بدأت شركة تسلا للسيارات الكهربائية في إطلاق تحديث برمجي لعملائها في الصين يتيح ميزات مساعدة السائق المماثلة لتلك التي تُسوق تحت اسم “القيادة الذاتية بالكامل” (FSD) في الولايات المتحدة.
ووفقًا لإشعار من الشركة يوم الثلاثاء، سيتاح التحديث على دفعات لمالكي سيارات تسلا، مما يتيح لهم استخدام ميزات مساعدة السائق في شوارع المدينة.
قالت شركة “تسلا” إن النظام الجديد يمكنه توجيه السيارات للخروج من المنحدرات والتقاطعات، كما يستطيع التعرف على إشارات المرور، والانعطاف، والتعامل مع تغيير الحارات والسرعات.
سيتم طرح التحديث في البداية للسيارات
التي تحتوي على جهاز القيادة “HW 4.0″، وهو أحدث جيل من الأجهزة التي استخدمتها “تسلا” في سيارات موديل “Y” وموديل “3” المصنعة محليًا منذ العام الماضي، وفقًا لمصادر مطلعة.
وأعلنت الشركة أنها ستقوم بتوسيع ميزة مساعدة السائق بشكل تدريجي لتشمل المزيد من السيارات.
وتم تفعيل هذه القدرات للعملاء الذين دفعوا 64,000 يوان (ما يعادل 8,800 دولار) مقابل ما يُطلق عليه عادةً “FSD” من قبل الشركة، رغم أن “تسلا” تجنبت استخدام هذا المصطلح في ترويج التحديث البرمجي في الصين.
ورغم أن الشركة تروج لهذه الميزات على أنها ذاتية القيادة، إلا أن النظام يتطلب إشرافًا بشريًا مستمرًا وتدخلات متكررة.
من جانبه، كان الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا”، إيلون ماسك، يسعى منذ سنوات للحصول على الموافقة التنظيمية لتفعيل ميزات “FSD” على الطرق الصينية، حيث كان يطمح لإطلاق هذا النظام في الصين خلال هذا العام.
وقد سافر ماسك إلى بكين في أبريل من العام الماضي للقاء مسؤولين، بما في ذلك رئيس مجلس الدولة، لي تشيانغ، حول إطلاق ميزات “FSD” في الصين. كما توصلت “تسلا” إلى اتفاق مع شركة التكنولوجيا الصينية “بايدو”، وتمت الموافقة على الإجراءات المتعلقة بأمن البيانات والخصوصية.
وأوضحت “تسلا” أن الكاميرا المثبتة أعلى مرآة الرؤية الخلفية قادرة على تحديد ما إذا كان السائق منتبهًا، وسيتم تذكير السائق بمراقبة الطريق حتى عندما يكون نظام مساعدة السائق الذكي مفعلًا.
وأضافت أن الفيديو يتم معالجته داخل السيارة دون إمكانية لشركة “تسلا” للوصول إليه.
وتزداد شعبية تقنيات مساعدة السائق في الصين، حيث أعلنت شركة “BYD” الرائدة في مجال السيارات الكهربائية مؤخرًا عن نظام جديد. كما تقدم الشركة مستويات مختلفة من القدرات والأجهزة كميزات قياسية على سيارات تبدأ أسعارها من 69,800 يوان فقط.
