً حاسمًا في تحويل هذه الرؤية إلى واقع غير صناعة السيارات الكهربائية بشكل جذري.