تقنية

سامسونغ

تتجه الأنظار هذا العام نحو شركة سامسونغ للإلكترونيات، التي تستعد لإطلاق جيل جديد من هواتفها القابلة للطي ضمن سلسلة Galaxy Z. ووفقاً لتقارير تقنية حديثة، من المتوقع أن تكشف الشركة الكورية الجنوبية عن هاتفين جديدين في هذا المجال، أحدهما قابل للطي ثلاثيًّا، ما يمثّل تطوراً مثيراً في عالم الهواتف الذكية.

الهاتف الجديد الذي يُعتقد أنه يحمل تصميماً ثلاثي الطيّ سيكون إضافة مبتكرة إلى عائلة “Galaxy Z”، والتي تشمل حتى الآن هواتف مثل Galaxy Z Flip وGalaxy Z Fold. وقد تأتي النسخ القادمة من هذه السلسلة تحت اسم Galaxy Z Flip 7 وGalaxy Z Fold 7، مما يدل على استمرارية سامسونغ في تطوير هذه الفئة التي أثارت إعجاب المستخدمين منذ إطلاقها لأول مرة.

ينتظر عشاق التقنية الإعلان الرسمي من سامسونغ

سامسونغ
سامسونغ

بدأت تتسرب بعض المعلومات الأولية حول الهاتف القابل للطي ثلاثيًّا. أحد أبرز هذه التسريبات يشير إلى أن الهاتف قد لا يحتوي على تقنية الكاميرا المدمجة أسفل الشاشة، والمعروفة اختصارًا باسم UDC (Under-Display Camera)، وهي تقنية سبق أن استخدمتها الشركة في بعض إصداراتها السابقة مثل Galaxy Z Fold 3.

وبحسب تقرير نشره موقع Neowin المتخصص بأخبار التكنولوجيا، فإن سامسونغ ربما اختارت التخلّي عن هذه التقنية في الهاتف الجديد لأسباب تتعلق بالأداء أو التصميم. وقد تكون هذه الخطوة ناتجة عن تحديات تقنية تواجهها الشركة في تنفيذ الكاميرا أسفل الشاشة بشكل فعّال على شاشة ثلاثية الطي، دون التأثير على جودة العرض أو أداء الكاميرا.

الهاتف ثلاثي الطي، وفقًا للتكهنات، قد يُصمم بطريقة تتيح له التحول من هاتف بحجم تقليدي إلى جهاز لوحي واسع، مع مفصلين بدلاً من واحد، مما يمنحه ثلاثة أجزاء قابلة للطي. هذا النوع من التصميم سيوفر مرونة عالية في الاستخدام، سواءً للعمل، مشاهدة الوسائط، أو حتى الألعاب، وهو ما يتماشى مع اتجاه سامسونغ لتعزيز تجربة المستخدم وتوسيع آفاق الاستخدامات الممكنة للهواتف الذكية.

ويبدو أن سامسونغ تراهن على الحفاظ على ريادتها في سوق الهواتف القابلة للطي، خاصةً في ظل دخول منافسين جدد إلى هذا السوق مثل هواوي، أوبو، وشاومي، الذين يقدمون أيضًا نماذج متطورة من الهواتف القابلة للطي بأسعار تنافسية.

حتى الآن، لم تصدر سامسونغ تأكيدًا رسميًا بشأن مواصفات الهاتف ثلاثي الطي أو موعد إطلاقه، لكن التوقعات تشير إلى أنه قد يتم الكشف عنه خلال حدث Galaxy Unpacked المتوقع في النصف الثاني من عام 2025. وبطبيعة الحال، من المتوقع أن يحمل الهاتف الجديد مواصفات تقنية قوية تشمل معالجًا متطورًا، شاشة عالية الجودة، ودعماً لتحسينات برمجية تجعل من تجربة الطي سلسة ومميزة.

في المجمل، إذا صحّت التسريبات، فإن عام 2025 قد يشهد تحولاً جديداً في تصميم الهواتف الذكية مع ظهور أول هاتف من سامسونغ بآلية طي ثلاثية، ما يعكس سعي الشركة المستمر لدفع حدود الابتكار وتقديم تجارب جديدة للمستخدمين حول العالم

تتجه شركة “سامسونغ” نحو إجراء تغييرات ملحوظة في تصميم هواتفها القابلة للطي

وخصوصًا مع استعدادها لإطلاق أول هاتف ثلاثي الطي في تاريخها. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الشركة قد تتخلى عن تقنية الكاميرا أسفل الشاشة، التي استخدمتها سابقًا في بعض هواتفها، لتعود إلى استخدام كاميرا تقليدية على شكل ثقب في الشاشة الداخلية للجهاز الجديد.

هذا القرار المحتمل لا يبدو مفاجئًا، إذ يتماشى مع تقارير سابقة أفادت بأن كلًّا من “سامسونغ” و”أبل” قد تراجعتا عن خططهما لإدماج الكاميرات أسفل الشاشة في أجهزتهما المستقبلية، على الأقل في المدى القريب. ويبدو أن أداء هذه التقنية لم يرتقِ بعد إلى مستوى يرضي الشركات الكبرى من حيث الجودة أو الكفاءة.

وفي خطوة تؤكد هذا التوجه، أصدرت “سامسونغ” نسخة خاصة من هاتف “Galaxy Z Fold 6” في كل من كوريا الجنوبية والصين، وجاءت هذه النسخة بكاميرا داخلية مدمجة في ثقب بالشاشة بدلًا من التقنية المستخدمة في النسخة العالمية، والتي اعتمدت على الكاميرا أسفل الشاشة. هذا التعديل يدعم فكرة أن الشركة قد بدأت بالفعل بتفضيل خيار الثقب، لما يوفره من جودة صورة أعلى في الكاميرات الأمامية، خاصة عند التقاط صور السيلفي.

ويبدو أن “سامسونغ” تسعى في هاتفها الثلاثي الطي المرتقب إلى تقديم تجربة استخدام جديدة وأكثر تطورًا، وذلك من خلال تغيير جذري في طريقة الطي. فبدلًا من الطي على شكل حرف “S” التي اعتمدتها شركة “هواوي” في هاتفها “Mate XT” – أول هاتف ثلاثي الطي في العالم – تشير التسريبات إلى أن “سامسونغ” ستتبنى تصميمًا يعتمد على الطي على شكل حرف “G”. هذا الشكل الجديد قد يسمح بتوفير شاشة أكبر عند الفتح، وتقليل سمك الجهاز عند الطي، ما يساهم في تعزيز تجربة الاستخدام ومواكبة احتياجات المستخدمين الباحثين عن تقنيات أكثر مرونة وتطورًا.

أما بخصوص موعد الإطلاق، فتشير التوقعات إلى أن الهاتف ثلاثي الطي الجديد من “سامسونغ” سيُطرح أولًا في السوق الكورية خلال الربع الثالث من عام 2025، على أن يتم التوسع في طرحه لاحقًا في أسواق أخرى بحسب الطلب وردود الفعل.

وبالنظر إلى هذه التطورات، يتضح أن “سامسونغ” تتعامل بحذر مع إدماج التقنيات الجديدة، ولا تعتمدها إلا بعد التأكد من جاهزيتها التامة. واختيارها للكاميرا ذات الثقب بدلًا من الكاميرا أسفل الشاشة في نموذجها الثلاثي الطي يوضح التزامها بتقديم أداء فعّال وموثوق، خاصة في الأجهزة الرائدة التي تشكل مستقبل الهواتف الذكية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى