غوغل
في إطار رد الصين على التعريفات الجمركية الأميركية التي تم الإعلان عنها مؤخرًا، قد تجد شركة “إنتل” نفسها في موقف معقد مع الجهات التنظيمية الصينية.
وبحسب تقرير لصحيفة “فاينانشال تايمز”، يبدو أن الصين بصدد النظر في فتح تحقيق لمكافحة الاحتكار ضد شركة “إنتل”، وهي عملاق في صناعة أشباه الموصلات.
ويأتي هذا في سياق مجموعة من التعريفات الجمركية التي فرضتها الصين على الولايات المتحدة، والتي تم الإعلان عنها يوم الاثنين.
وفقًا لصحيفة “فاينانشال تايمز”، أعادت الصين فتح تحقيق في مكافحة الاحتكار ضد شركة “غوغل” في ديسمبر الماضي، قبل تنصيب الرئيس ترامب.
بعد فترة وجيزة من دخول التعريفات الجمركية الأمريكية حيز التنفيذ
أعلنت الصين عن اشتباهها في أن “غوغل” قد انتهكت قانون مكافحة الاحتكار الصيني.
فيما يتعلق بشركة “إنتل”، رغم أن مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة، تعتبر الصين أكبر سوق لها، حيث تمتلك الشركة مرافق للاختبار والتجميع هناك. حققت “إنتل” نحو 29% من إجمالي إيراداتها العالمية في الصين العام الماضي، ما يعادل 15.5 مليار دولار.
وقد أعلنت الصين يوم الثلاثاء الماضي عن بدء تحقيق لمكافحة الاحتكار ضد “غوغل”، في خطوة رداً سريعاً بعد فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفة جمركية بنسبة 10% على السلع الصينية.
التحقيق الذي تشرف عليه إدارة الدولة الصينية لتنظيم السوق سيركز على الممارسات الاحتكارية المزعومة من قبل عملاق التكنولوجيا الأمريكي، الذي تم حظر خدمات البحث والإنترنت التابعة له في الصين منذ عام 2010، ولكن لا تزال له عمليات هناك تركز بشكل رئيسي على الإعلانات.
كما فرضت الصين رسوماً بنسبة 15% على صادرات الفحم والغاز الطبيعي المسال الأمريكي، وفرضت تعريفة بنسبة 10% على النفط والمعدات الزراعية.
إضافة إلى ذلك، أدرجت السلطات الصينية شركتي “PVH Corp” المالكة لعلامة “Calvin Klein” وشركة “Illumina” المتخصصة في تسلسل الجينات ضمن قائمة الكيانات المقيدة، بينما طبقت قيودًا جديدة على تصدير المواد المتعلقة بالتنغستن.