تقنية

سوني

سوني” تستأنف مبيعات هاتف Xperia 1 VII بعد شهر من التوقف بسبب مشاكل تقنية

بعد نحو شهر من التوقف المؤقت في مبيعات هاتفها الذكي الأحدث Xperia 1 VII ، أعلنت شركة “سوني” عن استئناف عمليات البيع اعتبارًا من 25 أغسطس في عدد من الأسواق الأوروبية. وجاء هذا الإعلان بعد أن أنهت الشركة برنامج استبدال الوحدات المعيبة من الهاتف، والذي أطلقته في أعقاب رصد بعض المشكلات التقنية التي واجهت المستخدمين، وتحديدًا فيما يتعلق بأداء الطاقة.

سوني
سوني

كانت “سوني” قد قررت إيقاف مبيعات الهاتف في 16 يوليو، وذلك بعد تلقيها تقارير من مستخدمين تفيد بوجود خلل في إدارة الطاقة بالجهاز، ما يؤدي إلى إطفاء مفاجئ أو ارتفاع غير طبيعي في درجات الحرارة، بحسب ما أفاد موقعPhoneArena” التقني. وقد تعاملت الشركة مع هذه البلاغات بجدية، ما دفعها إلى تعليق بيع الهاتف مؤقتًا من أجل التحقيق في المشكلة والتوصل إلى حل يضمن سلامة وأداء الأجهزة المستقبلية.

خلال هذا التوقف، أطلقت “سوني” برنامجًا خاصًا لاستبدال الوحدات المتضررة، حيث تم دعوة العملاء المتأثرين إلى التواصل مع مراكز الدعم المعتمدة من أجل استبدال هواتفهم بوحدات جديدة خالية من العيوب. ووفقًا للشركة، فقد شهد البرنامج استجابة واسعة، وأبدى العملاء تفهّمًا للإجراء الوقائي الذي اتخذته “سوني” حرصًا منها على سمعتها وثقة جمهورها.

ومع استكمال التحقيق الفني والتأكد من أن الخلل قد تم حله بالكامل، أعربت “سوني” عن جاهزيتها لإعادة طرح الهاتف في الأسواق، مشيرة إلى أن الوحدات التي سيتم توفيرها بدءًا من **25 أغسطس** ستكون مزودة بأحدث التحديثات البرمجية، بالإضافة إلى تعديلات داخلية تضمن استقرار أداء الطاقة ومنع تكرار المشكلة السابقة.

ويمثل Xperia 1 VII الجيل الأحدث من هواتف “سوني” الرائدة، ويُعرف بمواصفاته التقنية المتقدمة، لا سيما في مجال التصوير والمعالجة. حيث يأتي الهاتف مزودًا بشاشة OLED بدقة 4K وتقنيات عرض احترافية مستوحاة من أجهزة التلفزيون التابعة للشركة، إلى جانب معالج من الجيل الأحدث، وكاميرا ثلاثية مطوّرة بالتعاون مع مهندسي قسمAlpha” للكاميرات الاحترافية.

وقد اعتبر كثير من المراقبين أن طريقة تعامل “سوني” مع الأزمة تعكس التزامها بجودة منتجاتها ورضا عملائها، إذ فضّلت وقف المبيعات بشكل فوري بدلًا من المجازفة بمزيد من الشكاوى أو الإضرار بسمعة الجهاز في سوق شديدة التنافسية.

ومن المتوقع أن تسهم العودة القوية للهاتف إلى الأسواق، مصحوبة بضمانات الجودة والتحديثات، في استعادة ثقة المستخدمين وتعزيز مبيعات Xperia 1 VII خلال الفترة المقبلة، خصوصًا مع بدء موسم الخريف الذي يشهد عادةً زيادة في الطلب على الأجهزة الإلكترونية.

بهذه الخطوة، تُظهر “سوني” حرصها على التفاعل السريع مع مشكلات العملاء، والعودة بثقة إلى ساحة المنافسة في سوق الهواتف الذكية الراقية.

قامت شركة “سوني” باتخاذ مجموعة من الإجراءات الحاسمة لمعالجة مشكلة تقنية أثّرت على هاتفها الرائد Xperia 1 VII، وهو ما مكّنها من استئناف مبيعات الجهاز مجددًا. في البداية، كانت الشركة قد علّقت بيع الهاتف في اليابان، لكن القرار سرعان ما امتد ليشمل أسواقًا أخرى حول العالم بعد أن تم اكتشاف أن الخلل ليس محصورًا في سوق معين.

وبعد إجراء تحقيق داخلي، توصّلت “سوني” إلى أن المشكلة ناتجة عن لوحات دوائر كهربائية معيبة في بعض الوحدات. على إثر ذلك، سارعت الشركة إلى تعديل عملية التصنيع، لتضمن عدم تكرار المشكلة في الدفعات المستقبلية. كما تواصلت مباشرة مع العملاء الذين اشتروا هواتفهم من خلال قنواتها الرسمية، في محاولة للحد من تأثير الأزمة واستعادة ثقة المستهلكين.

وفي خطوة تعكس التزامها بدعم المستخدمين المتأثرين، أبقت “سوني” على برنامج استبدال الأجهزة ساريًا، حيث يمكن للعملاء التحقق من أهلية أجهزتهم للاستبدال باستخدام رقم IMEI المكوّن من 15 رقمًا. يمكن الوصول إلى هذا الرقم بسهولة من خلال طلب \*#06#، أو عبر إعدادات الجهاز، أو من خلال الرمز المطبوع في درج بطاقة SIM أو على الغلاف الخارجي لصندوق الجهاز. بعد الحصول على الرقم، يمكن استخدام أداة التحقق الإلكترونية من “سوني” لمعرفة ما إذا كان الجهاز من الوحدات المتأثرة، وفي حال تأكيد ذلك، يمكن للمستخدم التواصل مع الشركة أو زيارة أحد مراكز الخدمة المعتمدة لإتمام عملية الاستبدال.

الجدير بالذكر أن هاتف Xperia 1 VII تم إطلاقه لأول مرة في مايو، وهو يتميز بمواصفات قوية مثل منفذ سماعة الرأس وفتحة بطاقة microSD، وهي ميزات لم تعد شائعة في الأجهزة الرائدة الحديثة. وعلى الرغم من هذه المواصفات، لم يتم إطلاق الهاتف في السوق الأمريكية، بينما توفر بشكل محدود في بعض الأسواق الأوروبية بسعر مرتفع بلغ 1499 يورو.

وعلى الرغم من معالجة المشكلة واستئناف المبيعات، تشير التوقعات إلى أن مستقبل “سوني” في سوق الهواتف الذكية لا يزال غامضًا. فالشركة كانت قد انسحبت من السوق الأمريكية منذ فترة، وقلّصت بشكل ملحوظ وجودها في أوروبا، في حين تشهد مبيعاتها تراجعًا مستمرًا في السوق اليابانية. وتُفاقم أزمة التصنيع الأخيرة هذه التحديات، مما يثير تساؤلات حول مدى قدرة “سوني” على البقاء في قطاع الهواتف المحمولة مستقبلاً.

بالتالي، وعلى الرغم من أن “سوني” نجحت في احتواء المشكلة الحالية نسبيًا، إلا أن وضعها في السوق لا يبدو مستقرًا، ويبدو أن الشركة باتت تواجه خيارات صعبة في ظل المنافسة القوية والتطورات السريعة في صناعة الهواتف الذكية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى