سامسونغ

هاتف Galaxy Z Fold 7 يثير الجدل: تصميم ثوري أم مشكلة في التصنيع؟
أثار الهاتف القابل للطي الجديد من شركة “سامسونغ“، Galaxy Z Fold 7 ، حالة من الجدل والنقاش بين عدد من مستخدميه وزوار المتاجر التي عرضته، وذلك بعد أن لاحظ البعض وجود صعوبة عند محاولة فتح الهاتف بشكل كامل، مما دفعهم للتساؤل عما إذا كان هناك خلل في تصميم الجهاز أو في عملية تصنيعه.

وقد تكررت هذه الملاحظات في أكثر من متجر حول العالم، حيث أشار بعض الزبائن إلى أن المفصل المركزي للهاتف لا يفتح بسلاسة كما هو متوقع، وهو ما أثار القلق بشأن متانة الجهاز أو إمكانية تعرضه لمشكلات مستقبلية عند الاستخدام المتكرر. وسرعان ما انتشرت هذه الشكاوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مصحوبة بمقاطع فيديو توضح ما وصفه البعض بأنه “عيب محتمل” في تصميم الهاتف.
لكن في المقابل، سارعت سامسونغ إلى إصدار توضيحات عبر عدد من القنوات الرسمية وغير الرسمية، بهدف طمأنة الجمهور وشرح طبيعة التصميم الجديد. وأكدت الشركة الكورية الجنوبية أن Galaxy Z Fold 7 يعمل بشكل طبيعي تماماً، وأن آلية المفصل الجديدة تم تطويرها لتعزيز قوة التحمل والثبات، حتى وإن تطلب الأمر بعض القوة الإضافية عند الفتح الكامل للهاتف في المرات الأولى من الاستخدام.
وأضافت سامسونغ أن هذا “التيبس الأولي” الذي يشعر به المستخدمون هو نتيجة مقصودة لتعزيز المتانة، وأنه مع مرور الوقت والاستخدام المستمر، سيصبح فتح الجهاز أكثر سلاسة. كما أوضحت أن هذا الأمر لا يشكل أي خطر على مكونات الهاتف أو أدائه العام.
ورغم تلك التطمينات، يرى بعض الخبراء أن سامسونغ قد تكون بحاجة لتوضيح أكبر بشأن طبيعة التغييرات التي أجرتها على المفصل مقارنة بالإصدارات السابقة، مثل Galaxy Z Fold 5. إذ اعتاد المستخدمون على تجربة فتح أكثر سهولة، وهو ما جعل التغيير المفاجئ في Fold 7 يثير الانتباه.
في المقابل، اعتبر عدد من التقنيين أن ردود الأفعال السلبية ربما تكون ناتجة عن سوء فهم لطبيعة التصميم الجديد، مشيرين إلى أن سامسونغ تسعى باستمرار إلى تحسين جودة أجهزتها القابلة للطي، وأن أي تغييرات تقنية تهدف أولاً إلى إطالة عمر الهاتف وضمان قدرته على تحمل ظروف الاستخدام اليومي القاسي.
وتجدر الإشارة إلى أن Galaxy Z Fold 7 يأتي ضمن الجيل الأحدث من هواتف سامسونغ القابلة للطي، ويضم عدداً من التحسينات التقنية والتصميمية، أبرزها شاشة داخلية أكثر سطوعاً، ومعالج أقوى، ونظام كاميرات محدث، إلى جانب استخدام مواد أكثر صلابة في هيكل الهاتف.
وفي ظل تزايد المنافسة في سوق الهواتف القابلة للطي، يبدو أن أي تغيير—even طفيف—في التصميم أو الأداء قد يثير الكثير من التفاعل. وبينما يواصل الهاتف جذب الأنظار بفضل تقنياته المتقدمة، يبقى التحدي الأهم أمام سامسونغ هو إقناع المستهلكين بأن التغييرات الجديدة تصبّ في مصلحة الاستخدام طويل المدى، لا العكس.
ليست مشكلة تصنيع
أشار مصدر مطّلع على سلسلة التوريد إلى أن بعض الأجهزة التي لم تُفتح بالكامل فور إخراجها من العلبة كانت ببساطة في وضعية طي لفترة طويلة، ما أدى إلى تأثير مؤقت على المادة اللاصقة التي تغطي الشاشة القابلة للطي، وفقًا لما ذكره موقع “PhoneArena”
دراسة: بعض الشركات تبالغ في نحافة هواتفها القابلة للطي و”Fold 7″ الأنحف بالعالم
أوضح المصدر ذاته أن اللاصق المستخدم في شاشة الجهاز يحتاج إلى بعض الوقت للتأقلم بعد خروجه من وضع الطي المستمر، وهو أمر طبيعي لا يدعو للقلق.
وبعد استخدام الهاتف لفترة قصيرة، تعود الشاشة إلى وضعها الطبيعي وتُفتح بسلاسة تامة. كما يمكن للمستخدم الضغط برفق على الشاشة لمساعدتها على التمدد، رغم أن الأفضل تركها لتتأقلم تلقائيًا.
وقد أشارت “سامسونغ” عبر قنوات غير رسمية إلى أن هذه الظاهرة لا تُعدّ عيبًا تصنيعيًا، بل ترتبط بخصائص المواد المستخدمة في التصميم الجديد، كما أنها لا تظهر لدى جميع المستخدمين.
في الواقع، معظم وحدات Galaxy Z Fold 7 لا تواجه هذا السلوك عند فتحها لأول مرة، بينما قد يلاحظ البعض القليل هذه الظاهرة المؤقتة. وإن كنت قد استخدمت سابقًا هاتفًا قابلًا للطي من “سامسونغ”، فقد تكون قد اختبرت تجربة مشابهة.
عيوب محدودة
رغم الملاحظات المحدودة حول آلية الفتح، فإن العيوب الحقيقية في Galaxy Z Fold 7 تكاد لا تُذكر، ومن أبرزها:
سعة بطارية لا تتجاوز 4400 مللي أمبير.
عدم دعم قلم S Pen.
وباستثناء ذلك، يُعد Galaxy Z Fold 7 من أكثر الهواتف تطورًا التي قدمتها “سامسونغ” حتى الآن، ويُنافس بقوة في سوق الأجهزة القابلة للطي.