تقنية

غوغل

أعلنت شركة “غوغل” يوم الثلاثاء عن إطلاق ميزة تجريبية جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي ضمن خدمة “ترجمة غوغل”، تهدف إلى تمكين المستخدمين من تعلم لغات جديدة وممارستها بطرق أكثر تفاعلية وشخصية. تمثل هذه الميزة خطوة إضافية في سعي غوغل لتعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي في منتجاتها، خاصة تلك الموجهة نحو التعليم وتسهيل التواصل بين الثقافات المختلفة.

غوغل
غوغل

الميزة الجديدة، والتي لا تزال في طور التجريب، تركز على تمكين المستخدمين من تحسين مهاراتهم اللغوية من خلال جلسات ممارسة مصممة خصيصًا لتناسب مستوياتهم المختلفة، سواء كانوا مبتدئين يسعون لتعلّم أساسيات المحادثة، أو متعلمين متقدمين يرغبون في تعزيز مفرداتهم وتطوير قدرتهم على التحدث بطلاقة. ووفقًا لتقرير نشره موقع “تك كرانش”، فإن هذه الجلسات تتميز بكونها تفاعلية وتتكيف مع أهداف المستخدم التعليمية وسرعة تقدمه.

وتهدف غوغل من خلال هذه الخاصية إلى جعل تجربة تعلم اللغة أكثر شخصية وتفاعلية من الطرق التقليدية. تعتمد هذه الجلسات على الذكاء الاصطناعي لتقديم ملاحظات فورية، وتصحيح النطق، وتحفيز المستخدم على الاستمرار من خلال سيناريوهات محادثة واقعية، مما يعزز من شعور الثقة لديه عند استخدام اللغة الجديدة في مواقف الحياة اليومية.

ولم تقتصر التحسينات على ميزة تعلم اللغة فحسب، بل أعلنت غوغل أيضًا عن إضافات أخرى ضمن خدمة الترجمة تهدف إلى تسهيل التواصل اللحظي بين مستخدمين يتحدثون لغات مختلفة. فبفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي، بات من الممكن الترجمة بشكل أسرع وأكثر دقة أثناء المحادثات، مما يسهم في تقليل الحواجز اللغوية بين الأشخاص في البيئات متعددة الثقافات أو خلال السفر والعمل.

وتسعى غوغل من خلال هذه التحديثات إلى تعزيز شمولية تقنياتها وجعلها أدوات فعالة في تطوير المهارات اللغوية وتسهيل التفاهم بين المستخدمين حول العالم. وتعتبر الشركة أن هذه الخطوات تأتي استجابة للطلب المتزايد على أدوات تعلم اللغة الرقمية، خاصة في ظل التطورات السريعة في الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بُعد.

تُعد هذه المبادرة من غوغل جزءًا من استراتيجيتها الأوسع لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في منتجاتها اليومية، بما يتيح للمستخدمين الاستفادة من أدوات تعليمية أكثر ذكاءً وتكيفًا مع احتياجاتهم الفردية. ولم يتم حتى الآن تحديد موعد الإطلاق الرسمي للميزة على نطاق واسع، حيث تخضع حاليًا للاختبار في مجموعة محددة من الأسواق.

في النهاية، تمثل هذه الميزة قفزة نوعية في مجال تعلم اللغات رقميًا، حيث تعزز من قدرة الأفراد على ممارسة اللغة بطريقة مرنة ومخصصة، وتفتح آفاقًا جديدة أمام المستخدمين للتواصل بشكل أفضل عبر الحدود اللغوية والثقافية.

ميزة جديدة من “غوغل” لممارسة اللغة تنافس “دولينجو”

أعلنت شركة “غوغل” عن طرح ميزة جديدة في تطبيق “ترجمة غوغل” (Google Translate) تتيح للمستخدمين ممارسة اللغات بطريقة تفاعلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، في خطوة تهدف إلى منافسة تطبيقات شهيرة مثل “دولينجو”، الذي يُعرف بأسلوبه القائم على اللعب والتكرار لمساعدة المستخدمين في تعلم أكثر من 40 لغة حول العالم.

