ديب سيك
ذكرت صحيفة أكسيوس، يوم الخميس، أن مكاتب الكونغرس الأميركي تلقت تحذيرات بعدم استخدام تطبيق
الذكاء الاصطناعي الصيني “ديب سيك”. وأشار التقرير إلى أن التحذير جاء في إشعار أرسله كبير المسؤولين الإداريين في مجلس النواب.
ونقلت أكسيوس عن الإشعار قوله: “حالياً، يخضع تطبيق (ديب سيك) للمراجعة من قبل كبير المسؤولين الإداريين في مجلس النواب الأميركي، وهو غير مصرح به للاستخدام الرسمي في المجلس”.
في الآونة الأخيرة، انتشر تحذير داخل الكونغرس الأمريكي يتعلّق بمصطلح “ديب سيك” (Deep Syc) الذي أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية. ولقد أصبح هذا التحذير موضوعًا شائكًا بين أوساط السياسيين والمسؤولين في الحكومة الأمريكية، مما دفع البعض إلى التساؤل عن مغزى هذا التحذير وسبب تصاعد الجدل حوله.
تعريف “ديب سيك” في السياق السياسي
مصطلح “ديب سيك” هو اختصار لعبارة “ديب ستيت” (Deep State) وهو يشير إلى مجموعة من الأفراد أو المؤسسات التي يُعتقد أنها تدير السياسة والقرارات الكبرى في الدولة بعيدًا عن الأنظار أو السلطة السياسية المنتخبة. هذا المصطلح غالبًا ما يُستخدم في الخطابات التي تتعلق بمؤامرات حكومية أو تنظيمات خفية تعمل خلف الكواليس، ويُعتبر من المصطلحات المثيرة للجدل لأنه يُشير إلى وجود قوى غير مرئية تتحكم في الأمور السياسية.
التحذير داخل الكونغرس الأمريكي
التحذير الذي صدر داخل الكونغرس جاء في سياق منع استخدام هذا المصطلح في النقاشات الرسمية. وكان السبب وراء هذا القرار هو تجنب التصعيد والتأجيج السياسي الذي يمكن أن ينشأ جراء استخدام مصطلحات قد تثير القلق أو تؤدي إلى نشر مفاهيم غير مدعومة بأدلة. في الواقع، فقد أشار بعض أعضاء الكونغرس إلى أن استخدام هذا المصطلح قد يساهم في نشر نظريات المؤامرة بين الجمهور، ويؤدي إلى فقدان الثقة في المؤسسات الحكومية.
الموقف الرسمي
في وقت سابق، طالب بعض المشرعين والمستشارين في الحكومة الأمريكية بضرورة الحد من استخدام مصطلح “ديب سيك” نظرًا للآثار السلبية التي يمكن أن تترتب عليه، خاصة فيما يتعلق بإضعاف مصداقية مؤسسات الحكومة الأمريكية. حيث يعتقد البعض أن استخدام هذا المصطلح يعزز الانقسامات بين فئات المجتمع الأمريكي، ويثير القلق والتشكيك في السلطات المنتخبة.
تداعيات التحذير
من جهة أخرى، أثار هذا التحذير انتقادات من بعض الأوساط السياسية التي ترى في هذا القرار محاولةً لتقييد حرية التعبير وحماية النظام السياسي القائم من النقد المشروع. بينما يرى مؤيدو التحذير أنه خطوة ضرورية لضمان وحدة الوطن وتعزيز الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة.
الخلاصة
يمكن القول إن هذا التحذير في الكونغرس يعكس توترًا كبيرًا في الأوساط السياسية الأمريكية حول كيفية التعامل مع مصطلحات قد تكون لها دلالات قوية أو قد تثير الفتن بين المواطنين. وبينما قد يرى البعض أن هذا النوع من المصطلحات يساهم في إحداث وعي نقدي، يرى آخرون أنه قد يكون سيفًا ذا حدين يمكن أن يهدد استقرار المجتمع.