تقنية

سامسونغ

شهد سوق الهواتف القابلة للطي حول العالم خلال الربع الثالث من عام ألفين وخمسة وعشرين نشاطا لافتا تمثل في نمو واضح في حجم الشحنات العالمية فقد سجلت هذه الفئة من الأجهزة ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالفترات السابقة مما يعكس زيادة اهتمام المستخدمين بالتصاميم المبتكرة التي تجمع بين الشكل التقليدي للهاتف الذكي وإمكانات الشاشات القابلة للطي وقد أوضحت البيانات الصادرة عن المؤسسات البحثية أن هذا الارتفاع يضع سوق الأجهزة القابلة للطي في مرحلة جديدة من التطور إذ باتت الشركات المصنعة تولي هذا القطاع اهتماما كبيرا مدفوعة بتوقعات الطلب المتزايد في السنوات المقبلة

سامسونغ
سامسونغ

ويظهر من تحليل هذا النمو أن جزءا كبيرا منه يعود إلى التحسن في سلاسة الاستخدام والتطور في متانة المفصلات وجودة الشاشات إضافة إلى تحسين تجربة البرامج بما يجعل الأجهزة القابلة للطي أكثر قابلية للاستخدام اليومي وقد ساهم ذلك في تعزيز ثقة المستهلكين بهذه التقنيات الحديثة مما انعكس مباشرة على أرقام المبيعات والشحنات حول العالم وخصوصا مع توسع الفئات المستهدفة من المستخدمين بحيث لم تعد هذه الأجهزة حكرا على فئة المهتمين بالتقنية فقط بل أصبحت خيارا تنافسيا في السوق العامة

أما على مستوى الشركات المصنعة فقد تمكنت شركة سامسونغ من الحفاظ على موقعها المتصدر في سوق الهواتف القابلة للطي على مستوى العالم إذ تشير البيانات إلى أنها استحوذت على الحصة الأكبر من الشحنات في هذا الربع بفضل تاريخها الطويل في تطوير هذا النوع من الأجهزة واستثمارها المستمر في تحسين التجربة التقنية للمستخدمين وقد جاء هذا التفوق نتيجة استراتيجية واضحة تعتمد على الابتكار المستمر وتحديث خطوط الإنتاج وتطوير سلسلة من الأجهزة التي تلبي مختلف احتياجات المستهلكين في الأسواق العالمية

وقد سجلت الشركة الكورية نموا قويا بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق مستفيدة من الإقبال المتزايد على أحدث إصدارات سلسلة جالكسي زد فولد سبعة وجالكسي زد فليب سبعة إذ حقق هذان الجهازان انتشارا واسعا وأسهما بشكل كبير في رفع مبيعات الشركة خلال الربع الثالث فقد جمع الجهاز الأول بين الأداء العالي والشاشة الكبيرة التي توفر تجربة أقرب إلى الحاسب اللوحي بينما جذب الجهاز الثاني شريحة واسعة من المستخدمين الباحثين عن جهاز صغير الحجم يسهل حمله مع الحفاظ على تجربة شاشة قابلة للطي

وما يلفت الانتباه في هذا النمو هو أنه يعكس ثقة المستهلكين في العلامة الكورية التي استطاعت عبر سنوات من التطوير أن تعزز مكانتها بوصفها الشركة الأكثر تقدما في سوق الأجهزة القابلة للطي كما أن إستراتيجيتها في إطلاق نسخ محسنة عاما بعد عام أثمرت عن تحسين تجربة المستخدم وتقليل المشكلات التي كانت تواجه الإصدارات الأولى مما شجع المزيد من المستخدمين على الانتقال إلى هذه الفئة الجديدة من الهواتف

ويبدو أن هذه النتائج ستفتح المجال أمام المزيد من المنافسة في السوق خلال الأعوام المقبلة إذ باتت الشركات الأخرى تتجه نحو الاستثمار بجدية في أجهزة قابلة للطي سواء عبر إطلاق نماذج جديدة أو تطوير خطوطها الحالية الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى توسيع الخيارات أمام المستهلكين ودفع السوق إلى مزيد من النمو والتطور في المستقبل

موتورولا وأونور في المنافسة

حلت هواوي في المركز الثاني بحصة سوقية بلغت 15%، تلتها موتورولا بنسبة 7% ثم أونور بـ6%.

وجاءت فيفو في المرتبة التالية بحصة 4%، تلتها شاومي بـ2% لتكتمل بذلك قائمة أبرز الشركات ضمن هذا القطاع سريع النمو.

وباتت الأجهزة القابلة للطي تمثل 2.5% من إجمالي شحنات الهواتف الذكية عالمياً، مدفوعة بالإقبال المتزايد على التصاميم القابلة للطي بنوعيها الرأسي والأفقي.

ويتوقع التقرير أن يشهد عام 2026 توسعاً أكبر للسوق، خاصة مع التقديرات التي تشير إلى دخول أبل المنافسة عبر هاتفها القابل للطي المنتظر “آيفون فولد”، ما قد يدفع مستوى المنافسة إلى مرحلة جديدة كلياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى