تقنية

سامسونغ ثلاثي الطي

تخطط شركة سامسونغ لإطلاق أول هاتف ذكي ثلاثي الطي في وقت لاحق من هذا العام، في خطوة تُعد تطورًا كبيرًا في عالم الهواتف القابلة للطي. وبحسب أحدث التوقعات، فإن الكشف عن هذا الجهاز الثوري قد يتم خلال الشهر الحالي أو الشهر القادم، إلا أن توقيته الدقيق لا يزال غير مؤكد. هذا الابتكار المرتقب يعكس التزام سامسونغ بمواصلة ريادتها في سوق الأجهزة الذكية القابلة للطي، بعد النجاحات التي حققتها في السنوات الأخيرة من خلال سلسلة هواتفها القابلة للطي ثنائيًا مثل Galaxy Z Fold و Z Flip.

سامسونغ ثلاثي الطي
سامسونغ ثلاثي الطي

الهاتف ثلاثي الطي الجديد، إذا ما تم إطلاقه في الوقت المتوقع، سيكون الأول من نوعه في السوق الاستهلاكية، حيث من المنتظر أن يوفر شاشة أكبر وتجربة استخدام أكثر مرونة مقارنة بالأجهزة الحالية. هذا النوع من الهواتف سيكون قادرًا على التحول من هاتف ذكي إلى جهاز لوحي صغير بمجرد طيه وفتحه عبر ثلاث طبقات، ما يفتح آفاقًا جديدة لاستخدام الهواتف الذكية في الترفيه والعمل والإنتاجية.

رغم الاهتمام الكبير بهذا المنتج الجديد، تشير التقارير إلى أن سامسونغ لن تكشف عنه خلال فعالية “Unpacked” القادمة التي تعتزم عقدها هذا الأسبوع. ومن المتوقع أن تركز الشركة في هذا الحدث على مجموعة من الأجهزة الأخرى، على رأسها الإصدارات الجديدة من سلسلة Galaxy S25، بالإضافة إلى أجهزة لوحية متقدمة تعمل بالذكاء الاصطناعي، وساعات ذكية قد تحمل تحسينات في الأداء والتصميم.

عدم تضمين الهاتف ثلاثي الطي في حدث “Unpacked” قد يُفسَّر على أنه خطوة استراتيجية من سامسونغ لتخصيص لحظة إطلاق خاصة ومميزة لهذا المنتج الجديد، بعيدًا عن ازدحام الإعلانات الأخرى. وربما تسعى الشركة إلى إعطاء الهاتف الجديد اهتمامًا إعلاميًا منفردًا، يليق بأهميته التقنية والتسويقية.

في سياق متصل، تستمر سامسونغ في تعزيز استثماراتها في تقنيات الشاشات المرنة والمتطورة، مما يتيح لها القدرة على ابتكار تصاميم جديدة تتجاوز المفاهيم التقليدية للهواتف الذكية. وقد أظهرت براءات اختراع وتسريبات سابقة نماذج أولية لهواتف ثلاثية الطي، ما يشير إلى أن الشركة كانت تعمل على هذا المشروع منذ سنوات، وتجري الآن الاستعدادات النهائية لإطلاقه رسميًا في الأسواق.

من المتوقع أن يستهدف الهاتف الجديد فئة المستخدمين الباحثين عن أقصى درجات الأداء والتصميم المتقدم، لا سيما المهنيين والمستخدمين المتخصصين الذين يحتاجون إلى مساحة شاشة كبيرة يمكن حملها بسهولة. وإذا ما تم تسعيره بشكل مدروس، فقد يشكل نقلة نوعية في سوق الهواتف الذكية، ويعزز من تفوق سامسونغ أمام منافسيها في هذا القطاع.

باختصار، يبدو أن سامسونغ تقترب من كتابة فصل جديد في قصة تطور الهواتف الذكية، حيث لم يعد الطي الثنائي هو الحد الأقصى، بل أصبح الباب مفتوحًا أمام أجهزة ثلاثية الطي قد تغيّر قواعد اللعبة بالكامل.

ذكر تقرير نشره موقع “ET News” الكوري يوم الثلاثاء أن شركة سامسونغ تستعد للكشف عن هاتفها الجديد القابل للطي في وقت مبكر من هذا الشهر، وسط توقعات بأن يُطرح الجهاز للبيع في شهر نوفمبر المقبل. هذا ما نقله أيضًا موقع “The Verge”، المتخصص في أخبار التكنولوجيا ، مشيرًا إلى أن سامسونغ قد تُحدث نقلة نوعية في سوق الهواتف القابلة للطي من خلال هذا الإصدار الجديد.

إلا أن التوقعات حول حجم الإطلاق لا تبدو مبشرة من حيث الكمية؛ إذ تشير التقارير إلى أن الإصدار الأولي من الهاتف سيكون محدودًا للغاية، حيث ستطرح الشركة فقط 50,000 وحدة في الأسواق. ويُعتبر هذا الرقم قليلًا نسبيًا مقارنة بما أعلنت عنه شركة هواوي الصينية، التي صرحت بأنها تلقت ملايين الطلبات المسبقة لهاتفها القابل للطي “Mate XT”، الذي تم إطلاقه العام الماضي. وتعتزم هواوي أيضًا إطلاق الجيل الثاني من هاتف “Mate XT” خلال الأسبوع الجاري، وتحديدًا يوم الخميس المقبل، ما يزيد من حدة المنافسة في هذا القطاع المتنامي.

وتجدر الإشارة إلى أن الهاتف الجديد من سامسونغ ليس هاتفًا قابلاً للطي بالشكل التقليدي، بل إنه من فئة الهواتف ثلاثية الطي، وهو ما يمثل طفرة تكنولوجية في تصميم الهواتف الذكية. ووفقًا لتقارير غير مؤكدة، فإن سامسونغ قد تُقدم على إطلاق الهاتف في وقت أبكر من المتوقع، ما يشير إلى رغبة الشركة في سباق الزمن لفرض وجودها القوي في سوق الأجهزة القابلة للطي.

من جانب آخر، أشار موقع كوري آخر يُدعى “Newsworks” إلى أن سامسونغ قد تعقد حدثًا جديدًا ضمن سلسلة فعاليات “Unpacked”، وذلك في 29 سبتمبر الجاري، للكشف عن نظارات الواقع الممتد “Project Moohan XR”. وتشير التسريبات إلى أن هذا الحدث قد لا يقتصر على النظارات فقط، بل قد يشمل أيضًا الكشف الرسمي عن الهاتف ثلاثي الطي، ما يجعل من هذا التاريخ نقطة تحول مرتقبة في أجندة سامسونغ التقنية.

ويُعد الهاتف المنتظر خطوة جريئة من سامسونغ، في وقت بدأت فيه شركات مثل هواوي وشاومي تدخل بقوة إلى عالم الهواتف القابلة للطي. ومع أن الكمية المحدودة قد تعكس حذر الشركة في التعامل مع التكنولوجيا الجديدة، إلا أن التوقعات تُشير إلى أن الإقبال قد يكون كبيرًا في حال أثبت الهاتف كفاءته وجودته العالية.

وبينما لم تُعلن سامسونغ رسميًا عن مواصفات الهاتف أو موعد الإطلاق المؤكد، فإن المؤشرات القادمة من مواقع تقنية موثوقة مثل “ET News” و”Newsworks” تؤكد أن الإعلان الرسمي بات وشيكًا، ليبدأ فصل جديد في سباق الهواتف الذكية القابلة للطي، لا سيما تلك التي تعتمد على تقنيات متعددة الطي، والتي قد تُغير مستقبل تصميم الهواتف المحمولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى