لعبة Alien
يبدو أن عالم ألعاب الفيديو على موعد مع عودة قوية لسلسلة Alien الشهيرة، وذلك بعد فترة طويلة من الغياب عن الساحة، حيث تشير تقارير حديثة إلى أن مشروعاً ضخماً من فئة الألعاب عالية الميزانية يجري العمل عليه حالياً. هذه العودة المرتقبة تثير اهتمام عشاق السلسلة ومحبي ألعاب الرعب والبقاء على حد سواء، خاصة أن السلسلة تمتلك تاريخاً حافلاً في تقديم أجواء مشحونة بالتوتر والخوف داخل عوالم فضائية مغلقة.

بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع متخصص في أخبار صناعة الألعاب، فإن لعبة جديدة تدور أحداثها في عالم Alien قد عادت بالفعل إلى مراحل التطوير النشط بعد أن توقفت لفترة غير معلومة. وتشير المعلومات المتداولة إلى أن المشروع يتم التعامل معه على أنه إنتاج ضخم من فئة AAA، ما يعني ميزانية كبيرة، وفريق تطوير واسع، وطموحات عالية لتقديم تجربة متكاملة من حيث الرسوميات، أسلوب اللعب، والسرد القصصي.
اللعبة المرتقبة ستركز على تجربة رعب وبقاء فردية، حيث سيتقمص اللاعب دور شخصية وحيدة تجد نفسها عالقة داخل محطة فضائية متداعية. هذه البيئة المغلقة والمظلمة تشكل جزءاً أساسياً من هوية السلسلة، إذ تعتمد على خلق شعور دائم بالعزلة والخطر، مع ندرة الموارد وصعوبة النجاة. المحطة الفضائية لن تكون مجرد خلفية للأحداث، بل عنصراً حيوياً في أسلوب اللعب، حيث سيضطر اللاعب إلى استكشاف الممرات الضيقة، إصلاح الأنظمة المعطلة، والبحث عن طرق للهروب وسط تهديد مستمر.
أحد أبرز عناصر التشويق في هذا المشروع هو مواجهة كائنات الزينومورف الشهيرة، التي تُعد من أكثر المخلوقات رعباً في تاريخ الخيال العلمي. هذه الكائنات ستشكل خطراً دائماً، ولن تعتمد المواجهات معها على القوة المباشرة فقط، بل على التخفي، التخطيط، واتخاذ القرارات السريعة. اللاعب سيجد نفسه في مواقف تتطلب منه التفكير بحذر، واختيار اللحظة المناسبة للتحرك أو الاختباء، ما يعزز الإحساس بالتوتر طوال التجربة.
مصادر مقربة من المشروع أشارت إلى أن أسلوب اللعب قد يكون قريباً من تجربة Shadow of the Tomb Raider، ولكن ضمن إطار رعب وبقاء أكثر قتامة. هذا يعني أن اللعبة قد تجمع بين الاستكشاف، حل الألغاز البيئية، والتنقل الذكي داخل المستويات، مع إضافة عناصر الخوف والتهديد المستمر التي تميز عالم Alien. مثل هذا المزيج قد يمنح اللاعبين تجربة متوازنة تجمع بين الحركة والتفكير، دون التخلي عن الهوية المرعبة للسلسلة.
في حال صحت هذه المعلومات، فإن عودة Alien بهذا الشكل قد تمثل نقلة مهمة للسلسلة في عالم الألعاب، وتعيد لها مكانتها بين أبرز عناوين الرعب والبقاء، خاصة إذا نجح المطورون في استغلال الإمكانيات التقنية الحديثة لتقديم تجربة غامرة تليق بتاريخ هذا الاسم العريق.
مشروع قديم بوجه جديد
ليست هذه المرة الأولى التي يُثار فيها الحديث عن هذا المشروع، إذ تعود بداياته إلى عام 2022، قبل أن يمر بعدة تغييرات جوهرية على مستوى الرؤية والتنفيذ.
وخلال السنوات الماضية، تنقّل العمل على اللعبة بين أكثر من فريق تطوير، إلى أن استقر أخيراً لدى استوديو Eidos Montreal ، المعروف بأعماله السابقة مثل Shadow of the Tomb Raider ، إضافة إلى مشاركته الحالية في تطوير إعادة إطلاق سلسلة Fable.
ووفقاً للتقرير، شهدت ميزانية المشروع ارتفاعاً ملحوظاً، حيث انتقلت من قرابة 30 مليون دولار في مراحله الأولى إلى أقل من 75 مليون دولار حالياً، ما يعكس توجهاً واضحاً لتقديم تجربة ضخمة بمستوى إنتاج مرتفع ضمن فئة ألعاب AAA.
قصة محتملة وشخصية مألوفة
رغم أن اللعبة لا تزال في مرحلة تطوير مبكرة، تشير بعض التسريبات إلى احتمال ظهور شخصية Ripley 8 ، النسخة الهجينة بين الإنسان وكائن الـXenomorph التي ظهرت في فيلم Alien: Resurrection . ومع ذلك، تبقى هذه المعلومات غير مؤكدة وقابلة للتغيير مع تقدم عملية التطوير.
موعد الإطلاق والمنصات
أكدت المصادر أن المشروع يسير حالياً بشكل إيجابي، مع خطة أولية لإطلاق اللعبة خلال عام 2028 على عدة منصات، دون الكشف الرسمي عن المنصات المستهدفة حتى الآن.
وفي ظل غياب أي إعلان رسمي من الناشر أو فريق التطوير، فإن عودة سلسلة Alien إلى عالم ألعاب الفيديو من خلال تجربة رعب فردية ضخمة قد تشكل خبراً ساراً لعشاق السلسلة، خاصة بعد الاهتمام المتجدد الذي حظيت به العلامة عقب صدور فيلم Alien: Romulus .




