تقنية

Galaxy Z

كشفت شركة “سامسونغ” الكورية الجنوبية مؤخرًا عن أحدث هواتفها القابلة للطي: Galaxy Z Fold7 وGalaxy Z Flip7 ، واللذين يمثلان الجيل الأحدث والأكثر تطورًا في فئة الأجهزة القابلة للطي. وأكدت الشركة أن هذين الهاتفين هما الأنحف والأخف وزنًا على الإطلاق ضمن السلسلتين Fold وFlip، ما يعكس تقدمًا تقنيًا ملحوظًا مقارنة بالإصدارات السابقة.

Galaxy Z
Galaxy Z

وخلال إعلانها عن الهاتفين، استعرضت “سامسونغ” أهم التحسينات التقنية التي أدخلتها للوصول إلى هذا المستوى من الأداء والتصميم، كما سلطت الضوء على الجهود التي بذلتها منذ بدايات تطوير الهواتف القابلة للطي، بدءًا من إطلاق أول هاتف Galaxy Fold في عام 2019.

وأوضحت الشركة أنها كانت تضع هدفًا واضحًا منذ البداية: تمكين المستخدم من الحصول على شاشة كبيرة ضمن جهاز صغير الحجم وسهل الحمل. وعلى مر السنين، واصلت سامسونغ العمل على تطوير تقنيات الطي وخامات التصنيع، لتحقق توازنًا بين الأداء العالي والحجم المدمج.

وقد شهد الجيل السابع من هواتف Galaxy Z تغييرات ملموسة في التصميم والبنية الداخلية، حيث جرى تقليص السمك والوزن دون التضحية بالمكونات أو المزايا الأساسية. فقد تم تعزيز الهياكل الداخلية بمواد أكثر خفة وقوة، مع تحسين آلية المفصل القابل للطي لجعلها أكثر متانة وأقل حجمًا.

ومن بين التحسينات البارزة التي نالت إعجاب المستخدمين والخبراء على حد سواء، جاءت بطارية هاتف Galaxy Z Flip7، والتي أصبحت أكثر كثافة، إذ توفر الآن سعة أكبر بمقدار 300 مللي أمبير/ساعة مقارنة بالجيل السابق، مع الحفاظ في الوقت نفسه على نحافة الجهاز . هذا التطور يعكس تقدمًا في تقنيات البطاريات التي مكنت سامسونغ من رفع السعة دون التأثير سلبًا على التصميم.

وتُظهر هذه التحسينات التزام سامسونغ المستمر بتطوير الهواتف القابلة للطي لتكون أكثر عملية وملاءمة للاستخدام اليومي. فمع ازدياد الاعتماد على الهواتف الذكية في العمل والترفيه والتواصل، تبرز الحاجة إلى أجهزة تقدم تجربة شاشة كبيرة دون أن تكون ثقيلة أو ضخمة، وهو ما نجحت فيه سامسونغ من خلال هذه الإصدارات الجديدة.

ووفقًا لتقرير نشره موقع “GSMArena” المتخصص في أخبار الهواتف الذكية، فإن سامسونغ اعتمدت على تقنيات تصنيع متقدمة ومواد جديدة في بناء Fold7 وFlip7، ما ساعدها على تقليل الوزن والسمك مع الحفاظ على الصلابة والمتانة المطلوبة في الأجهزة القابلة للطي، خاصة أن هذه الفئة من الهواتف تواجه تحديات في الحفاظ على عمر طويل وجودة الاستخدام.

باختصار، تؤكد سامسونغ من خلال Galaxy Z Fold7 وZ Flip7 أنها ما زالت في طليعة الشركات التي تدفع بتقنية الهواتف القابلة للطي نحو آفاق جديدة، حيث توازن بين الشكل الجمالي، الأداء العملي، والخفة الفائقة، في خطوة تمثل نقلة نوعية في عالم الأجهزة الذكية الحديثة.

يأتي هاتف Galaxy Z Fold7 بتصميم فائق التطور يجسد قمة الابتكار في فئة الهواتف القابلة للطي. فعند فتحه، لا يتجاوز سُمكه 6.5 ملم، بينما يبلغ 13.7 ملم عند إغلاقه، ما يجعله أكثر أناقة وسلاسة في الاستخدام والحمل. ويعود ذلك جزئيًا إلى لوحة الدوائر الكهربائية عالية الكثافة التي تم دمجها بدقة داخل هيكل الهاتف، مما يضمن استغلال كل جزء من المساحة الداخلية دون أي هدر، وهو ما يعكس تفوق سامسونغ الهندسي.

ويعد Fold7 أنحف بكثير من الجيل الأول من سلسلة Fold، إذ يُقدَّر بأنه بنصف سماكة الهاتف الأصلي تقريبًا. وقد تم تحسين الشاشة الخارجية لتصبح أوسع وأكثر سطوعًا، إلى جانب اعتماد نسبة عرض إلى ارتفاع جديدة تبلغ 21:9، ما يمنح المستخدم تجربة مشاهدة أكثر انسيابية وتوازناً، سواء أثناء تصفح المحتوى أو استخدام التطبيقات.

من أبرز التحسينات في هذا الجيل الجديد هو مفصل Armor FlexHinge من الجيل الثالث ، الذي يأتي بتصميم أنحف بنسبة 27% وأخف وزنًا بنسبة 43% مقارنة بمفصل الإصدار السابق Fold6. وقد تم تطوير هذا المفصل باستخدام عناصر دوارة وداعمة أساسية أرق حجمًا، ما سمح بتقليص حجمه الكلي، مع الحفاظ الكامل على متانته ومقاومته للتآكل بفعل الطي المتكرر. كما أُضيفت مكونات سبيكة معدنية جديدة ذات قدرة تحمّل أعلى، حيث زادت قوة خضوعها بنسبة تفوق 14%، ما يمنح المفصل مقاومة أفضل على المدى الطويل.

وتمت إعادة تصميم المفصل ليفصل بوضوح بين وظائف الدعم والدوران ، مما يعزز من الثبات البنيوي للهاتف عند الطي أو الفتح. إلى جانب ذلك، توفر لوحة الجناح التي تفتح بشكل أوسع سطحًا أكثر تسطحًا للشاشة الداخلية، ما يقلل من ظهور التجاعيد بشكل واضح.

أما في هاتف Flip7، فقد تم دمج أنحف مفصل FlexHinge على الإطلاق من سامسونغ، والذي يُعد أنحف بنسبة 29% من المفصل المستخدم في Flip6، ما يجعل الهاتف أكثر نحافة وانسيابية. وتأتي شاشة Infinity Cover Display بتصميم مميز يمتد من الحافة إلى الحافة، بينما تم تقليص الحواف المحيطة بالشاشة من 3.94 ملم إلى 1.25 ملم فقط، لتصبح أنحف حواف على الإطلاق بين جميع الأجهزة القابلة للطي.

وعلى صعيد الشاشة الداخلية في Fold7، فقد أصبحت أنحف بنسبة 39%، في حين أن الزجاج فائق النحافة (UTG) المستخدم في أعلاها بات أكثر سماكة بنسبة 50% مقارنة بـ Fold6، مما يوفر تجعدًا أنعم وأقل وضوحًا، إلى جانب تحسين في الأداء العام للشاشة.

وللمرة الأولى في الهواتف القابلة للطي، تم تزويد Fold7 بكاميرا رئيسية بدقة 200 ميغابكسل ، وذلك بفضل إعادة تصميم شاملة للهيكل الداخلي، ما أتاح إدماج هذه العدسة المتقدمة دون التضحية بالمساحة أو السماكة.

وقد حصلت الشاشة كذلك على حماية إضافية من خلال طبقة Corning Gorilla Glass Ceramic 2 ، فيما تمت ترقية الإطار وغطاء المفصلة إلى مادة Advanced Armor Aluminum، وهي أقوى بنسبة 10% من مادة Armor Aluminum التي استُخدمت في الجيل السابق، مما يوفر حماية ومتانة أكبر للجهاز ككل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى