غوغل
كشف الرئيس التنفيذي لشركة “ألفابيت”، سندار بيتشاي، عن استعداده لإجراء مقارنة مباشرة بين نماذج الذكاء الاصطناعي التي تطورها “غوغل” وتلك التي تملكها “مايكروسوفت”. وفي حديثه مع المحاور أندرو روس سوركين، قال بيتشاي: “أنا مستعد للمقارنة بين نماذج “مايكروسوفت” ونماذجنا في أي وقت وفي أي مكان.”
جاءت هذه التصريحات ردًا على تعليقات سابقة للرئيس التنفيذي لشركة “مايكروسوفت“، ساتيا ناديلا، الذي قال في مقابلة أجريت في مارس/آذار إن “غوغل”، بفضل مكانتها في السوق وإمكاناتها التقنية، كان من المفترض أن تكون الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي. وأضاف ناديلا أن “غوغل تمتلك جميع المكونات اللازمة، من البيانات إلى الحوسبة والنماذج المتقدمة، ولكنها لم تحقق التفوق المتوقع.”
وفي رده على تصريحات ناديلا، أوضح بيتشاي أن “مايكروسوفت” تعتمد على نماذج تم تطويرها من قبل أطراف أخرى، بينما “غوغل” تعمل على تطوير نماذجها الخاصة.
تصاعد المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا
يدور هذا النقاش في إطار التنافس الشديد بين “غوغل” و”مايكروسوفت” في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) أساسًا لهذه التكنولوجيا. تعتمد “مايكروسوفت” على نماذج “OpenAI”، مثل “GPT”، لتعزيز منتجاتها، بما في ذلك دمج تقنية “ChatGPT” في محرك البحث “Bing”. في المقابل، طورت “غوغل” نماذجها الخاصة تحت اسم “Gemini”، حيث أطلقت أحدث إصداراتها هذا العام لمنافسة “GPT”. كما شهد قطاع الذكاء الاصطناعي طفرة غير مسبوقة منذ إطلاق “OpenAI” لتطبيق “ChatGPT” في نهاية عام 2022.
توترات بين “غوغل” ومايكروسوفت”
امتدت المنافسة بين العملاقين لتشمل تبادل الاتهامات، ولم تقتصر على تطوير التقنيات فقط. ففي أكتوبر/تشرين الأول، اتهمت شركة “مايكروسوفت” منافستها “غوغل” بمحاولة تشويه سمعتها أمام الجهات التنظيمية الأوروبية من خلال ما أسمته بـ”حملات الظل”.