Galaxy Z Fold 7

تسريبات تكشف عن تصميم فائق النحافة لهاتف Galaxy Z Fold 7 المرتقب من سامسونغ
في خطوة مثيرة قد تعيد تعريف مستقبل الهواتف القابلة للطي، كشفت تسريبات حديثة عن أن هاتف Galaxy Z Fold 7 المنتظر من شركة سامسونغ الكورية الجنوبية قد يأتي بتصميم هو الأنحف على الإطلاق في تاريخ الهواتف القابلة للطي، متجاوزًا بذلك جميع الإصدارات السابقة، بل وربما جميع المنافسين في السوق الحالية.
بحسب ما نقله موقع Mashable المتخصص في أخبار التقنية والابتكار، فإن التسريبات تؤكد أن الهاتف الجديد عند طيه سيبلغ سمكه حوالي 8.2 ملم فقط، في حين أنه عند فتحه سيصل إلى 4.1 ملم، ما يمثل نقلة نوعية من حيث التصميم ويضع سامسونغ في صدارة السباق نحو تصنيع أجهزة أكثر نحافة وخفة، دون المساس بقدراتها ووظائفها المعقدة.
مقارنة مع الجيل السابق: Galaxy Z Fold 6

لمن يتابع تطورات سلسلة الهواتف القابلة للطي من سامسونغ، فإن هذه الأرقام تبدو مذهلة. فقد كان سمك هاتف Galaxy Z Fold 6 — النسخة الأحدث المتوفرة حاليًا — يبلغ حوالي 12.1 ملم عند الطي، أي أن الهاتف الجديد سيكون أنحف بنسبة تزيد عن 30% تقريبًا. هذا التقدم الملحوظ يعكس تطورًا تقنيًا كبيرًا في هندسة الأجهزة القابلة للطي، ويظهر مدى الجهود التي تبذلها سامسونغ لتحسين تجربة المستخدم من حيث الشكل، الوزن، وسهولة الاستخدام.
وبهذا التغيير، يصبح هاتف Galaxy Z Fold 7 مرشحًا قويًا ليكون أنحف هاتف قابل للطي في السوق العالمي، في حال تحققت التوقعات وثبتت صحة المعلومات المُسربة.
اتجاه عام نحو الهواتف فائقة النحافة في 2025
لا يبدو أن سامسونغ وحدها تسير في هذا الاتجاه؛ فالعام 2025 قد يُصنف فعلًا باعتباره عام الهواتف فائقة النحافة. إذ تشير تقارير وتسريبات أخرى إلى أن هناك أجهزة قادمة من كبرى الشركات العالمية ستركز على التصميم النحيف كأولوية قصوى. على سبيل المثال، من المتوقع أن تطلق سامسونغ أيضًا هاتف Galaxy S25 Edge، والذي يُعتقد أنه سيحمل تصميمًا نحيفًا مبتكرًا، وقد تم الكشف عن بعض التفاصيل المتعلقة بسعره عن طريق الخطأ، وهو ما زاد من إثارة الجدل حول هذا الطراز المرتقب.
في الجهة الأخرى، تتحضر شركة أبل لإطلاق هاتف iPhone 17 Air، وهو إصدار يُشاع أنه سيعيد تقديم مفهوم هواتف الأيفون النحيفة، بطريقة قد تعيد للأذهان تصميمات أبل القديمة مثل iPhone 6 و iPhone SE، ولكن بمواصفات وتقنيات الجيل القادم.
عقبات تواجه الهواتف فائقة النحافة
رغم الجاذبية الكبيرة التي تحيط بفكرة الهواتف فائقة النحافة، إلا أن الطريق نحو تحقيقها ليس ممهّدًا بالكامل. فهناك عدد من التحديات التقنية التي تجعل من تقليل السماكة أمرًا صعبًا. وعلى رأس هذه التحديات الكاميرات. ففي الصور المسربة لهاتف Galaxy Z Fold 7، تظهر بروزات واضحة في منطقة الكاميرا الخلفية، وهي مشكلة لطالما واجهها صناع الهواتف عند محاولة تقليل السماكة إلى حدودها القصوى.
الكاميرات، خاصة تلك التي تقدم أداءً عاليًا في التصوير الليلي أو تقريب بصري متطور، تتطلب عدسات ومستشعرات لا يمكن تصغير حجمها بسهولة دون التأثير على جودة الصور. وهذا ما يضع المصممين أمام معادلة صعبة: كيف يمكن الحفاظ على الكفاءة الفائقة للكاميرا دون التضحية بجمالية التصميم النحيف؟
السباق مع Oppo Find N5
حاليًا، يحتل هاتف Oppo Find N5 المرتبة الأولى كأنحف هاتف قابل للطي في العالم، بسماكة تبلغ 4.21 ملم عند الفتح. وإذا صدقت التسريبات، فإن هاتف سامسونغ الجديد Galaxy Z Fold 7 سيتفوق عليه بفرق بسيط، ليأخذ اللقب عن جدارة ويُعيد ترسيم الحدود الهندسية لما يمكن تحقيقه في الهواتف الذكية القابلة للطي.
مشكلة منافذ الشحن: هل الحل في اللاسلكي؟
أحد أبرز العوائق الأخرى التي تواجه تصميم هواتف فائقة النحافة يتمثل في منفذ الشحن، وتحديدًا منفذ USB-C، الذي أصبح المعيار المعتمد حاليًا في معظم الهواتف الذكية، بما في ذلك تلك الصادرة عن سامسونغ وأبل. وجود هذا المنفذ يتطلب سماكة معينة في هيكل الهاتف لا يمكن تجاوزها بسهولة.
هذا يدفع البعض للتساؤل: هل يمكن الاستغناء تمامًا عن المنافذ في الهواتف المستقبلية؟ وهل سيكون الشحن اللاسلكي هو الحل الوحيد لصنع هواتف أكثر نحافة؟ بعض المصممين والمحللين يعتقدون أن الاتجاه نحو “هواتف بدون منافذ” قد يكون حتميًا خلال السنوات القادمة، وهو ما يتطلب تطورًا موازيًا في سرعة وكفاءة الشحن اللاسلكي، بالإضافة إلى حلول بديلة لنقل البيانات والاتصال بالملحقات.
مستقبل الهواتف القابلة للطي
لقد قطعت الهواتف القابلة للطي شوطًا طويلًا منذ إطلاق الجيل الأول، الذي كان مثقلًا بالعيوب والمشاكل الهندسية. أما اليوم، فقد أصبحت هذه الأجهزة أكثر تطورًا وقوة وجمالًا، وتحوّلت من منتجات تجريبية إلى أجهزة قابلة للاعتماد عليها يوميًا من قبل شريحة واسعة من المستخدمين.
التوجه نحو النحافة في Galaxy Z Fold 7 هو شهادة جديدة على هذا التطور، ويمثل مرحلة نضوج حقيقية في هذه الفئة من الهواتف، مما قد يزيد من شعبيتها وانتشارها في الأسواق العالمية، خاصة بين المستخدمين الذين يبحثون عن أداء قوي، مع تصميم أنيق وسهل الحمل.
خاتمة: هل نحن على أعتاب عصر جديد؟
تُشير كل المؤشرات إلى أننا على أعتاب تحول نوعي في شكل الهواتف الذكية، فبعد أن أصبحت الكاميرات، البطاريات، والشرائح أكثر كفاءة، جاء الدور على التصميم والهندسة لتقود المرحلة التالية من الابتكار. وإن صحّت التسريبات، فإن Galaxy Z Fold 7 سيكون بمثابة نقلة نوعية، وربما معيارًا جديدًا يُقاس عليه في عالم الهواتف الذكية القابلة للطي.
وبينما ننتظر التأكيدات الرسمية من سامسونغ، تبقى هذه التسريبات كفيلة بإثارة الحماس والتشويق لدى محبي التقنية، وتفتح الباب لتساؤلات مثيرة: إلى أي مدى يمكن أن تصل الهواتف من حيث النحافة؟ وهل ستؤثر هذه النحافة على الأداء والمتانة؟ وكيف سترد الشركات المنافسة؟