تقنية

آبل

كشفت شركة أبل عن النسخة المرشحة من التحديث القادم لنظام تشغيل ساعاتها الذكية تحت اسم “واتش أو إس ستة وعشرون فاصلة اثنان”، والذي يُعتبر الترقية التالية لنظام تشغيل ساعات أبل ووتش. وقد جاء هذا التحديث مزودًا بعدد من التحسينات والميزات الجديدة، وأبرزها ميزة “تنبيهات الأمان” المحسّنة، والتي تهدف إلى تعزيز قدرة الساعة على حماية مستخدميها وإبقاءهم على اطلاع دائم بالمخاطر المحتملة من حولهم.

آبل
آبل

تعتبر ميزة تنبيهات الأمان جزءًا مهمًا من جهود أبل المستمرة لتقديم أدوات مبتكرة تزيد من سلامة المستخدمين. إذ ستتمكن الساعة عبر هذا التحديث من إرسال إشعارات فورية حول المخاطر القريبة من المستخدمين، وهو ما يشمل الفيضانات المفاجئة والعواصف الشديدة والزلازل وأي كارثة طبيعية محتملة قد تهدد سلامة الأفراد. وتهدف الشركة من خلال هذه الميزة إلى توفير مستوى أعلى من الحماية والوعي بالمخاطر، بحيث يمكن للمستخدمين اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة فورًا قبل وقوع أي حادث.

وسيتم إطلاق هذه الميزة في البداية في الولايات المتحدة، حيث ستقوم ساعة أبل بإرسال تنبيهات مباشرة على الشاشة عند اكتشاف أي تهديد وشيك. وقد صممت أبل هذه التنبيهات بطريقة تجعلها واضحة وسهلة الفهم، بحيث يستطيع المستخدمون التعرف على طبيعة الخطر بسرعة، سواء كان فيضانات مفاجئة، أو عواصف رعدية شديدة، أو غيرها من حالات الطوارئ. وتعد القدرة على تلقي هذه الإشعارات المباشرة والمستمرة ميزة مهمة بشكل خاص للمقيمين في المناطق المعرضة للكوارث الطبيعية، حيث يمكن أن تكون اللحظات الأولى من التحذير حاسمة لاتخاذ القرارات المناسبة لحماية أنفسهم وأسرهم.

من ناحية أخرى، تأتي هذه الترقية ضمن سلسلة من التحديثات التي أطلقتها أبل لتعزيز وظائف ساعة أبل ووتش الذكية، ليس فقط من ناحية الترفيه واللياقة البدنية، بل أيضًا من حيث الأمان الشخصي والمراقبة الصحية. فقد أضافت الشركة في الإصدارات السابقة ميزات مثل مراقبة معدل ضربات القلب، والتنبيهات عند عدم انتظام ضربات القلب، وتتبع النوم والنشاط البدني، والآن يأتي تحديث “واتش أو إس ستة وعشرون فاصلة اثنان” ليضيف بعدًا أمنيًا أكثر تطورًا من خلال التنبيهات الذكية المرتبطة بالحوادث والكوارث.

ويشير خبراء التقنية إلى أن هذه الخطوة تمثل جزءًا من رؤية أبل الأوسع لتحويل ساعاتها الذكية إلى جهاز متعدد الوظائف قادر على مراقبة الصحة العامة والسلامة الشخصية، إلى جانب أداء المهام اليومية المعتادة. كما يعكس التحديث حرص الشركة على استخدام التكنولوجيا بشكل عملي لمصلحة المستخدمين، بحيث يمكن للأجهزة الذكية أن تكون عنصر حماية إضافي في حياتهم اليومية.

بالمجمل، يمثل هذا التحديث خطوة مهمة نحو جعل ساعات أبل ووتش أكثر تكاملاً مع الحياة اليومية للمستخدمين، ليس فقط كأداة لقياس الوقت أو متابعة اللياقة البدنية، بل كجهاز يمكنه أن يحذر من المخاطر بشكل مباشر، مما يتيح للمستخدمين اتخاذ التدابير الوقائية في الوقت المناسب. ومن المتوقع أن يتلقى المستخدمون هذا التحديث قريبًا بعد الانتهاء من المرحلة التجريبية، مع وعود من الشركة بمواصلة تطوير وظائف السلامة والحماية بشكل مستمر لتلبية احتياجات المستخدمين في مختلف أنحاء العالم.

أعلن تقرير نشره موقع “تسعة إلى خمسة ماك” المتخصص في أخبار التكنولوجيا، والذي اطلعت عليه “العربية بيزنس”، أن التحديث الجديد لنظام تشغيل ساعات أبل الذكية، المعروف باسم “واتش أو إس ستة وعشرون نقطتان اثنان”، سيقدّم ميزات جديدة تساعد المستخدمين على متابعة حالات الطوارئ والكوارث بشكل أكثر تفصيلاً ودقة. من أبرز هذه الميزات القدرة على عرض معلومات موسعة تشمل خرائط توضح المناطق المتأثرة وروابط مباشرة للإرشادات الخاصة بالسلامة والأمان، ما يوفر للمستخدمين سياقًا أكبر يمكنهم من فهم طبيعة الحدث وما إذا كانوا بحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لحماية أنفسهم.

تهدف هذه الإضافة إلى تعزيز قدرة المستخدمين على التعامل مع الطوارئ من خلال تلقي التنبيهات مباشرة على معصمهم، وهو ما قد يكون مفيدًا بشكل خاص في الحالات التي يصعب الوصول فيها إلى الهاتف المحمول. فعلى سبيل المثال، إذا كان الهاتف داخل حقيبة أو في جيب أو أي مكان آخر يصعب الوصول إليه بسرعة، يمكن للمستخدم تلقي الإشعارات مباشرة عبر ساعة أبل، مما يزيد من احتمالية رد الفعل السريع واتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب. مثل هذه القدرة على التنبيه المباشر تعتبر فارقة في حالات الطوارئ، حيث أن كل دقيقة قد تحدث فرقًا كبيرًا في حماية حياة الأفراد.

كما أن الاعتماد على قناة ثانوية للإشعارات مثل ساعة أبل يصبح مهمًا بشكل خاص بالنسبة للأشخاص الذين يضعون هواتفهم على الوضع الصامت. في هذه الحالات، قد لا يسمع المستخدمون الإشعارات على هواتفهم، لكن من خلال تلقي التنبيهات على الساعة الذكية، يمكنهم أن يلاحظوا التحذيرات بسرعة أكبر. هذا يساهم في ضمان وصول المعلومات الحرجة إلى المستخدمين في الوقت المناسب، مما يزيد من فرص اتخاذ الإجراءات الوقائية بسرعة وفعالية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التحديث الجديد يقدم تنسيقًا أكثر تفصيلًا للمعلومات مقارنة بالتنبيهات النصية التقليدية، حيث يتم عرض خرائط دقيقة للمناطق المتأثرة وروابط للإرشادات المتعلقة بالسلامة العامة. هذا التنسيق المحدث يتيح للمستخدمين تقييم حجم التأثير بشكل أفضل واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تحركاتهم وتصرفاتهم أثناء الطوارئ. كما يمكن لهذه الميزة أن تساعد الأفراد في التخطيط للخطوات التالية، سواء كانت الانتقال إلى منطقة أكثر أمانًا أو البقاء في مكانهم مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

يمكن القول إن الهدف من هذه التحديثات هو تعزيز قدرة المستخدمين على مواجهة الكوارث والأزمات من خلال توفير معلومات دقيقة في الوقت المناسب وبطريقة يسهل الوصول إليها، ما يجعل ساعات أبل الذكية أداة فعالة ليس فقط لمتابعة الوقت والإشعارات العادية، بل وأيضًا كوسيلة إنقاذية في حالات الطوارئ. يتيح التنسيق التفصيلي للخرائط والإرشادات لكل مستخدم فهم حجم المخاطر واتخاذ القرارات بسرعة، مما يعكس التزام الشركات التقنية بتقديم حلول مبتكرة لحماية حياة الأفراد.

 

من خلال هذه التحسينات، يصبح الحصول على المعلومات المتعلقة بالطوارئ أكثر شمولية وموثوقية، حيث لم تعد التنبيهات النصية التقليدية هي المصدر الوحيد للإنذار، بل أصبح المستخدمون قادرين على الوصول إلى تفاصيل دقيقة، بما في ذلك المواقع الجغرافية المتأثرة والخطوات العملية الواجب اتباعها للحفاظ على سلامتهم. هذه الإمكانية تجعل ساعات أبل الذكية أداة مفيدة جدًا في تعزيز الوعي وتحقيق الاستجابة الفعّالة خلال أي حالة طارئة، سواء كانت طبيعية أو من صنع الإنسان، وبالتالي تمثل إضافة حقيقية لمنظومة الأمان الشخصي للمستخدمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى