Galaxy Z Fold 7

في مراجعة حديثة ومفصلة، تم تسليط الضوء على أداء بطاريات هاتفي “Galaxy Z Fold 7″ و“Galaxy Z Flip 7″، اللذين أطلقتهما شركة سامسونغ خلال الشهر الماضي كأحدث إصداراتها في فئة الهواتف القابلة للطي. تأتي هذه الهواتف ضمن الجيل الجديد الذي تطمح فيه سامسونغ إلى تقديم تجربة استخدام محسنة تجمع بين التصميم المبتكر والأداء القوي، مع تركيز واضح على تحسين عمر البطارية، وهو أحد أبرز التحديات التي تواجهها هواتف الفئة الراقية القابلة للطي.

أظهرت اختبارات الأداء التي أجريت على الهاتفين تحسنًا ملحوظًا في قدرات البطاريات مقارنة بالإصدارات السابقة من نفس الفئة. فبينما كانت نماذج Galaxy Z Fold وGalaxy Z Flip السابقة تعاني من بعض النقص في مدة الاستخدام على مدى اليوم، فإن النسخ الجديدة أظهرت أرقامًا أفضل من حيث الاستمرارية والقدرة على الاحتفاظ بالشحن لفترات أطول. هذا التحسن يعد خطوة إيجابية لسامسونغ التي تستهدف من خلال أجهزتها القابلة للطي تقديم هواتف لا تقتصر فقط على التصميم العصري والفريد، بل تتفوق أيضًا من ناحية الأداء اليومي الذي يعتمد بشكل أساسي على قوة وكفاءة البطارية.
على الرغم من هذه التطورات والتقدم الملحوظ، إلا أن التقييم النهائي لبطاريات الهاتفين أظهر أن كلا منهما لم يصل إلى مستوى العمر المتوقع الذي يطمح إليه المستخدمون في هواتف ذات مواصفات متميزة وأسعار مرتفعة. بمعنى آخر، بالرغم من أن بطاريات “Galaxy Z Fold 7″ و“Galaxy Z Flip 7″ أفضل من سابقيهما، إلا أنها لا تزال دون الطموح الذي يراه الكثيرون مناسبًا لهواتف فئة راقية يُفترض أن تقدم تجربة استخدام مطولة دون الحاجة إلى شحن متكرر خلال اليوم.
هذا الأمر قد يُعزى إلى عدة عوامل منها طبيعة تصميم الهواتف القابلة للطي التي تستلزم شاشات كبيرة متعددة ومكونات تقنية معقدة تتطلب طاقة عالية، ما يؤثر على استهلاك البطارية بشكل ملحوظ. إضافة إلى ذلك، فإن تكنولوجيا الشحن السريع والمحسّنات البرمجية قد تساعد في تقليل فترة الشحن، لكنها لا تعوض الحاجة إلى بطارية ذات قدرة أكبر تسمح باستخدام مكثف ومستمر دون انقطاع.
كما يجب أن نضع في الاعتبار أن سامسونغ قد أولت اهتمامًا كبيرًا أيضًا للجوانب الأخرى من تجربة المستخدم مثل جودة الشاشة، سرعة المعالج، والميزات المتقدمة التي تعتمد بشكل كبير على الطاقة، مما يجعل تحسين عمر البطارية تحديًا أكبر في ظل المحافظة على الأداء العالي.
يمكن القول إن هواتف Galaxy Z Fold 7 وGalaxy Z Flip 7 تمثل قفزة نوعية في مجال الهواتف القابلة للطي، حيث شهدت تحسنًا ملحوظًا في البطارية مقارنة بالإصدارات السابقة، وهو ما يعكس جهود سامسونغ المستمرة في تطوير تقنيات الطاقة والكفاءة. ومع ذلك، يظل تحسين عمر البطارية واحدًا من المجالات التي تحتاج إلى المزيد من العمل والتطوير، خاصةً بالنسبة لفئة الهواتف الراقية التي يتوقع المستخدمون منها تقديم أداء طويل الأمد دون الحاجة إلى الشحن المتكرر. يبقى هذا الأمر تحديًا مستمرًا لصانعي الهواتف الذكية القابلة للطي، الذين يسعون دائمًا إلى تحقيق التوازن المثالي بين التصميم والتقنية والأداء.
بطارية “Z Fold 7″
بحسب تقرير نشره موقع “Tom’s Guide” واطلعت عليه “العربية Business”، لم يتمكن هاتفا “Z Fold 7″ و“Z Flip 7″ من التميز بين أفضل الهواتف القابلة للطي من حيث عمر البطارية ضمن فئتيهما.
وتواجه الهواتف القابلة للطي عمومًا تحديًا في تحقيق عمر بطارية طويل، وذلك بسبب استهلاك شاشاتها الكبيرة للطاقة، إلى جانب ضيق المساحة الداخلية المخصصة للبطارية. هذا التحدي يضع الشركات المصنعة أمام قيود على حجم البطارية، ما يضطرها للاعتماد على تحسينات في معالجات الهواتف وقدراتها على إدارة الطاقة.
يأتي “Z Fold 7″ بشاشات داخلية وخارجية أكبر من الطراز السابق، إلا أن البطارية بقيت بنفس سعة الجيل الماضي وهي 4,400 مللي أمبير/ساعة. وفي اختبار أداء البطارية باستخدام الشاشة الرئيسية بقياس 8 بوصات وضبط معدل التحديث التكيفي الافتراضي، حقق الهاتف زمن تشغيل بلغ 10 ساعات و55 دقيقة – أي بزيادة بسيطة عن “Z Fold 6″ الذي سجل 10 ساعات و35 دقيقة.
ويُعزى هذا التحسن الطفيف على الأرجح إلى كفاءة معالج “Snapdragon 8 Elite” الذي يستخدمه الجهاز، وليس إلى تغييرات في البطارية نفسها، خاصة أن الشاشة أصبحت أكبر.
ورغم هذا التحسن، فإن أداء البطارية لا يزال دون المستوى مقارنةً بمنافسين مثل “OnePlus Open” و“Pixel 9 Pro Fold”، اللذين تجاوزا زمن تشغيل 11 ساعة و5 دقائق رغم احتوائهما على شاشات داخلية أكبر.
ويُعد الأداء الذي سجله “OnePlus Open” ملحوظًا، نظرًا لأنه صدر قبل عامين وما زال يتفوق من حيث زمن التشغيل على أحدث هواتف سامسونغ القابلة للطي.
بطارية “Z Flip 7″
من ناحية أخرى، جاء أداء “Z Flip 7″ أفضل نسبيًا مقارنةً بالجيل السابق، حيث حصل على تحسين ملحوظ في عمر البطارية. وبلغ زمن تشغيل الهاتف في اختبار معدل التحديث التكيفي الافتراضي 12 ساعة و24 دقيقة، مقارنة بـ11 ساعة ودقيقة واحدة في “Z Flip 6″.
ويعود الفضل في هذا التحسن إلى البطارية الأكبر بسعة 4,300 مللي أمبير/ساعة – بدلًا من 4,000 مللي أمبير/ساعة – بالإضافة إلى شريحة “Exynos 2500″ المحسّنة التي ساعدت على تحسين كفاءة استهلاك الطاقة.
ورغم هذا التقدم، فإن “Z Flip 7″ لا يزال متأخرًا عن أفضل الهواتف في فئته. فقد تفوّق عليه “Motorola Razr Ultra” الذي سجل 15 ساعة و42 دقيقة من التشغيل، كما سجل الطراز الأقل منه “Razr” زمنًا بلغ 13 ساعة و45 دقيقة.
بشكل عام، ورغم بعض التحسينات التي أدخلتها سامسونغ على عمر البطارية في كلا هاتفيها الجديدين، إلا أن هذه التحسينات كانت طفيفة، خاصة في “Z Fold 7″، وهو ما يمثل نقطة ضعف ملحوظة في ظل أهمية عمر البطارية لدى المستخدمين عند اختيار هاتف جديد.