تقنية

الذكاء الاصطناعي

أكد داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة إنثروبيك للذكاء الاصطناعي، أن القيود الأميركية على تصدير رقائق

الذكاء الاصطناعي إلى الصين تحقق نتائج ملموسة. وأشار إلى أن أداء تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني “ديب سيك” لا يزال متأخرًا عن النماذج الأميركية المتقدمة.

وفي مقال نشره يوم الأربعاء، أوضح أمودي أن “ديب سيك” قد طوَّرت نموذجًا قريبًا من أداء النماذج الأميركية، لكن بفارق زمني يتراوح بين 7 إلى 10 أشهر. وأكد أن هذا الفارق الزمني يعكس فعالية القيود الأميركية في إبطاء تقدم الصين في هذا المجال، وفقًا لتقرير نشره موقع “تك كرانش”.

أوضح أمودي في مقارنته بين نموذج DeepSeek V3 ونموذج Claude 3.5 Sonnet الخاص بشركة Anthropic

أن الأخير، على الرغم من تدريبه قبل 9 إلى 12 شهرًا، لا يزال يتفوق في العديد من التقييمات. ويعزو أمودي هذه الأفضلية إلى معايير الأداء والقدرات التي يحتفظ بها نموذج Claude 3.5 Sonnet. كما أشار إلى أن الشركات الأمريكية تسعى لتقليص التكاليف وتعزيز الكفاءة، ما قد يساعدها في الحفاظ على الريادة في هذا المجال.

أما فيما يتعلق بمستقبل سياسات التصدير الأميركية، فقد اعتبر أمودي أن موقف الرئيس الأمريكي سيكون له دور حاسم في تحديد ما إذا كانت الصين ستتمكن من تطوير قدراتها العسكرية باستخدام الذكاء الاصطناعي. فإذا شددت إدارة ترامب القواعد، فمن المحتمل أن تتمكن أميركا من تعزيز ريادتها العالمية، بينما في حال تخفيف القيود، قد تجد الصين فرصة للتقدم في تطوير تطبيقات عسكرية متقدمة.

وتتوافق هذه المخاوف مع تصريحات رجل الأعمال هوارد لوتنيك، مرشح ترامب لمنصب وزير التجارة، الذي اتهم “ديب سيك” بسرقة الملكية الفكرية الأميركية خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ، مطالبًا بفرض تعريفات جمركية صارمة على الصين. وفي السياق نفسه، دعت OpenAI، المنافس الرئيسي لشركة Anthropic، إلى اتخاذ إجراءات أكثر قوة لضمان بقاء هيمنة أميركا في مجال الذكاء الاصطناعي، محذرة من أن أي تراجع في هذا المجال قد يعزز نفوذ الصين على الصعيد العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى