تقنية

الذكاء الاصطناعي

تسعى الصين إلى ريادة مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أظهرت بعض نماذجها أداءً يتفوق على نظيراتها الأميركية، في سياق تنافس محتدم تعتبره كل من بكين وواشنطن معركة استراتيجية لتحديد معالم المستقبل.

تتمتع نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية بشعبية متزايدة على المنصات التكنولوجية العالمية

مثل نموذج “Qwen” الذي أطلقته شركة “علي بابا”، والذي أصبح منافسًا قويًا بفضل أدائه العالي ومعاييره المفتوحة التي تسهل استخدامه من قبل المطورين.

في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن الحد من تقدم الصين من خلال فرض قيود على وصولها إلى الرقائق المتطورة، تواصل بكين تعزيز جهودها لتطوير تقنيات بديلة تعتمد على البرمجيات مفتوحة المصدر، مما يمنحها القدرة على الانتشار عالميًا وتوسيع نفوذها التكنولوجي.

تواجه الصين تحديًا كبيرًا في محاولة سد الفجوة مع الشركات العالمية الرائدة مثل “Nvidia”، في ظل استمرار القيود الأمريكية على الرقاقات المتطورة، وفقًا لتقرير نشره موقع “CNBC”

وقد كثفت الصين استثماراتها في تطوير رقائق محلية من خلال شركات مثل “هواوي” و”علي بابا”، بهدف الحفاظ على قدرتها التنافسية.

ويعتقد المحللون أن هذه الخطوات لا تقتصر على كونها استراتيجيات تكنولوجية، بل هي جزء من محاولة لبناء أنظمة بيئية مستقبلية تربط المطورين والمستخدمين بتطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما يمنح الصين ميزة تنافسية طويلة الأمد في معركة الهيمنة التكنولوجية.

السباق نحو القمة

يتوقع الخبراء أن تتحول نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية إلى “أنظمة تشغيل المستقبل”، التي قد تهيمن على عالم الإنترنت والتطبيقات، تمامًا كما فعلت كل من “مايكروسوفت” و”أبل” في مجال أنظمة الحواسيب والهواتف الذكية. ومع تسارع وتيرة الابتكار، يبدو أن التنافس بين بكين وواشنطن يتجاوز مجرد تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، ليصبح صراعًا على من سيقود المستقبل التكنولوجي العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى