الأجهزة
![الأجهزة](https://wikigulf.net/wp-content/uploads/2025/01/كيفية-إصلاح-تعطل-التطبيقات-على-نظام-التشغيل-Android-42-780x470.png)
طور باحثون في جامعة أمريكية تقنية مبتكرة تُعد تحولًا جذريًا في طريقة تزويد الأجهزة القابلة للارتداء بالطاقة. هذه التقنية، التي تم تطويرها من قبل فريق بحثي في كلية علوم الكمبيوتر بجامعة كارنيجي ميلون، تسمح بنقل الكهرباء عبر جسم الإنسان، مما قد يُلغي الحاجة إلى البطاريات التقليدية في هذه الأجهزة.
باستخدام هذه الطريقة، يمكن للأجهزة القابلة للارتداء، مثل الساعات الذكية أو النظارات الذكية، الاعتماد على جسم الإنسان كوسيط لنقل الطاقة، مما يقلل من الاعتماد على البطاريات ويُحسن من كفاءة واستدامة هذه الأجهزة. يُعتقد أن هذه التقنية ستفتح آفاقًا جديدة في تصميم الأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء، مما يجعلها أخف وزنًا وأكثر مرونة وأقل تكلفة.
تقنية “Power-Over-Skin”: ثورة في تشغيل الأجهزة القابلة للارتداء
كشف تقرير حديث على موقع “TechSpot” المتخصص في أخبار التكنولوجيا عن تطوير تقنية جديدة تُعرف باسم “Power-Over-Skin”، والتي تقدم حلاً مبتكرًا لتحدي طالما واجه صناعة الأجهزة القابلة للارتداء، خاصة تلك المستخدمة في المجالات الطبية ومراقبة اللياقة البدنية. هذه التقنية تعتمد على نقل الطاقة لاسلكيًا عبر الجلد، مما يلغي الحاجة إلى البطاريات التقليدية التي تتطلب شحنًا مستمرًا.
التطبيقات المحتملة
يمكن استخدام تقنية “Power-Over-Skin” في مجموعة واسعة من الأجهزة القابلة للارتداء، بما في ذلك:
– أجهزة مراقبة مستوى السكر في الدم: توفر مصدر طاقة مستمر دون الحاجة إلى استبدال البطاريات.
– أجهزة تنظيم ضربات القلب: تعزز الموثوقية وتقلل من الحاجة لعمليات استبدال البطاريات الجراحية.
– أجهزة تتبع اللياقة البدنية: تجعل الأجهزة أكثر كفاءة وأقل اعتمادًا على الصيانة.
آلية العمل
تعتمد التقنية على نظام يتكون من:
1. جهاز إرسال: يتم ارتداؤه على الجسم ويعمل بالبطارية، حيث يقوم بتوليد الطاقة.
2. أجهزة استقبال: موزعة على الجلد، تتلقى الطاقة لاسلكيًا من جهاز الإرسال.
3. نقل الطاقة عبر الجلد: يتم نقل الطاقة باستخدام تقنية الاقتران السعوي عند تردد لاسلكي يبلغ 40 ميغا هرتز، مما يضمن نقلًا آمنًا وفعالًا للطاقة. كلما كانت المسافة بين جهاز الإرسال والمستقبلات أقصر، زادت كفاءة نقل الطاقة.
المراحل الحالية
لا تزال التقنية في مراحلها الأولية، وقد أظهرت الاختبارات نجاحًا في تشغيل أجهزة بسيطة تتطلب طاقة منخفضة، مثل القرط المضيء. ومع ذلك، فإن الإمكانات المستقبلية لهذه التقنية كبيرة، حيث يمكن أن تمهد الطريق لتشغيل أجهزة أكثر تعقيدًا دون الحاجة إلى بطاريات تقليدية.
المستقبل الواعد
بفضل قدرتها على توصيل الطاقة بشكل مستمر وفعال، يمكن أن تصبح تقنية “Power-Over-Skin” حجر أساس في تطوير الأجهزة القابلة للارتداء. هذه التقنية قد تجعل الأجهزة الطبية وأدوات اللياقة البدنية أكثر ملاءمة للاستخدام اليومي، وأقل اعتمادًا على الصيانة الدورية، مما يعيد تشكيل مستقبل هذه الأجهزة ويجعلها أكثر تكاملًا مع حياتنا اليومية.