سامسونغ
أعلنت شركة سامسونغ مؤخرًا عن توقيع شراكة استراتيجية مع منصة HealthTap، التي تعتبر من أبرز المزودين لخدمات الطب الافتراضي على مستوى العالم. وتهدف هذه الشراكة إلى تقديم استشارات طبية أولية وعاجلة مباشرة لمستخدمي تطبيق Samsung Health، مما يعزز من إمكانيات الرعاية الصحية الرقمية ويسهل الوصول إلى الخدمات الطبية بشكل أسرع وأكثر أمانًا.

وتتيح الميزة الجديدة لمستخدمي أجهزة غالاكسي، الذين يزيد عددهم على سبعة ملايين شخص، إمكانية حجز مواعيد طبية عبر مكالمات الفيديو مع أطباء مرخّصين في مختلف الولايات الأمريكية. وبفضل هذا التكامل بين سامسونغ وHealthTap، يمكن للمستخدمين التواصل مع الأطباء في الوقت الفعلي لمناقشة الأعراض والمشكلات الصحية التي يواجهونها والحصول على التوجيه الطبي المناسب من دون الحاجة للذهاب إلى العيادات التقليدية، وهو ما يمثل خطوة مهمة نحو تسهيل الرعاية الصحية عن بعد وتقليل الوقت والتكاليف المصاحبة للزيارات الطبية التقليدية.
أحد الجوانب المهمة في هذه الخدمة الجديدة هو أن جميع المعلومات الطبية المتعلقة بالمريض، مثل الوصفات الطبية وخطط العلاج والتوجيهات الخاصة بالمتابعة، تصبح متاحة مباشرة داخل تطبيق Samsung Health نفسه. هذا يعني أن المستخدمين لن يكونوا بحاجة إلى تنزيل تطبيقات إضافية أو الاعتماد على أدوات خارجية لإدارة حالتهم الصحية. ويمكن للمستخدمين الاطلاع على التفاصيل الطبية الخاصة بهم، مثل تعليمات الدواء والجرعات وتواريخ المتابعة، بكل سهولة ومرونة داخل التطبيق. كما يتيح التطبيق متابعة التطورات الصحية بشكل مستمر، مما يدعم المستخدمين في الحفاظ على صحتهم وإدارة حالاتهم الطبية بشكل أفضل.
من خلال هذه المبادرة، تؤكد سامسونغ على اهتمامها بتقديم حلول تقنية مبتكرة تعزز تجربة المستخدم وتدمج التكنولوجيا مع الرعاية الصحية اليومية. فالتكامل بين الأجهزة الذكية والتطبيقات الطبية يسهم في تمكين الأفراد من الوصول إلى الاستشارات الطبية في أي وقت ومن أي مكان، ويتيح لهم اتخاذ قرارات صحية أكثر وعيًا ودقة. وبالإضافة إلى ذلك، يعزز هذا التعاون القدرة على تقديم خدمات طبية متكاملة، حيث يمكن للمستخدمين حجز المواعيد، تلقي التوجيهات الطبية، متابعة الوصفات، والاطلاع على خطط العلاج كلها من خلال منصة واحدة موحدة، مما يوفر تجربة متكاملة وسلسة.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى حلول الرعاية الصحية الرقمية، خاصة مع التحديات التي يواجهها الأشخاص في الوصول إلى الخدمات الطبية التقليدية. كما يمثل هذا النوع من الخدمات تحولًا مهمًا في الطريقة التي يحصل بها المستخدمون على الاستشارات الطبية، حيث يوفر لهم خيارًا مرنًا وآمنًا لتلقي الرعاية دون الحاجة للتنقل أو الانتظار لفترات طويلة. وقد أشارت بعض التقارير إلى أن الدمج بين التكنولوجيا والصحة عن بعد يسهم في تحسين النتائج الصحية للمستخدمين، ويزيد من كفاءة النظام الطبي بشكل عام.
وفي الختام، تعكس شراكة سامسونغ مع HealthTap التزام الشركة بتطوير حلول مبتكرة تركز على الصحة الرقمية، وتؤكد أهمية دمج التكنولوجيا مع الرعاية الطبية لتقديم تجربة أكثر فعالية وسهولة للمستخدمين. ومن خلال توفير استشارات طبية عبر الفيديو ووصفات علاجية وخطط متابعة متكاملة داخل تطبيق واحد، توفر سامسونغ لمستخدميها أدوات قوية للتحكم بصحتهم بطريقة مريحة وذكية، بما يعزز من جودة حياتهم ويساهم في تعزيز الوعي الصحي والرفاهية العامة.
أعلنت شركة سامسونغ مؤخراً عن خطوة جديدة نحو دمج التكنولوجيا مع الرعاية الصحية، حيث أصبح بإمكان الأطباء الآن الاطلاع على بيانات الصحة المسجّلة على أجهزة المستخدمين المختلفة مثل الهواتف الذكية وساعات غالاكسي الذكية وخواتم Galaxy Ring. وتشمل هذه البيانات مؤشرات مهمة عن الصحة العامة، مثل معدل ضربات القلب، ومستوى النشاط البدني اليومي، وجودة النوم، بالإضافة إلى مؤشرات أخرى يمكن أن تساعد الأطباء على تقديم تقييمات دقيقة وشخصية لكل مستخدم. هذه الميزة تمنح الأطباء صورة شاملة عن الحالة الصحية للمرضى، مما يسهل عليهم اتخاذ قرارات طبية مستنيرة ومتابعة التطورات الصحية بشكل مباشر.
في المرحلة الحالية، يسمح بحجز المواعيد الطبية المرتبطة بهذه الخدمة لمستخدمي الساعات الذكية وخواتم Galaxy Ring فقط، وذلك لضمان توفر البيانات الدقيقة والشاملة التي يمكن للأطباء تحليلها. ومع ذلك، فإن الخدمة بشكل عام متاحة لأي مستخدم يمتلك جهازاً من أجهزة سامسونغ، ما يوسع نطاق المستفيدين ويعزز من إمكانية الوصول إلى استشارات طبية تعتمد على البيانات الشخصية. هذا التوجه يعكس رؤية الشركة في تسهيل التواصل بين المرضى والأطباء، وتحقيق أقصى استفادة من الأجهزة الذكية في دعم الصحة العامة.
تعتبر هذه الخطوة تحولاً مهماً في العلاقة بين الأجهزة الإلكترونية والرعاية الصحية، حيث تنتقل الأجهزة من كونها أدوات لمراقبة النشاط اليومي إلى منصات متكاملة لدعم القرارات الطبية. بهذا الشكل، تدخل سامسونغ مباشرة في منافسة مع الشركات الكبرى الأخرى التي تتوسع في المجال الطبي، مثل شركة أبل، التي تعمل على تطوير قدرات مشابهة في تتبع الصحة وتقديم الاستشارات الطبية الرقمية. المنافسة بين هذه الشركات الكبرى ستعزز الابتكار في تقديم خدمات صحية أكثر دقة وراحة، وتجعل التكنولوجيا الذكية جزءاً أساسياً من إدارة الصحة الشخصية.
يتيح دمج تتبع الصحة مع الاستشارات الطبية إمكانية تطوير نموذج رعاية صحية هجينة يجمع بين الذكاء الرقمي وسهولة الاستخدام. هذا النموذج يقلل من الحاجة إلى الزيارات التقليدية للعيادات، ويوفر للمستخدمين إمكانية متابعة حالتهم الصحية من منازلهم أو أثناء التنقل، مع تلقي توصيات طبية مباشرة من الأطباء المختصين. كما أن الجمع بين البيانات الواقعية والقدرة على تقديم نصائح شخصية يجعل هذه الخدمة أكثر موثوقية وفاعلية مقارنة بالاستشارات التقليدية التي قد تعتمد فقط على المعلومات التي يقدمها المريض أثناء الزيارة.
يمكن للمستخدمين تجربة هذه الخدمة عبر تطبيق Samsung Health، الذي يوفر واجهة سهلة الاستخدام لإدارة البيانات الصحية وحجز المواعيد الطبية. تختلف تكلفة الاستشارة بحسب نوع الخدمة المطلوبة، ومدى التغطية التأمينية لكل مستخدم، مما يتيح مرونة أكبر في اختيار النوع المناسب من الرعاية الصحية. كما تعمل سامسونغ على تحديث خدماتها بشكل مستمر لتوفير تجربة شاملة ومتكاملة للمستخدمين، حيث يمكن متابعة جميع الجوانب المتعلقة بالصحة اليومية والاستفادة من الدعم الطبي في نفس الوقت.
باختصار، هذه المبادرة تعكس استراتيجية سامسونغ في تعزيز دور التكنولوجيا الذكية في الحياة اليومية، وتحويل الأجهزة الشخصية إلى أدوات فعالة لدعم الصحة العامة. من خلال توفير بيانات دقيقة، وربطها بالاستشارات الطبية، تفتح الشركة آفاقاً جديدة لإعادة تعريف العلاقة بين المرضى والأطباء، وتقديم رعاية صحية أكثر ذكاء وراحة وسلاسة، مع الحفاظ على مستوى عالٍ من الدقة والموثوقية في التقييمات الطبية.




