قال ديميس هاسابيس، الرئيس التنفيذي لشركة غوغل ديب مايند، إن نموذج الذكاء الاصطناعي الذي طورته شركة ديب سيك الصينية قد يكون “أفضل عمل من الصين”. لكنه أضاف في الوقت نفسه أن الشركة لم تحقق أي تقدم علمي جديد، بحسب وصفه.
وفي الشهر الماضي، أصدرت شركة ديب سيك ورقة بحثية أثارت ضجة كبيرة في الأسواق العالمية، حيث زعمت أن نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها تم تدريبه بتكلفة منخفضة جدًا مقارنةً باللاعبين الكبار في هذا المجال، باستخدام شرائح “إنفيديا” أقل تطورًا.
أثار إعلان “ديب سيك” عمليات بيع مكثفة للأسهم وأدى إلى جدل واسع حول ما إذا كانت شركات التكنولوجيا الكبرى تبالغ في الإنفاق على بنية الذكاء الاصطناعي، وفقًا لتقرير نشره موقع “CNBC”
من جانبه، أشاد هاسابيس بنموذج “ديب سيك” ووصفه بأنه “عمل مثير للإعجاب”، وقال خلال حدث استضافته “غوغل” في باريس قبل قمة الذكاء الاصطناعي: “أعتقد أن هذا ربما يكون أفضل عمل رأيته يخرج من الصين”.
وأوضح هاسابيس، الرئيس التنفيذي لشركة “ديب مايند”، أن النموذج الذكائي الجديد يثبت قدرة “ديب سيك” على القيام بهندسة متقدمة، مؤكدًا أنه يغير الأمور على نطاق جيوسياسي. لكنه أضاف: “رغم الضجيج، لا يوجد تقدم علمي جديد حقيقي… هو يعتمد على تقنيات معروفة في الذكاء الاصطناعي”، مشيرًا إلى أن الضجة حول “ديب سيك” مبالغ فيها بعض الشيء.
كما أشار هاسابيس إلى أن نماذج “جيمني 2.0 فلاش” التي أطلقتها “غوغل” هذا الأسبوع للجميع، تعتبر أكثر كفاءة من نموذج “ديب مايند”.
من جهة أخرى، شكك بعض الخبراء في مزاعم “ديب سيك” حول تكاليف تطوير نماذجها المنخفضة، معتبرين أن تكلفة تطوير هذه النماذج، بالإضافة إلى الرقائق المستخدمة، قد تكون أعلى من المعلن.
متى يظهر الذكاء الاصطناعي العام؟
كان علماء الذكاء الاصطناعي يناقشون لفترة طويلة متى سيتم الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، الذي يشير إلى الذكاء الاصطناعي الذي يفوق الذكاء البشري.
وقال هاسابيس إن صناعة الذكاء الاصطناعي “على المسار الصحيح نحو الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام”، موضحًا أنه “نظام يمتلك جميع القدرات المعرفية التي يمتلكها البشر”.
وأضاف هاسابيس: “أعتقد أننا أصبحنا قريبين من ذلك، ربما نحن على بُعد خمس سنوات أو نحو ذلك من تطوير نظام سيكون ثوريًا إلى حد كبير”.
وتابع قائلاً: “وأعتقد أنه يجب على المجتمع أن يستعد لذلك وما قد ينجم عن ذلك من تأثيرات، ويجب أن نتأكد من أننا نحقق الفوائد منه وأن يعود ذلك بالنفع على الجميع، وفي نفس الوقت نعمل على تقليل المخاطر المحتملة”.
