تقنية

الذكاء الاصطناعي

مع تزايد الطلب من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، يشهد قطاع الطاقة النووية اهتمامًا متجددًا، إذ يسهم هذا الطلب في دفع عجلة إحياء محطات الطاقة النووية. وفي هذا السياق، يزداد التركيز على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة تشغيل هذه المحطات.

وقد طوّر مختبر أرغون الوطني التابع لوزارة الطاقة الأميركية — الواقع في ليمونت، ولاية إلينوي، والمشهور بخبرته في مجال المفاعلات النووية — أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لدعم تصميم المفاعلات ومساعدة المشغلين في إدارة وتشغيل المحطات النووية، بحسب ريتشارد فيليم، كبير مهندسي الطاقة النووية في قسم العلوم والهندسة النووية بالمختبر.

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن أداة جديدة تحمل اسم “مشغّل الاستدلال الخالي من المعايير لتحديد الأعطال والتشخيص الآلي”، وتُعرف اختصارًا بـPRO-AID، طوّرها مختبر “أرغون” الوطني في الولايات المتحدة، لتُمثّل خطوة متقدمة في تحديث البنية التحتية للمفاعلات النووية.

وتُعد الأداة نقلة نوعية في مجال شهد ذروته خلال العقود الأخيرة من القرن العشرين. وعلّق فيليم، أحد الخبراء بالمختبر، قائلاً: “إن معظم المحطات النووية أُنشئت قبل أكثر من 30 عامًا، ما يجعلها متقادمة من الناحية التكنولوجية”.

وتُشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى أن الولايات المتحدة مدّدت تراخيص جميع المفاعلات النووية تقريبًا – وعددها 94 مفاعلًا – والتي لا تزال تُولّد نحو 20% من إجمالي الكهرباء في البلاد، رغم أن متوسط عمرها يبلغ نحو 42 عامًا.

وتهدف خطة مختبر “أرغون” إلى تطبيق تقنية “PRO-AID” في الجيل الجديد من المنشآت النووية المتطورة، مع التركيز أيضًا على تحديث ما يُعرف بـ”المفاعلات القديمة”. وتعمل شركات كبرى مثل “أمازون” و”مايكروسوفت” على إعادة تأهيل بعض هذه المفاعلات، لتزويد مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي بالطاقة.

ويُتوقع أن يؤدي التوسع السريع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى زيادة كبيرة في الطلب على الكهرباء، إذ أفادت وكالة الطاقة الدولية، الأسبوع الماضي، أن استهلاك مراكز البيانات قد يتضاعف أكثر من مرة بحلول نهاية العقد.

وبحسب التقرير، فإن نحو ثلث مالكي المحطات النووية في الولايات المتحدة دخلوا في محادثات مع شركات التكنولوجيا، بهدف تزويد منشآتها بالطاقة اللازمة لتشغيل مراكز البيانات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى