تقنية

آيفون

تشير تقارير حديثة إلى أن شركة ابل تعمل بشكل مكثف على تطوير هاتف آيفون قابل للطي والذي يعد واحدا من اكثر المشاريع التقنية التي أثارت فضول المستخدمين حول العالم وتأتي هذه التسريبات في وقت تتزايد فيه المنافسة بين الشركات الكبرى في سوق الهواتف القابلة للطي خاصة بعد النجاحات التي حققتها شركات مثل سامسونغ وهواوي في هذا المجال ويبدو أن ابل لا ترغب في البقاء خارج هذا السباق لذلك تسعى إلى تقديم جهاز يمكنه أن ينافس بشكل مباشر سلسلة غالاكسي زد فولد الشهيرة من سامسونغ

بطارية آيفون القابل للطي
بطارية آيفون القابل للطي

ووفق ما جرى تداوله في التسريبات الكورية فإن ابل تختبر حاليا بطارية ذات سعة كبيرة تتراوح بين خمسة آلاف واربعمئة وخمسة آلاف وثمانمئة ملي امبير في الساعة وهذه السعة تعد اكبر بكثير مما هو معتاد في هواتف آيفون التقليدية إذ تركز الشركة عادة على تحسين كفاءة استهلاك الطاقة بدلا من زيادة حجم البطارية لكن طبيعة الهواتف القابلة للطي تختلف جذريا عن الهواتف العادية نظرا لاحتياجها إلى تشغيل شاشتين أو شاشة قابلة للطي مع آلية معقدة وهو ما يستدعي بطارية اكبر تضمن تجربة استخدام مستقرة وطويلة

وترى بعض المصادر التقنية أن توجه ابل لزيادة سعة البطارية يعكس رغبتها في تقديم هاتف قابل للطي يمكن الاعتماد عليه في المهام اليومية دون الشعور بالقلق من نفاد الطاقة خاصة وأن الكثير من مستخدمي الهواتف القابلة للطي يشتكون عادة من ضعف عمر البطارية بسبب الاستهلاك المرتفع للشاشات الكبيرة ولهذا فإن ابل قد تتخذ هذه الخطوة لتقديم تجربة مميزة تتفوق فيها على المنافسين

كما تتحدث تسريبات اخرى عن أن الشركة تختبر نماذج متعددة من تصميم الجهاز بما في ذلك تصميم يشبه الدفتر بحيث يمكن طيه من المنتصف ليصبح بحجم صغير يسهل حمله وفي الوقت نفسه يتحول إلى شاشة واسعة عند فتحه وهو ما قد يعزز تجربة الاستخدام في التصفح والألعاب ومشاهدة الفيديوهات وتشير توقعات بعض المحللين إلى أن ابل تسعى لإيجاد توازن دقيق بين الوزن والسماكة والمتانة لأن الجهاز القابل للطي يحتاج إلى خامات متينة ومفاصل قوية وهو ما يفرض تحديات كبيرة في جانب التصميم

وتقول تقارير اخرى إن ابل قد تستخدم تقنيات جديدة في تصنيع الشاشة بحيث تكون اكثر مقاومة للخدوش والانحناءات المتكررة وهذا يجعل جهاز آيفون فولد المحتمل اقرب إلى معايير الجودة التي اعتاد عليها مستخدمو ابل الذين يبحثون دائما عن أجهزة تدوم لسنوات طويلة دون مشكلات في الشاشة أو البطارية

ورغم أن الشركة لم تؤكد بشكل رسمي أي تفاصيل حول هذا الجهاز فإن حجم التسريبات المتزايد يدل على أن المشروع في مرحلة تطوير متقدمة وأن ابل تسعى بالفعل إلى إطلاق هاتف قابل للطي ينافس بقوة في السوق العالمية ويبدو أن خطوة اختبار بطارية كبيرة السعة هي واحدة من المؤشرات الواضحة على رغبة الشركة في تقديم جهاز متطور يحقق تجربة استخدام مميزة ويشكل نقطة تحول جديدة في عالم هواتف آيفون

وإذا صحت التوقعات فمن المحتمل أن تعلن ابل عن هذا الجهاز في السنوات القليلة المقبلة إذ تتعمد الشركة عادة اختبار التقنيات الجديدة لفترات طويلة قبل طرحها لضمان تحقيق اعلى مستويات الأداء والجودة وهو ما قد يجعل من آيفون القابل للطي واحدا من اهم الأجهزة التي ينتظرها عشاق التكنولوجيا حول العالم

تتواصل التقارير المسربة التي تسلط الضوء على هاتف آيفون فولد القابل للطي المتوقع من شركة أبل، حيث تشير معلومات حديثة نُقلت عن موقع متخصص في شؤون التكنولوجيا إلى أن الشركة قد تتجه إلى اعتماد بطارية ذات سعة كبيرة حتى لو أدى ذلك إلى زيادة سمك الجهاز ووزنه. وتوضح التسريبات أن أبل تميل إلى إعطاء أولوية أكبر لعمر البطارية بدلاً من التركيز الكامل على التصميم النحيف الذي اعتادت تقديمه في أجهزتها السابقة. ويبدو أن هذا التوجه يأتي استجابة لمتطلبات الهواتف القابلة للطي التي تحتاج إلى قدر أكبر من الطاقة مقارنة بالهواتف التقليدية، خاصة مع اتساع حجم الشاشات وتعدد المفاصل الميكانيكية المستخدمة في آلية الطي.

وعند الحديث عن السعة المحتملة للبطارية، تشير المصادر إلى أن أبل قد تعتمد بطارية تصل إلى خمسة آلاف وأربعمئة ملي أمبير في الساعة، وهي سعة كبيرة جداً عند مقارنتها بالجيل الحالي من هواتف سامسونغ القابلة للطي. فهاتف غالاكسي زد فولد سبعة يأتي ببطارية لا تتجاوز أربعة آلاف وأربعمئة ملي أمبير في الساعة، وهي السعة نفسها التي حافظت عليها سامسونغ منذ إطلاق أول نسخة من هاتفها القابل للطي قبل عدة أعوام. هذا الأمر يجعل من المتوقع أن يتفوق آيفون فولد المرتقب في مجال عمر البطارية، إذ من المرجح أن يقدم ساعات أطول من التشغيل سواء في الاستخدام اليومي أو في المهام الثقيلة مثل تشغيل التطبيقات متعددة النوافذ.

كما تفيد تقارير حديثة من كوريا الجنوبية بأن سامسونغ تعمل على تطوير بطارية جديدة لهاتف غالاكسي زد فولد ثمانية قد تتخطى خمسة آلاف ملي أمبير في الساعة، إلا أن الشركة لم تكشف حتى الآن عن السعة الدقيقة. ومع ذلك فإن مجرد وجود احتمال لزيادة السعة يضع المنافسة في إطار جديد، خاصة إذا قررت أبل بالفعل تقديم بطارية بسعة أعلى من منافستها الكورية. وفي حال تحققت هذه التوقعات فقد يصبح آيفون فولد واحداً من أفضل الهواتف القابلة للطي من حيث الاعتماد على طاقة البطارية، وهو عامل مهم في تجربة المستخدم نظراً لأن هذه الفئة من الهواتف تتطلب أداءً عالياً ومرونة في الاستخدام طوال اليوم.

وتترافق هذه المعلومات المتعلقة بالبطارية مع موجة واسعة من الشائعات التي تتناول الشكل الخارجي لجهاز أبل القابل للطي. فقد ذكرت تقارير متعددة أن الشركة تعمل على تصميم مستوحى من بعض الأجهزة المنافسة مثل الهاتف القابل للطي من شركة اوبو وهاتف بيكسل فولد، حيث تسعى أبل إلى تقديم جهاز يتميز بنحافة واضحة عند الطي وبخفة الوزن قدر الإمكان على الرغم من السعة الكبيرة للبطارية. ويبدو أن التحدي الأكبر يتمثل في الموازنة بين الأداء القوي والقدرة على الحفاظ على جودة الهيكل ومرونته، وهو ما يتطلب تقنيات متقدمة في تصنيع المفصلات والشاشات المرنة.

وبغض النظر عن دقة هذه التسريبات، فإن الاهتمام الكبير الذي تحظى به أخبار آيفون القابل للطي يعكس ترقب المستخدمين لجهاز جديد قد يغير شكل المنافسة في سوق الهواتف الذكية. فوجود جهاز من أبل في هذه الفئة التي تسيطر عليها شركات أخرى منذ سنوات قد يدفع الشركات إلى إعادة النظر في استراتيجياتها ويعزز الابتكار في التصاميم والمواصفات. وفي النهاية تبقى الأنظار موجهة نحو ما ستعلنه أبل رسمياً خلال الأشهر المقبلة، وما إذا كانت ستتمكن من تقديم جهاز قادر على الجمع بين التصميم المبتكر والأداء القوي وعمر البطارية المميز الذي تشير إليه التسريبات الحالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى