دافع الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا“، مارك زوكربيرغ، يوم الأربعاء عن قرار شركته باستثمار 65 مليار دولار في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكداً على أهمية الاستمرار في سياسة الاستثمار بهذا القطاع الذي يشهد تنافساً حاداً
خاصة في ظل ظهور النموذج الصيني “ديب سيك”
قال زوكربيرغ: “أعتقد أن الأخبار الأخيرة المتعلقة بشركة “ديب سيك” قد عززت قناعتنا بأن هذا هو الاتجاه الصحيح الذي يجب أن نركز عليه.” وأضاف أن صعود “ديب سيك” قد عزز من قناعته بضرورة تبني شركته للذكاء الاصطناعي “مفتوح المصدر”، وفقًا لما نقلته شبكة “بي بي سي” البريطانية.
وأشار إلى أنه “سيتم تبني معيار مفتوح المصدر عالميًا، وأعتقد أنه من المهم، لمصلحة بلادنا، أن يكون هذا المعيار أميركيًا.” وتابع قائلاً: “نحن نأخذ هذا الأمر بجدية كبيرة. نريد أن نبني نظام ذكاء اصطناعي يستخدمه الناس حول العالم.”
وفيما يتعلق بتأثير “ديب سيك” على ميزانية “ميتا” في مجال الذكاء الاصطناعي، أكد زوكربيرغ أن “الاستثمار الكثيف في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي سيظل يمثل ميزة استراتيجية لـ”ميتا”، حسبما أفاد موقع “تك كرانش” المتخصص في أخبار التقنية.
يذكر أن “ديب سيك” قد أطلقت مطلع الأسبوع نموذجًا لغويًا جديدًا للذكاء الاصطناعي، الذي يتفوق على النماذج التي تقدمها الشركات الأميركية الكبرى مثل “أوبن إيه آي”، بتكلفة منخفضة جدًا. حيث يعتمد نموذج “ديب سيك” على 2000 رقاقة فقط بتكلفة 5.6 مليون دولار، بينما تحتاج النماذج الأميركية إلى 16 ألف رقاقة بتكلفة تصل إلى 100-200 مليون دولار.
وفي سياق متصل، تقوم شركتا “مايكروسوفت” و”أوبن إيه آي” (مالكة تطبيق “تشات جي بي تي”) بالتحقيق في ما إذا كانت مجموعة قرصنة مرتبطة بـ”ديب سيك” قد حصلت على بيانات خاصة بتقنيات “أوبن إيه آي” بطرق غير قانونية، حسبما أفادت مصادر لوكالة “بلومبرغ”.
