قام مهندسون من جامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة بتطوير جهاز قابل للارتداء يحاكي أحاسيس اللمس البشرية، مثل السحب والتمدد والاهتزازات والضغط والدوران. يتميز الجهاز اللاسلكي بكونه صغير الحجم وخفيف الوزن، ويعمل بتقنية البلوتوث ويتصل بالأجهزة الأخرى بسهولة. كما يحتوي على بطارية قابلة لإعادة الشحن، مما يتيح إمكانية وضعه في أي مكان على الجسم. وقد نُشرت تفاصيل الدراسة الخاصة بهذا الجهاز مؤخرًا في مجلة “ساينس”.
تم تصميم الجهاز ليكون متعدد الاستخدامات، مع إمكانيات تطبيق متنوعة في مجالات مثل الواقع الافتراضي، دعم الأشخاص ضعاف البصر، محاكاة الملمس أثناء التسوق عبر الإنترنت، وكذلك مساعدة ضعاف السمع على تجربة الموسيقى عن طريق اللمس، وفقًا لتقرير نشره موقع “SciTechDaily”
تعتمد التقنية المبتكرة المستخدمة
في هذا الجهاز على مشغلات ميكانيكية قادرة على الحركة بحرية تامة، مما يسمح بتطبيق قوة دقيقة في اتجاهات متعددة على سطح الجلد. ومن خلال تنشيط مستقبلات ميكانيكية مختلفة، يقدم الجهاز أحاسيس لمسية واقعية ودقيقة تفوق التقنيات السابقة.
يستفيد التصميم الفني للجهاز من المغناطيسات الصغيرة والملفات السلكية التي يتم ترتيبها بتكوين متداخل. وعندما يمر التيار الكهربائي عبر هذه الملفات، يتم توليد مجالات مغناطيسية تتفاعل مع المغناطيسات المدمجة، مما ينتج قوى كافية لتحريك، دفع، سحب أو لف المغناطيسات.
يدعم هذا النظام الحركات الديناميكية ويتيح تطبيقات متعددة الاستخدامات. كما يحتوي الجهاز على مقياس تسارع يراقب اتجاهه وحركته، مما يعزز الوعي المكاني. على سبيل المثال، إذا كان الجهاز مثبتًا على اليد، يمكنه اكتشاف ما إذا كانت راحة اليد متجهة للأعلى أو للأسفل، مما يضمن ردود فعل لمسية دقيقة وسريعة الاستجابة تتوافق مع تفاعلات المستخدم الجسدية.
تتيح هذه التقنية إمكانيات متعددة للتطبيقات، بما في ذلك محاكاة التجارب اللمسية اليومية، مثل الشعور بملمس الأقمشة أثناء التسوق عبر الإنترنت. كما يمكن للجهاز نقل معلومات معقدة من خلال اللمس، مثل تحويل الأصوات الموسيقية إلى إحساس جسدي، مما يساعد الأشخاص ضعاف السمع على الاستمتاع بالموسيقى بطريقة جديدة.
يمكن للمستخدمين التمييز بين الآلات الموسيقية المختلفة عبر ضبط معايير مثل التردد والشدة والإيقاع، ما يوفر طرقًا مبتكرة لتجربة المحتوى السمعي.
وبذلك، يعزز هذا التقدم في تقنية اللمس تجربة المستخدم الرقمية، ويقدم حلولًا مبتكرة لمساعدة الأفراد ذوي الإعاقات الحسية، عبر تحويل المعلومات السمعية إلى إشارات لمسية، مما يوفر طرقًا جديدة للاستمتاع بالموسيقى والتواصل الصوتي.
