تقنية

الملابس افتراضيًا

تعمل إحدى الشركات التقنية الكبرى على تطوير أداتها الخاصة بتجربة الملابس افتراضيًا بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، في خطوة تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم وجعلها أكثر سهولة وواقعية. الجديد في هذا التحديث أن المستخدم لم يعد مضطرًا إلى التقاط صورة كاملة للجسم حتى يتمكن من الاستفادة من هذه الميزة، وهو ما كان يشكل عائقًا لبعض الأشخاص في السابق سواء لأسباب تقنية أو شخصية.

 الملابس افتراضيًا
الملابس افتراضيًا

يعتمد هذا التحديث على نموذج ذكاء اصطناعي متقدم يُعرف باسم نانو بانانا، وهو نموذج مصمم لمعالجة الصور وتحليل ملامح الجسم بدقة عالية انطلاقًا من بيانات محدودة. وبفضل هذا النموذج، أصبح بالإمكان استخدام صورة سيلفي واحدة فقط لتحويلها إلى أفاتار رقمي كامل للجسم. هذا الأفاتار يمثل المستخدم بشكل تقريبي من حيث الطول والبنية العامة، ما يسمح بعرض الملابس عليه بطريقة تحاكي الواقع إلى حد كبير.

تُعد هذه الخطوة نقلة نوعية في مجال التسوق الرقمي، إذ تزيل الكثير من التعقيدات التي كانت ترافق تجربة القياس الافتراضي سابقًا. فبدل الحاجة إلى إعدادات معقدة أو صور متعددة بزوايا مختلفة، باتت العملية أكثر بساطة وسرعة، الأمر الذي يشجع شريحة أوسع من المستخدمين على تجربة هذه الميزة والاستفادة منها. كما أن الاعتماد على صورة سيلفي فقط يعزز الخصوصية ويقلل من التردد لدى المستخدمين في مشاركة صورهم.

تعمل الأداة المحدثة بسلاسة ضمن كل من محرك بحث غوغل وخدمة غوغل شوبينغ، ما يعني أن المستخدم يمكنه أثناء تصفحه للمنتجات أو بحثه عن قطعة ملابس معينة أن ينتقل مباشرة إلى تجربة قياسها افتراضيًا. هذا التكامل يجعل التجربة أكثر انسيابية، ويقلل من الفجوة بين التصفح واتخاذ قرار الشراء، وهو ما قد ينعكس إيجابًا على ثقة المستخدم بالمنتج قبل اقتنائه.

ومن خلال هذا التطوير، تسعى الشركة إلى تحسين دقة عرض الملابس على الأجسام المختلفة، مع الأخذ في الاعتبار اختلاف الأحجام والأشكال. ورغم أن الأفاتار الرقمي لا يعكس جميع التفاصيل بدقة تامة، إلا أنه يمنح تصورًا واقعيًا كافيًا يساعد المستخدم على تخيل شكل الملابس عند ارتدائها. كما يُتوقع أن يستمر تطوير هذه التقنية مستقبلًا لتشمل تفاصيل أدق وتحسينات إضافية.

بشكل عام، يعكس هذا التحديث التوجه المتزايد نحو دمج الذكاء الاصطناعي في مجالات الحياة اليومية، لا سيما في التسوق الإلكتروني. ومع تبسيط تجربة الاستخدام وتقليل المتطلبات التقنية، تصبح تجربة الملابس افتراضيًا أكثر جاذبية وانتشارًا، ما يمهد لمستقبل تتراجع فيه الحاجة إلى التجربة التقليدية مقابل حلول رقمية أكثر ذكاء ومرونة.

تعمل غوغل على إحداث نقلة نوعية في تجربة التسوق الإلكتروني من خلال ميزة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، حيث لم يعد المستخدم بحاجة إلى تحميل صورة كاملة لجسمه من أجل تجربة الملابس افتراضيًا. كل ما يتطلبه الأمر الآن هو تحميل صورة سيلفي واضحة للوجه واختيار المقاس المعتاد، ليتولى نظام نانو بانانا إنشاء مجموعة من صور الأفاتار الافتراضية التي تمثل المستخدم بشكل أقرب إلى الواقع. ووفقًا لتقرير نشره موقع ديجيتال تريندز المتخصص في أخبار التكنولوجيا، فإن هذه الخطوة تهدف إلى تبسيط عملية التسوق وجعلها أكثر سلاسة وراحة.

يعتمد نموذج الذكاء الاصطناعي في هذه الميزة على تحليل ملامح الوجه، ومن ثم إنشاء شكل متكامل لبقية الجسم مع الحفاظ على تناسق النسب الجسدية بشكل واقعي. وبعد الانتهاء من توليد الأفاتار، يمكن للمستخدم اختيار الصورة التي يراها الأقرب إليه، ثم استخدامها لتجربة مختلف قطع الملابس مثل القمصان والسترات والفساتين وغيرها، وكأنها معروضة عليه مباشرة.

في السابق، كانت عملية تجربة الملابس افتراضيًا تتطلب تحميل صورة كاملة للجسم من الرأس إلى القدمين، وهو ما كان يمثل عائقًا لبعض المستخدمين بسبب صعوبة العثور على صورة مناسبة أو الحاجة إلى التقاط صورة جديدة خصيصًا لهذا الغرض. أما الآن، فإن الاكتفاء بصورة سيلفي يوفر الكثير من الوقت والجهد، ويجعل التجربة أكثر سهولة وانتشارًا بين شريحة أكبر من المتسوقين.

الميزة الجديدة لا تعتمد على نماذج جاهزة أو أنواع أجسام عامة، بل تقوم بإنشاء صورة افتراضية مخصصة لكل مستخدم على حدة. هذا الأسلوب يمنح دقة أعلى في عرض المقاسات والتصاميم، ويجعل الملابس تبدو أكثر واقعية عند تجربتها افتراضيًا. ونتيجة لذلك، يمكن للمستخدم تكوين فكرة أوضح عن شكل القطعة عليه قبل اتخاذ قرار الشراء.

ومن المتوقع أن يسهم تحديث نانو بانانا في تحسين تجربة التسوق الإلكتروني بشكل ملحوظ، إذ يمنح المشترين ثقة أكبر فيما يختارونه قبل إتمام عملية الدفع. وبالنسبة للأشخاص الذين يفضلون شراء الملابس عبر الإنترنت، فإن هذه الميزة قد تساعد في تقليل حالات الإحباط المرتبطة باستلام ملابس غير مناسبة من حيث المقاس، وما يترتب على ذلك من عناء إعادة المنتج أو استبداله.

حاليًا، بدأت غوغل بطرح هذه الميزة الجديدة في الولايات المتحدة، ما يمنح المتسوقين هناك فرصة لتجربتها أولًا. وبما أن الخدمة مدمجة مباشرة في محرك بحث غوغل ومنصة غوغل شوبينغ، فلن يحتاج المستخدم إلى تنزيل تطبيقات إضافية أو إنشاء حسابات جديدة، وهو ما يعزز من سهولة الوصول إليها واستخدامها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى