تقنية

أبل

تقوم ساعة “أبل” بالكثير من الأمور المدهشة فيما يتعلق بمراقبة صحة المستخدم. كانت سو دومبولد، البالغة من العمر 48 عامًا من أتلانتا، تشعر بضغط شديد في العمل وكانت بحاجة ماسة إلى متابعة صحتها عبر الساعة.

نتيجة للضغوطات، كانت قد اكتسبت بعض العادات السيئة مثل تناول الطعام بشكل غير صحي، قلة ممارسة الرياضة، والنوم غير الكافي، وفقًا لتقرير نشره موقع “PhoneArena”.

لكنها كادت أن تتجاهل التنبيه الذي أصدرته ساعة “أبل”، والذي كان يحذرها من وجود مشكلة صحية.

بينما كانت سو تجري مكالمة هاتفية، بدأت منبهات ساعة “أبل” تدق، فظنت أن الضوضاء الصادرة كانت من المنبهات. وعندما نظرت إلى معصمها، أظهرت ساعة “أبل” أن معدل ضربات قلبها كان 137 نبضة في الدقيقة لأكثر من 10 دقائق، وعرضت عليها الاتصال برقم الطوارئ.

واعترفت سو فيما بعد أنها لم تكن على دراية بقدرة جهازها على القيام بذلك. وفي محاولة للحد من العوامل التي قد تؤثر على قلبها، قررت سو ترك وظيفتها المرهقة والتركيز على استعادة صحتها.

اكتشف الأطباء سبب ارتفاع معدل ضربات قلبها

الذي رصدته ساعة “أبل” على 137 نبضة. إذ تبين أنها وُلدت بمشكلة قلبية خطيرة، وأجرت عملية جراحية وهي في الرابعة من عمرها. كما خضعت لعدة عمليات جراحية للقلب المفتوح في طفولتها، وفي سن 18 أصيبت بعدوى في بطانة قلبها الداخلية، وهي حالة تعرف بالتهاب الشغاف.

بعد التحذير من ساعة “أبل”، قررت سو تحسين حالتها الصحية، فبدأت تمشي لمدة ساعة يومياً، ونجحت في خسارة الوزن وخفض مستويات الكوليسترول الضار بمقدار 49 نقطة. ومع ذلك، عندما أجرت تخطيط صدى القلب في يونيو الماضي، أظهر الفحص أنها لا تزال تعاني من بعض المشكلات.

في سبتمبر، عندما وصلت إلى المستشفى، كانت تعاني من قصور في القلب، وكانت صحتها في تدهور سريع. نصحها الأطباء بعدم السماح لمعدل ضربات قلبها بالارتفاع فوق 100 نبضة في الدقيقة، ما جعل ميزة مراقبة معدل ضربات القلب في ساعة “أبل” تحظى بأهمية أكبر.

خضعت سو لعملية جراحية معقدة استمرت 10 ساعات في سبتمبر، أُجريت لتغيير الصمام الأورطي التالف بصمام رئوي. سمح هذا الإجراء لسو بالعودة إلى السفر وممارسة الرياضة دون الحاجة إلى تناول الأدوية لبقية حياتها.

في ديسمبر، وبعد أقل من ثلاثة أشهر من العملية الجراحية، سافرت سو إلى النمسا وألمانيا، وباتت على دراية بأهمية ساعة “أبل” التي كانت ترتديها دائماً. فهي تساعدها في مراقبة معدل ضربات قلبها، وفي حال حدوث أي ارتفاع غير طبيعي، ستنبهها للذهاب إلى المستشفى في حال احتاجت إلى علاج طارئ، بغض النظر عن مكان وجودها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى