تقنية

آيفون

كشفت دراسة حديثة أجراها موقع “SellCell”، وهو موقع متخصص في مقارنة أسعار الأجهزة الإلكترونية، عن نتائج قد تشكل مصدر قلق لشركة “أبل“، خاصة مع اقتراب موعد إطلاق سلسلة هواتف آيفون 17 المتوقعة خلال العام المقبل. وتشير نتائج الاستطلاع الذي شمل 2000 من مستخدمي هواتف آيفون في الولايات المتحدة إلى أن نسبة ملحوظة من هؤلاء المستخدمين يفكرون بجدية في التحول إلى علامات تجارية أخرى، وبشكل خاص إلى الهواتف القابلة للطي من شركتي “سامسونغ” و”غوغل“.

آيفون
آيفون

ووفقًا للدراسة، فإن ما يقرب من 30% من مستخدمي آيفون الحاليين أعربوا عن نيتهم التبديل إلى هواتف قابلة للطي من علامات تجارية منافسة، ما قد يُعد مؤشراً على تغيّر في ولاء المستهلكين تجاه أبل، وهي الشركة التي لطالما تمتعت بقاعدة جماهيرية قوية ومخلصة. ويُنظر إلى هذا التحول على أنه تهديد محتمل لاستراتيجية أبل التسويقية، خاصة في ظل المنافسة الشديدة التي يشهدها سوق الهواتف الذكية، والتطورات السريعة في تصميم الأجهزة، لا سيما فئة الهواتف القابلة للطي التي بدأت تجذب اهتمام المستهلكين بشكل متزايد خلال السنوات الأخيرة.

الهاتف القابل للطي لم يعد مفهوماً مستقبلياً فحسب، بل أصبح واقعاً ملموساً مع طرازات متقدمة تقدمها “سامسونغ” مثل سلسلة Galaxy Z Fold و Z Flip ، بالإضافة إلى أجهزة “غوغل” مثل Pixel Fold . وتتميز هذه الأجهزة بكونها تجمع بين الشاشة الكبيرة والقدرة على الطي، ما يوفر للمستخدم تجربة هجينة بين الهاتف والتابلت، وهي تجربة قد تكون مغرية للكثيرين ممن يبحثون عن الابتكار والتجديد.

رغم أن شركة أبل لم تدخل حتى الآن سوق الهواتف القابلة للطي، فإن تقارير وتسريبات سابقة أشارت إلى أنها تعمل على نماذج أولية لهواتف قابلة للطي، لكن لم يصدر أي إعلان رسمي حتى الآن. وفي غياب هذا النوع من المنتجات من أبل، قد تجد الشركة نفسها في موقع متأخر مقارنةً بمنافسيها إذا لم تواكب هذا الاتجاه سريعاً.

وبحسب الخبراء، فإن هذا التحول في نوايا المستهلكين لا يعني بالضرورة انهياراً وشيكاً لهيمنة أبل، لكنه يشير إلى أن هناك شريحة متزايدة من المستخدمين لم تعد تكتفي بما تقدمه أبل حاليًا، وتبحث عن تجارب استخدام مختلفة وجديدة. هذا التحول قد يدفع أبل إلى إعادة النظر في استراتيجيتها القادمة، وربما تسريع خطواتها نحو إطلاق جهاز قابل للطي أو تقديم ميزات جديدة تحدث فرقاً حقيقياً في تجربة المستخدم.

ومع اقتراب موعد إطلاق سلسلة آيفون 17، فإن الضغوط تتزايد على أبل لإبهار المستخدمين والاحتفاظ بولائهم، لا سيما أن المنافسين بدأوا يقدمون ما يبدو للكثيرين على أنه مستقبل الهواتف الذكية. وإذا لم تستجب أبل لهذه التحديات، فقد تواجه مرحلة صعبة في الحفاظ على مكانتها الريادية في السوق العالمي للهواتف الذكية.

دراسة حديثة تكشف: 68.3% من مستخدمي آيفون ينوون الترقية إلى iPhone 17 فور صدوره

أظهرت دراسة حديثة أن أكثر من ثلثي مستخدمي آيفون، بنسبة تصل إلى 68.3%، يخططون للترقية إلى iPhone 17 بمجرد طرحه في الأسواق، وهو ما يمثل زيادة ملحوظة قدرها 10.3% مقارنة بالعام الماضي، مما يعكس تنامي الترقب والاهتمام بالجيل الجديد من هواتف “أبل”.

ومن بين هؤلاء المهتمين بالترقية، أبدى 38.1% تفضيلهم لشراء النسخة الأعلى من الجهاز، سواء iPhone 17 Pro أو **Pro Max، لما تتميز به من إمكانيات متقدمة ومواصفات محسّنة. في المقابل، اختار 16.7% النسخة الأساسية من iPhone 17، بينما أبدى 13.5% اهتماماً بالحصول على النسخة الجديدة iPhone 17 Air ذات التصميم فائق النحافة.

ورغم هذا الحماس، تشير النتائج إلى وجود قلق متزايد بين المستخدمين. فقد أفاد 27.1% من مالكي آيفون بأنهم يعتقدون أن “أبل” لم تعد تحتفظ بتفوقها التكنولوجي كما في السابق، مقارنة بالشركات المنافسة، بينما أكد 72.9% من المشاركين رضاهم العام عن أجهزتهم الحالية، وهو معدل رضا أعلى مما تم تسجيله في السنوات الماضية.

السعر والابتكار أبرز التحديات

بحسب الدراسة، يُعتبر ارتفاع الأسعار العائق الأكبر أمام الراغبين في الترقية، حيث عبّر 68.9% من المشاركين عن أن السعر المرتفع قد يمنعهم من شراء iPhone 17. كما أن 16% من المستخدمين أشاروا إلى نقص الابتكار كمصدر رئيسي للتردد في اقتناء الجيل الجديد، في حين قال 5% إنهم يفكرون فعلياً بالتحول إلى هواتف تعمل بنظام أندرويد .

ومع ذلك، فإن مجموعة من العوامل المحفزة قد تدفع الكثيرين نحو الترقية، وعلى رأسها التصميم الجديد فائق النحافة، وتوفر ألوان جديدة، إلى جانب بطارية أكبر هي الأقوى في تاريخ آيفون، وتحسينات شاملة في أداء الكاميرا.

خطر الهواتف القابلة للطي

التحدي الأكبر الذي يواجه “أبل” اليوم لا يتعلق فقط بالأسعار أو الابتكار، بل في التحول التدريجي نحو الهواتف القابلة للطي . فقد كشفت الدراسة أن 20.1% من مستخدمي آيفون يفكرون بالانتقال إلى هواتف “سامسونغ” القابلة للطي مثل Z Fold و Z Flip ، بينما يفضل 10.2% الانتقال إلى هواتف “غوغل بيكسل” القابلة للطي، مما يعني أن ما مجموعه 30.3% من مستخدمي آيفون معرضون للتحول نحو المنافسين في حال لم تُسرع “أبل” في تقديم هاتف قابل للطي خاص بها.

اهتمام متزايد بأندرويد

ورغم أن 49% من مستخدمي آيفون لا يزالون غير مقتنعين بنظام أندرويد، فإن 51% أبدوا اهتماماً متزايداً به، وذلك نتيجة لعدة عوامل مؤثرة، منها التطور في تقنيات الذكاء الاصطناعي (13%) ، الأسعار التنافسية (11%) ، الكاميرات المتقدمة (11%)، وأخيراً توفر الهواتف القابلة للطي (9%) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى