أظهرت بيانات جديدة تتعلق بمبيعات الهواتف الذكية من شركة Kantar، أن مبيعات الهواتف شهدت زيادة طفيفة عالميًا في نهاية عام 2024، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى موسم العطلات في أميركا وأستراليا.
ووفقًا للتقرير الصادر عن شركة أبحاث السوق Kantar، ظلت سلسلة آيفون 16 من “أبل” على رأس قائمة الهواتف الأكثر مبيعًا عالميًا.
في المقابل، شهدت مبيعات هواتف أندرويد نموًا ملحوظًا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كما ذكر تقرير نشره موقع “phonearena”.
من اللافت أن تقنيات الذكاء الاصطناعي بدأت تؤثر في اختيارات المستهلكين، حيث أشار أكثر من 20% من المشترين إلى أن الذكاء الاصطناعي ساهم في تفضيلهم لعلامة تجارية معينة.
عند تحليل النتائج في مناطق معينة، يظهر التقرير أن الأسواق الرئيسية في أوروبا (مثل فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، إيطاليا، وإسبانيا) شهدت مبيعات مستقرة نسبيًا، إلا أن فرنسا وألمانيا وإسبانيا سجلت زيادات ملحوظة في النمو.
“سامسونغ” حافظت على مكانتها كأكبر علامة تجارية في نظام أندرويد، خصوصًا في بريطانيا حيث كان طراز Galaxy A55 الأكثر مبيعًا.
ومع ذلك، أصبحت المنافسة شرسة بين “سامسونغ” و”شاومي” و”غوغل بيكسل”.
من جهة أخرى، حققت سلسلة آيفون 16 من “أبل” أداءً قويًا في أوروبا، خاصة في بريطانيا.
أما بالنسبة لـ”غوغل بيكسل 9″، فقد شهدت مبيعاتها بعض التباطؤ، في حين أظهرت سلسلة “بيكسل 8” الأقدم أداءً أفضل بفضل العروض والتخفيضات الموسمية، بينما سجلت سلسلة شاومي 13 المخفضة مبيعات جيدة في إسبانيا.
ماذا يحدث في أميركا وآسيا؟
واصلت شركة أبل هيمنتها في الولايات المتحدة، حيث حافظ نظام التشغيل iOS على حصته السوقية التي بلغت 54%. كما استحوذت سلسلة آيفون 16 على 20% من إجمالي المبيعات، وكان آيفون 16 Pro Max هو الأكثر شعبية بين المستخدمين.
أما بالنسبة لشركة “سامسونغ”، فقد ظلت مبيعاتها مستقرة، حيث تصدرت سلسلة Galaxy A15 الاقتصادية وسلسلة Galaxy S24 الرائدة مبيعات الأجهزة التي تعمل بنظام الأندرويد.
في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لوحظ تنوع أكبر في مبيعات الهواتف، مع تفوق العلامات التجارية المحلية في بعض الأسواق.
في أستراليا، على الرغم من الأداء الجيد لسلسلة آيفون 16، واجهت شركة أبل بعض التحديات. في المقابل، استمر هاتف Galaxy S24 Ultra من “سامسونغ” في تحقيق أداء قوي، حتى بعد مرور أشهر من إطلاقه.
أما في اليابان، فقد شهدت مبيعات أجهزة الأندرويد نموًا ملحوظًا، بفضل نجاح شركات “موتورولا” و”سامسونغ” و”غوغل بيكسل”.
هل يهتم أحد حقًا بالذكاء الاصطناعي؟
على الرغم من الاعتقاد السائد لدى البعض، يُلاحظ أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا ذا أهمية متزايدة في عالم الهواتف الذكية.
وفقًا لاستطلاع حديث أجرته “Worldpanel ComTech”، أشار 23% من مشتري الهواتف الذكية في أوروبا وأميركا إلى أن ميزات الذكاء الاصطناعي كانت من العوامل المؤثرة في اختيارهم للعلامة التجارية.
وكانت هذه النسبة أعلى بين مشتري هواتف آيفون، حيث بلغت 27%، ما يعكس تركيز “أبل” على الذكاء الاصطناعي في استراتيجياتها التسويقية.
