خلال مؤتمر Cloud Next الذي أُقيم هذا الأسبوع، أعلنت “غوغل” عن الجيل الجديد من شرائح TPU المخصصة لتسريع الذكاء الاصطناعي.
الشريحة الجديدة، التي تحمل اسم “آيرونوود”، تمثل الجيل السابع من شرائح TPU التي تنتجها “غوغل”، وهي الأولى من نوعها المُصممة خصيصًا للاستدلال، أي لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.
من المتوقع أن يتم إطلاق شريحة آيرونوود في وقت لاحق من هذا العام لعملاء “غوغل كلاود”، وستكون متوفرة في تكوينين: مجموعة من 256 شريحة وأخرى من 9216 شريحة، وفقًا لتقرير نشره موقع “تك كرانش”.
قال أمين وفاهدات، نائب رئيس “غوغل كلاود”:
“يُعد معالج آيرونوود الأقوى والأكثر كفاءة في استهلاك الطاقة بين وحدات المعالجة الحرارية لدينا حتى الآن. تم تصميمه خصيصًا لدعم الذكاء الاصطناعي الاستدلالي ونماذج التفكير على نطاق واسع.”
يأتي “آيرونوود” في وقتٍ تشهد فيه المنافسة في مجال مسرعات الذكاء الاصطناعي اشتعالًا متزايدًا. ورغم تصدر “إنفيديا” المشهد، فإن الشركات التكنولوجية الكبرى مثل “أمازون” و”مايكروسوفت” تقدم حلولها الخاصة.
تُقدّم “أمازون” معالجاتها Trainium وInferentia وGraviton عبر منصتها “أمازون ويب سيرفيسز”، بينما تستضيف “مايكروسوفت” وحدات Azure التي تعتمد على شريحة Cobalt 100 AI الخاصة بها.
وفقًا لمعايير “غوغل” الداخلية، فإن معالج آيرونوود يمكنه تحقيق قدرة حوسبة تصل إلى 4,614 تيرا فلوب في ذروة أدائه. يحتوي كل معالج على ذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة 192 غيغابايت، مع نطاق ترددي يبلغ نحو 7.4 تيرابايت في الثانية.
تم تزويد معالج آيرونوود بنواة متخصصة تُسمى SparseCore، والتي تم تحسينها لمعالجة أنواع البيانات المستخدمة في أحمال العمل المتعلقة بـ”التصنيف المتقدم” و”التوصيات”، مثل الخوارزميات التي تقترح منتجات قد تعجبك.
وتم تصميم بنية وحدة TPU لتقليل حركة البيانات وزمن الوصول داخل الشريحة، مما يساهم في توفير الطاقة، وفقًا لما ذكرته “غوغل”.
وتعتزم “غوغل” دمج معالج آيرونوود مع حاسوبها الفائق للذكاء الاصطناعي، الذي يمثل مجموعة حوسبة معيارية ضمن “غوغل كلاود”، في المستقبل القريب.
وأضاف أمين: “يمثل آيرونوود إنجازًا استثنائيًا في عصر الاستدلال، بفضل التحسينات في قوة الحوسبة، سعة الذاكرة، تطور الشبكات، والموثوقية.”
