هواتف بيكسل
أطلقت شركة غوغل نشرة تحديثات شهر ديسمبر الموجهة لهواتف بيكسل والتي جاءت هذا العام شاملة لعدد كبير من جوانب النظام والأداء. فقد تضمن التحديث مجموعة واسعة من الإصلاحات والتحسينات بلغ عددها ثلاثة وثلاثين إصلاحا وظيفيا إلى جانب حزمة كبيرة من الترقيعات الأمنية التي تستهدف معالجة أكثر من مئة ثغرة تم اكتشافها خلال الفترة الماضية. ويعكس هذا العدد الكبير من الإصلاحات مدى حرص الشركة على تعزيز مستوى الاعتمادية في هواتفها والتجاوب مع المشكلات التي لاحظها المستخدمون أو رصدها فريق التطوير.

ويغطي التحديث الجديد طيفا واسعا من أجهزة بيكسل وذلك ابتداء من سلسلة بيكسل ستة التي ما زالت تحظى بدعم مستمر مرورا بالنماذج الأحدث مثل بيكسل عشرة برو اكس ال ووصولا إلى الأجهزة المطوية والأجهزة اللوحية من فئة بيكسل. ويهدف هذا التوسع في توفير التحديث إلى ضمان حصول مستخدمي مختلف إصدارات بيكسل على تحسينات متساوية في الأداء والأمان بحيث لا يشعر مستخدمو الإصدارات الأقدم بأنهم خارج دائرة الدعم أو أنهم محرومون من الميزات الأساسية التي تقدمها الشركة مع كل تحديث.
ويعالج التحديث عددا من المشكلات التي تكررت شكاوى المستخدمين حولها خلال الأشهر الماضية. فقد تحدث أصحاب بعض الأجهزة مثل بيكسل عشرة برو فولد عن ظهور علامة فارغة في الشريط العلوي أو ظهور علامة استفهام بدلا من النسبة الفعلية للبطارية وهي مشكلة أربكت المستخدمين لأنها جعلت من الصعب معرفة مستوى الشحن الحقيقي. ولم تقتصر هذه المشكلة على طراز واحد بل توسعت لتظهر على بعض الأجهزة الأخرى مما دفع الشركة إلى إدراجها ضمن أولويات الإصلاح في هذا التحديث.
ولم يقتصر عمل غوغل على إصلاح المشكلات الظاهرة فحسب بل شمل أيضا معالجة أخطاء خفية قد لا يلاحظها المستخدمون مباشرة لكنها تؤثر في أداء الجهاز واستقراره. من بين هذه الأخطاء وجود خلل يؤدي في بعض الحالات إلى تجاهل ميزة الحد من الشحن عند نسبة ثمانين في المئة وهي ميزة تعتمد عليها الشركة للمحافظة على عمر البطارية على المدى الطويل. فعندما يتجاوز الجهاز هذا الحد رغم اختيار المستخدم لخاصية إيقاف الشحن عند مستوى معين فإن ذلك يقلل من فعالية إدارة الطاقة ويؤثر بمرور الوقت في صحة البطارية. لذلك جاء التحديث ليضع حدا لهذه المشكلة ويضمن عمل الخاصية بالشكل المطلوب في جميع الحالات.
ولا تقتصر أهمية التحديث على الإصلاحات المباشرة فحسب بل تمتد إلى تعزيز مستوى حماية المستخدمين من التهديدات السيبرانية المتزايدة. فمع تزايد الاعتماد على الهواتف الذكية في مختلف جوانب الحياة اليومية باتت الترقيعات الأمنية ضرورة أساسية وليست مجرد تحسين ثانوي. ولذلك ركزت غوغل على سد الثغرات التي قد تستغلها البرمجيات الخبيثة أو محاولات الاختراق بما يجعل أجهزة بيكسل أكثر أمانا واستقرارا.
ويعكس هذا التحديث التزام غوغل المستمر بتحسين تجربة الاستخدام والمحافظة على سمعة سلسلة بيكسل كأحد الخيارات الرائدة في عالم الهواتف الذكية التي تتميز بالجمع بين قوة البرمجيات وجودة العتاد. كما يؤكد أن الشركة تسعى إلى الاستماع لملاحظات مستخدميها ومعالجتها في أسرع وقت ممكن لضمان تقديم تجربة أكثر سلاسة واعتمادية في كل إصدار جديد.
في تحديث ديسمبر الأخير تم تقديم مجموعة واسعة من التحسينات التي تستهدف رفع مستوى الأداء والاستقرار وتعزيز تجربة الاستخدام على أجهزة بيكسل بمختلف فئاتها. ركز التحديث على معالجة عدد من المشكلات الملحوظة التي اشتكى منها المستخدمون خلال الفترة الماضية، بدءاً من تحسينات الصوت والاتصال ووصولاً إلى الكاميرا والشاشة والبطارية، إضافة إلى تحديثات أمنية كبيرة تعزز من حماية الأجهزة وموثوقيتها. وقد جاء هذا التحديث الشامل ليمنح الأجهزة خصوصاً الحديثة منها أداء أكثر توازناً واستقراراً مع دعم طويل الأمد يعكس اهتمام الشركة بالتطوير المستمر.
أولى التحسينات كانت في جانب الصوت والاتصال، حيث تم حل مشكلة الانهيار المتقطع للصوت التي كانت تظهر بشكل خاص على سلسلة بيكسل 9 وما بعدها. كما تمت معالجة مشكلات اتصال البلوتوث التي كانت تعيق الارتباط السلس بين الهاتف وبعض الأجهزة الخارجية، خاصة بالنسبة لمستخدمي بيكسل 6 والإصدارات الأحدث. يهدف ذلك إلى ضمان تجربة صوتية أكثر ثباتاً سواء أثناء المكالمات أو عند تشغيل الوسائط.
وفيما يتعلق بالبطارية والشحن ركز التحديث على رفع كفاءة استهلاك الطاقة ومعالجة مجموعة من الأخطاء التي أثرت على الأداء اليومي. تم إصلاح مشكلة ظهور رمز البطارية بصورة غير صحيحة سواء ظهر فارغاً أو بعلامة استفهام، إضافة إلى حل مشكلة تجاوز نسبة الشحن لحد الحماية البالغ 80 بالمئة في الوضع المخصص لمنع الشحن الزائد. هذه التعديلات ستوفر للمستخدمين ثقة أكبر بقراءات البطارية وقدرة الجهاز على الحفاظ على عمرها على المدى الطويل.
كما شمل التحديث تحسينات جوهرية للكاميرا والشاشة، وهما من أهم عناصر تجربة أجهزة بيكسل. تمت زيادة استقرار الكاميرا على سلسلة بيكسل 9 وما بعدها لضمان تصوير أكثر سلاسة، إضافة إلى معالجة مشكلات وميض الشاشة أو تحولها إلى اللون الأسود في أجهزة بيكسل 10. كذلك تم حل بطء استجابة الشاشة عند الانتقال من وضع العرض الدائم إلى الاستخدام الفعلي، وهي مشكلة أثرت على سرعة فتح الهاتف. أما على بيكسل 10 برو فولد فقد جرى تصحيح مشكلة وميض الشاشة أثناء تشغيل بعض الألعاب، ما يضمن تجربة بصرية أكثر ثباتاً.
وعلى مستوى استقرار النظام والأداء الداخلي عالج التحديث مشكلة نفاد الذاكرة الناتجة عن عدم إغلاق الشاشات الافتتاحية للتطبيقات بشكل صحيح، مما كان يؤدي إلى بطء أو تجمد بعض الوظائف. كما تم تحسين أداء وضع الصورة داخل صورة بهدف توفير تنقل أكثر انسيابية بين التطبيقات، بالإضافة إلى حل أخطاء مرتبطة بالحساسات سببها فشل تخصيص الذاكرة.
أما واجهة الاستخدام فقد شهدت مجموعة من الإصلاحات التي تعزز من سهولة التفاعل، مثل حل مشكلة عدم ظهور لوحة المفاتيح أثناء البحث، ومعالجة خلل شاشة Google Home الفارغة، وإصلاح مشكلة عدم تشغيل أصوات الإشعارات في بعض المواقف. كما شملت التعديلات تحسينات على الرسوم الانتقالية وتنظيم الإشعارات ووضع الإعدادات السريعة، إضافة إلى إصلاحات تتعلق بالسحب للأعلى لفتح شاشة التطبيقات الأخيرة أو الخروج من التطبيقات.
وعلى صعيد الاتصال تم تحسين أداء واستقرار Wi-Fi على أجهزة بيكسل 8 وبيكسل 8a وتحسين جودة الشبكة على أجهزة بيكسل 6 وما بعدها، إلى جانب حل مشكلة أثرت على مكالمات الطوارئ في سلسلة بيكسل 6 و6a.
أخيراً جاء التحديث الأمني لشهر ديسمبر حاملاً أكثر من مئة إصلاح أمني بدرجات خطورة متفاوتة بين عالية وحرجة، مما يعزز من حماية أجهزة المستخدمين. وقد بدأ طرح التحديث في الثاني من ديسمبر ليستمر تدريجياً خلال الأسبوع، مانحاً أجهزة بيكسل تجربة أكثر أماناً وثباتاً مع نهاية الشهر.




