سامسونغ

انتفاخ بطارية خاتم “غالاكسي رينغ” الذكي من سامسونغ يتسبب بإدخال مالكه إلى المستشفى ويمنعه من السفر
في حادثة تثير القلق بشأن سلامة الأجهزة القابلة للارتداء، تسبب خاتم “غالاكسي رينغ” الذكي من شركة سامسونغ في دخول أحد المستخدمين إلى المستشفى، بعدما تعرضت بطاريته للانتفاخ بشكل مفاجئ، مما أدى إلى شعوره بألم شديد واضطره إلى إلغاء رحلته الجوية المقررة.

وبحسب رواية المستخدم التي تداولتها وسائل الإعلام التقنية ومواقع التواصل، فإن البطارية بدأت بالانتفاخ أثناء ارتدائه للخاتم، مما أدى إلى شعور غير طبيعي في إصبعه، تبعه ألم متزايد وتورم في اليد. ومع عدم تمكنه من نزع الخاتم بسهولة بسبب تمدده وتضخمه، اضطر إلى التوجه إلى أقرب مركز طوارئ لتلقي العلاج. الأطباء في المستشفى أشاروا إلى أن وجود جسم معدني ضاغط على الإصبع مع حرارة ناتجة عن البطارية المنتفخة كان يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، لولا التدخل السريع.
يُذكر أن البطاريات المصنوعة بتقنية الليثيوم-أيون ، وهي النوع المستخدم في معظم الأجهزة الإلكترونية الحديثة، بما في ذلك الهواتف والساعات والخواتم الذكية، قد تتعرض للانتفاخ نتيجة الشحن الزائد أو التقادم الطبيعي بمرور الوقت . وعلى الرغم من أن هذا السلوك معروف لدى المصنعين، إلا أن حالات الانتفاخ في الأجهزة القابلة للارتداء – وخاصة الخواتم الذكية – قد تكون أكثر خطورة نظرًا لموقعها الحساس واحتكاكها المباشر بالجسم لفترات طويلة.
سامسونغ من جانبها لم تصدر حتى الآن بيانًا رسميًا يوضح تفاصيل الحادثة أو ما إذا كانت هناك حالات مشابهة تم رصدها في نماذج أخرى من خاتم “غالاكسي رينغ”. ومع ذلك، فإن الحادثة أثارت تساؤلات كثيرة حول سلامة هذا النوع الجديد من الأجهزة، خصوصًا مع توجه الشركات نحو تصغير حجم الإلكترونيات ودمج البطاريات في تصاميم صغيرة جدًا.
ومن المعروف أن بطاريات الليثيوم-أيون تحتوي على إلكتروليت قابل للاشتعال، ويمكن أن تنتج حرارة زائدة في حال تعرضها لخلل في الشحن أو تلف داخلي، ما يؤدي إلى تمدد الغلاف الخارجي لها. هذه الحالة تُعرف باسم “انتفاخ البطارية”، وهي قد لا تقتصر على الخواتم الذكية فقط، بل تشمل الهواتف المحمولة والحواسيب المحمولة أيضًا، إلا أن طبيعة التصميم الصغير والدائري للخاتم تجعل من الصعب ملاحظة الانتفاخ في بدايته، كما أن محاولة نزعه قد تكون مؤلمة أو حتى مستحيلة بدون مساعدة طبية.
المستخدم المتضرر أعرب عن إحباطه من التجربة، قائلًا إن الحادثة لم تتسبب فقط بألم جسدي، بل أيضًا بخسائر مالية ونفسية، خاصة بعد اضطراره لإلغاء رحلته الجوية وعدم تمكنه من تعويضها بسهولة. وقد ناشد الشركات المصنعة للأجهزة الذكية بأن تولي اهتمامًا أكبر لاختبارات السلامة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالأجهزة التي تُلبس بشكل دائم وتلامس الجلد مباشرة.
في ظل تزايد الاعتماد على التكنولوجيا القابلة للارتداء، من الضروري تعزيز معايير الأمان والتأكد من أن الأجهزة الجديدة تخضع لاختبارات صارمة قبل طرحها في الأسواق. فالحوادث الفردية، وإن بدت معزولة، قد تسلط الضوء على ثغرات محتملة في التصميم والتصنيع يجب معالجتها لضمان سلامة المستخدمين.
في حادثة تثير القلق حول سلامة الأجهزة الذكية القابلة للارتداء، تسبب خاتم “غالاكسي رينغ” الذكي من شركة سامسونغ في إدخال أحد المستخدمين إلى المستشفى، بالإضافة إلى منعه من صعود طائرة، وذلك بسبب انتفاخ بطارية الجهاز.
تعتمد معظم الأجهزة الذكية الحديثة، مثل الهواتف والساعات والخواتم الذكية، على بطاريات من نوع ليثيوم-أيون، وهي معروفة بكفاءتها العالية وخفة وزنها. إلا أن هذه البطاريات قد تنتفخ مع مرور الوقت أو عند تعرضها للشحن الزائد، مما يؤدي إلى تمددها بشكل قد يُسبب مشاكل خطيرة في بعض الأحيان.
وفقًا لما نشره موقع “9TO5Google”، نقلاً عن منشور على منصة “إكس”، فإن المستخدم المتضرر، ويدعى دانيال ، لاحظ انتفاخًا في خاتمه الذكي خلال رحلة سفر استمرت عدة أيام. ومع استمرار الانتفاخ، أصبح من الصعب خلع الخاتم، حيث ضاق حول إصبعه بشكل كبير. وقع هذا الحادث قبيل صعوده إلى طائرة داخل الولايات المتحدة، مما تسبب في منعه من السفر بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الطيران نتيجة وجود بطارية منتفخة من نوع ليثيوم-أيون، وهو ما يخالف تعليمات السلامة الخاصة بالطيران.
نتيجة لذلك، اضطر دانيال للتوجه إلى المستشفى، حيث تمكّن الطاقم الطبي من إزالة الخاتم المنتفخ بنجاح . وتُظهر الصور التي التقطها المستخدم للخاتم المتضرر مدى خطورة الوضع، إذ بدت البطارية متمددة بشدة من الداخل، مما دفع بجزء من الهيكل المعدني للخارج باتجاه الإصبع. ونتيجة لتصميم الخاتم من معدن التيتانيوم ، وهو معدن لا يتمدد بسهولة، لم يكن هناك مجال كافٍ لتوسع البطارية داخل الخاتم.
ولم تكن هذه الحادثة الوحيدة، فقد نُشرت مؤخرًا حالة مماثلة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اشتكى أحد المستخدمين من انتفاخ بطارية خاتمه بعد أقل من شهر من الاستخدام ، دون أن يكون هناك سبب واضح مثل الشحن الزائد، ما يُثير المزيد من التساؤلات حول جودة التصنيع ومدى قدرة البطارية على تحمّل ظروف الاستخدام اليومي.
من جانبها، ردت شركة سامسونغ على التقرير بأنها على تواصل مباشر مع المستخدم المتضرر، مؤكدة أن “سلامة العملاء هي أولوية قصوى”. كما أوضحت الشركة أنه رغم ندرة هذه الحالات، إلا أن هناك إجراءات وقائية يمكن للمستخدمين اتباعها في حال علِق الخاتم في الإصبع، مثل استخدام الماء والصابون أو غمر اليد في ماء بارد. وفي حال لم تنجح هذه الطرق، نصحت سامسونغ بزيارة صفحة الدعم الخاصة بها للحصول على إرشادات إضافية.
في المجمل، تُسلط هذه الحادثة الضوء على مخاطر البطاريات المنتفخة في الأجهزة القابلة للارتداء، خاصة تلك التي تُلبس على أجزاء حساسة من الجسم مثل الأصابع. وعلى الرغم من أن مثل هذه المشاكل نادرة نسبيًا، إلا أن الحاجة لا تزال قائمة لتعزيز معايير السلامة وتقديم بدائل تقنية أكثر أمانًا.