الميزة الجديدة لا تقتصر على الترجمة فقط، بل توفر تجربة تعليمية متكاملة تتضمن التمرن على الاستماع والنطق، مما يجعلها أداة قوية لممارسة اللغة بطريقة عملية وتفاعلية.

طريقة استخدام ميزة تعلم اللغات في تطبيق “غوغل”

للبدء في استخدام الميزة، يمكن للمستخدمين الدخول إلى تطبيق “ترجمة غوغل” واختيار خيار “التدريب” أو “Practice” من القائمة.

بعد ذلك، يُطلب من المستخدم تحديد مستواه في اللغة التي يرغب في تعلمها، بالإضافة إلى أهدافه من التعلم. بناءً على هذه المعلومات، يقوم التطبيق بإنشاء سيناريوهات محادثة مخصصة، حيث يمكن للمستخدمين الاستماع إلى محادثات صوتية والنقر على الكلمات التي يسمعونها، أو التدريب على النطق من خلال تكرار العبارات.

وتقوم غوغل بمتابعة تقدم المستخدم بشكل يومي، مما يتيح تتبع مدى التحسن في المهارات اللغوية مع مرور الوقت.

موعد وتوفر الميزة

من المقرر إطلاق النسخة التجريبية من هذه الميزة الجديدة يوم الثلاثاء، وستتوفر في البداية على أجهزة “أندرويد” و”iOS”.

في المرحلة الأولى، ستكون متاحة للناطقين باللغة الإنجليزية الذين يرغبون في تعلم الإسبانية أو الفرنسية، وكذلك للناطقين بالإسبانية والفرنسية والبرتغالية الذين يريدون تعلم اللغة الإنجليزية.

محادثات صوتية مع ترجمة فورية

إضافةً إلى ميزة التدريب الجديدة، تتيح “غوغل” أيضاً إمكانية إجراء محادثات تفاعلية مباشرة داخل التطبيق، باستخدام الصوت والترجمة النصية على الشاشة في الوقت الفعلي.

وذكرت الشركة في منشور عبر مدونتها أن نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة تُسهل الآن إجراء محادثات سلسة بأكثر من 70 لغة، من بينها العربية، الفرنسية، الهندية، الكورية، الإسبانية، والتاميلية.

كل ما على المستخدم فعله هو اختيار “الترجمة المباشرة” ثم تحديد اللغة المطلوبة، وسيقوم التطبيق تلقائيًا بترجمة الكلام صوتيًا مع عرض النص باللغتين على الشاشة، مما يُسهل التواصل مع الآخرين.

تقنية متطورة لضمان محادثة طبيعية

أكدت “غوغل” أن الميزة الجديدة قادرة على تمييز الفواصل بين الجمل واللهجات المختلفة ونبرات الصوت، لتوفير تجربة محادثة طبيعية وسلسة.

وتعتمد هذه التقنية على نماذج متطورة للتعرف على الصوت والكلام طوّرتها “غوغل”، ما يسمح باستخدام الميزة في بيئات صاخبة مثل المطارات أو المطاعم.

مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي

تقول “غوغل” إن هذه التحديثات أصبحت ممكنة بفضل التقدم الكبير في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، مشيرة إلى أن نماذج “جيميني” الخاصة بها أسهمت في تحسين جودة الترجمة، والترجمة متعددة الوسائط، بالإضافة إلى قدرات تحويل النص إلى كلام.

وأوضحت الشركة أن المستخدمين يترجمون نحو تريليون كلمة شهريًا عبر خدماتها المختلفة مثل Translate وSearch وLens وCircle to Search، مؤكدة أن هذه الميزات الجديدة ستساعد بشكل كبير في كسر الحواجز اللغوية حول العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى