تقنية

جوجل

أعلنت شركة غوغل عن تحديث مهم لتطبيقها الشهير للترجمة، غوغل ترانسليت، يجلب معه ميزة جديدة للترجمة الفورية للصوت، وهي ميزة طال انتظارها من قبل المستخدمين الذين يعتمدون على الترجمة في حياتهم اليومية أو أثناء السفر أو التواصل مع أشخاص يتحدثون لغات مختلفة. الميزة الجديدة توسع القدرة على استخدام الترجمة الفورية عبر أي سماعات لاسلكية، ولم تعد مقتصرة على سماعات غوغل الخاصة من نوع بيكسل بودز، كما كان الحال في السابق. هذا التوسع يعني أن المستخدمين الذين يمتلكون أي نوع من السماعات اللاسلكية، سواء كانت من شركات معروفة أخرى أو حتى سماعات عامة غير متخصصة، يمكنهم الآن الاستفادة من ميزة الترجمة الصوتية بشكل مباشر وسلس دون الحاجة إلى معدات محددة.

سماعات البلوتوث
سماعات البلوتوث

الميزة الجديدة تقدم دعماً لأكثر من سبعين لغة حول العالم، مما يجعل التطبيق أكثر فائدة لمجموعة واسعة من المستخدمين الذين يتعاملون مع لغات مختلفة. دعم هذا العدد الكبير من اللغات يعكس سعي غوغل المستمر لتوسيع نطاق خدماتها وجعل التواصل عبر الحدود اللغوية أكثر سهولة ويسر، سواء في العمل أو السفر أو التعلم أو حتى في الحياة اليومية. إضافةً إلى ذلك، هذا التحديث يتيح تجربة تفاعلية وغنية، حيث يمكن للمستخدمين التحدث مباشرة عبر السماعات اللاسلكية ليقوم التطبيق بالترجمة الفورية للصوت وتحويله إلى اللغة المطلوبة، مما يقلل الحاجة للكتابة أو النظر إلى الهاتف بشكل متكرر، ويجعل التواصل أكثر طبيعية وسلاسة.

ويجدر بالذكر أن شركة غوغل بدأت طرح هذا التحديث في نسخة تجريبية منذ يوم الجمعة الماضي، ليكون متاحاً لمستخدمي تطبيق الترجمة على أجهزة أندرويد المتوافقة فقط، دون أي حاجة لمعدات إضافية أو إعدادات معقدة. هذا الطرح التجريبي يمنح الشركة فرصة لتقييم أداء الميزة الجديدة في ظل ظروف الاستخدام الواقعية ومع مختلف أنواع السماعات اللاسلكية، ومن ثم تحسينها قبل الإطلاق النهائي على نطاق أوسع.

من الجدير بالمقارنة أيضاً الإشارة إلى أن هذه الميزة تميز تطبيق غوغل عن ميزات مشابهة تقدمها شركات أخرى. فعلى سبيل المثال، شركة أبل تقدم ميزة ترجمة صوتية فورية مشابهة، لكنها تتطلب استخدام سماعاتها اللاسلكية الخاصة، آيربودز، لتعمل بشكل صحيح. هذا يعني أن المستخدمين الذين لديهم أجهزة أندرويد يمكنهم الآن تجربة الترجمة الصوتية الفورية بدون أي قيود على نوع السماعات، وهو ما يمثل مرونة أكبر وسهولة استخدام أعلى بالمقارنة مع الحلول الأخرى في السوق.

بشكل عام، يمثل هذا التحديث خطوة مهمة في تطوير تجربة المستخدم لتطبيق غوغل ترانسليت، ويعكس التزام الشركة بتوسيع نطاق الاستخدام وتقديم أدوات تساعد على إزالة الحواجز اللغوية. من خلال دعم أكثر من سبعين لغة وجعل الترجمة الصوتية متاحة عبر أي سماعات لاسلكية، أصبح التطبيق أكثر شمولية وملاءمة لمجموعة أكبر من المستخدمين. كما أن الطرح التجريبي يسمح للمستخدمين باختبار الميزة الجديدة والمساهمة في تحسينها عبر التغذية الراجعة، ما يعزز من إمكانية إطلاق نسخة نهائية أكثر كفاءة وموثوقية.

أعلنت شركة غوغل عن مجموعة من التحسينات الجديدة القادمة إلى تطبيق الترجمة الخاص بها، والتي من المتوقع أن تُحدث نقلة نوعية في تجربة المستخدم، وفقًا لتقرير نشره موقع “ذا فيرج” المتخصص في أخبار التكنولوجيا. وتأتي هذه التحسينات ضمن جهود الشركة المستمرة لتطوير خدماتها الرقمية وتقديم تجربة أكثر دقة وسلاسة للمستخدمين حول العالم.

واحدة من أبرز الميزات الجديدة التي ستضاف إلى التطبيق هي القدرة على تقديم ترجمات أكثر دقة للعبارات والتعابير الاصطلاحية، وكذلك اللغة العامية، وهي ميزة مهمة لأنها تتعامل مع العبارات التي لا يمكن فهمها بمعناها الحرفي. ويُعزى هذا التطور إلى الاعتماد على نظام الذكاء الاصطناعي الجديد الذي أطلقته غوغل باسم “جيميني”، والذي يتيح للتطبيق تحليل النصوص وفهم سياقاتها بشكل أفضل، مما يحسن من جودة الترجمة ويقربها إلى الطريقة التي يتحدث بها البشر فعليًا.

إضافة إلى تحسين جودة الترجمة النصية، شمل التحديث الأخير أيضًا توسعًا في ميزة “الممارسة”، وهي ميزة تعليمية تمكّن المستخدمين من تحسين مهاراتهم اللغوية بشكل تفاعلي. ووفقًا للإعلان، فإن هذه الميزة ستصبح متاحة في عشرين دولة جديدة، كما ستدعم عددًا أكبر من اللغات، ما يتيح لمستخدمي التطبيق حول العالم الاستفادة منها بشكل أكبر. وتعمل ميزة “الممارسة” على تقديم جلسات تعليمية مصممة خصيصًا لكل مستخدم بناءً على مستوى مهاراته، وتغطي الجوانب الأساسية للغة مثل تعلم المفردات وفهم النصوص المسموعة، ما يجعل تجربة التعلم أكثر تفاعلية وشمولية. وتُشبه هذه الميزة إلى حد كبير تطبيقات تعليم اللغات الأخرى، لكنها مدمجة مباشرة داخل تطبيق ترجمة غوغل، مما يجعل من السهل على المستخدمين الانتقال بين التعلم والترجمة بسلاسة.

أما ميزة الترجمة الفورية من كلام إلى كلام، فقد بدأ تطبيقها اعتبارًا من يوم الجمعة في بعض الدول مثل الولايات المتحدة والمكسيك والهند على أجهزة أندرويد. ومن المخطط أن تصل هذه الميزة إلى مستخدمي هواتف آيفون العام المقبل، ما يتيح لمزيد من المستخدمين الاستفادة من الترجمة الصوتية الفورية، خاصة في المواقف التي تتطلب التواصل المباشر والسريع بين لغات مختلفة.

ولم تقتصر التحديثات على الترجمة الفورية فحسب، بل شملت أيضًا تحسينات على الترجمة النصية نفسها، والتي تم إطلاقها يوم الجمعة على كل من تطبيقات أندرويد وiOS، بالإضافة إلى النسخة الخاصة بالويب، وذلك في الولايات المتحدة والمكسيك. وتعد هذه التحسينات جزءًا من استراتيجية غوغل لتعزيز دقة الترجمة وسهولة استخدامها، مع توفير تجربة متكاملة ومبسطة للمستخدمين الذين يعتمدون على التطبيق في حياتهم اليومية سواء للعمل أو السفر أو التعليم.

بشكل عام، يعكس التحديث الجديد اهتمام غوغل المستمر بتطوير تطبيقها ليصبح أكثر ذكاءً وفاعلية، سواء من حيث تقديم ترجمات دقيقة أو تمكين المستخدمين من تعلم لغات جديدة بطريقة تفاعلية. كما يشير إلى رغبة الشركة في استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز التواصل بين الأشخاص من مختلف الثقافات واللغات، مما يجعل العالم الرقمي أكثر قربًا وسهولة في التواصل والتفاهم.

تظل هذه التطورات مؤشراً واضحًا على الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في تحسين الخدمات اليومية للمستخدمين، وفتح آفاق جديدة للتعلم والتواصل، وهو ما يضع تطبيق ترجمة غوغل في موقع متقدم بين التطبيقات المماثلة، ويعزز من مكانته كأداة أساسية لكل من يسعى لفهم لغات وثقافات مختلفة بطريقة سلسة وفعالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى