غوغل

أعلنت شركة غوغل مؤخرًا عن إطلاق تحديثين هامين لمنصتها “NotebookLM”، التي تُستخدم في إنشاء الدفاتر والمذكرات الرقمية. تأتي هذه التحديثات ضمن جهود غوغل المستمرة لتعزيز تجربة المستخدم وتحسين كفاءة الوصول إلى المعلومات وفهمها بطرق أكثر ذكاءً وسهولة. وقد شملت التحديثات الجديدة توسيع ميزة “الملخصات المرئية” لتدعم أكثر من 80 لغة جديدة، من بينها اللغة العربية، بالإضافة إلى ترقية مهمة في ميزة “الملخصات الصوتية”، لتصبح أكثر تفصيلًا وثراءً بالمعلومات.

وتُعد ميزة الملخصات المرئية من الأدوات الذكية التي تقدمها المنصة، والتي تهدف إلى تقديم عرض بصري مختصر وواضح لأهم محتويات الملفات والمصادر التي يحمّلها المستخدم. ومع هذا التوسع الجديد في دعم اللغات، يمكن لمستخدمي المنصة في مختلف أنحاء العالم الاستفادة من الملخصات بلغة يفهمونها، مما يفتح المجال لفئات أوسع من المتعلمين والمبدعين للوصول إلى المعلومات بسهولة.
أما على صعيد الترقية الصوتية، فقد قامت غوغل بتحسين أداء الملخصات التي تُقدَّم بصيغة صوتية، لتكون أكثر شمولًا ودقة، بحيث لا تكتفي بتقديم الأفكار العامة فقط، بل تتناول التفاصيل الدقيقة التي تسهم في إثراء الفهم العميق للمحتوى. ويمثل هذا التحديث دفعة قوية لمن يفضلون التعلم بالاستماع أو لأولئك الذين يحتاجون لاستهلاك المعلومات أثناء التنقل أو أداء مهام أخرى.
الهدف الأساسي من هذه الميزات هو تسريع عملية استيعاب وفهم المعلومات المعقدة، عبر تقديم عرض موجز ومنظم لأهم النقاط الرئيسية، مما يساعد المستخدمين على تقليل الوقت الذي يقضونه في قراءة الملفات وتحليلها، ويوفر لهم أساسًا قويًا للتركيز على الأفكار الإبداعية أو تطوير أعمالهم البحثية والعلمية. كما أن هذا الأسلوب التلخيصي المدعوم بالذكاء الاصطناعي يمكّن المستخدمين من التفاعل مع مصادر المعرفة بطريقة أكثر كفاءة ومرونة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار توجه غوغل المستمر نحو دمج الذكاء الاصطناعي في أدوات الإنتاجية والتعلم، وهو ما يعكس التزام الشركة بتطوير تقنيات تساعد المستخدمين على تحقيق أقصى استفادة من وقتهم وجهودهم. وتُعتبر “NotebookLM” واحدة من الأدوات التي تسير في هذا الاتجاه، حيث تجمع بين قدرات تنظيم المعلومات، والتفاعل الذكي مع المحتوى، وتقديم ملخصات تساعد على تسريع عملية الفهم واتخاذ القرار.
وبفضل هذه التحديثات، من المتوقع أن تشهد منصة “NotebookLM” إقبالًا متزايدًا من قبل المستخدمين، سواء من الطلاب أو الباحثين أو المهنيين، الذين يسعون إلى أدوات ذكية تدعمهم في تنظيم أفكارهم ومشاريعهم بطريقة سلسة ومنظمة.
في خطوة تقنية متقدمة، أعلنت شركة “غوغل” عن إطلاق ميزات جديدة ضمن منصتها “NotebookLM” تتيح للمستخدمين إمكانية إنشاء ملخصات مرئية وصوتية بدقة وسرعة عالية. وأكدت الشركة، وفقًا لتقرير نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”، أن هذه الميزات أصبحت متاحة الآن بأكثر من 80 لغة، مما يوسع نطاق الاستخدام ليشمل شريحة أكبر من الطلاب، والباحثين، والمستخدمين العامّين في مختلف أنحاء العالم.
الميزة الأولى، وهي الملخصات المرئية، تمثل تطورًا نوعيًا في أسلوب معالجة المحتوى التعليمي والأكاديمي. فبدلاً من قضاء وقت طويل في استيعاب محاضرة أو عرض تقديمي أو شرح تقني، بات بإمكان المستخدمين تلخيص هذا النوع من المحتوى بطريقة بصرية سهلة وواضحة، ما يسهل فهم المعلومات المعقدة وتذكرها لاحقًا. وتعتمد هذه الميزة على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي تقوم بتحليل المحتوى واستخلاص النقاط الأساسية منه، ثم تقديمها في شكل بصري مبسط، يسهل تداوله والاستفادة منه.
أما على صعيد الملخصات الصوتية، فقد أوضحت “غوغل” أن هذه الخاصية أصبحت تدعم أيضًا أكثر من 80 لغة، مع تقديم أداء يضاهي النسخة الإنجليزية من حيث الدقة والوضوح والقدرة على تغطية مختلف الأفكار والمصادر المتصلة بالموضوع. وتُعد هذه الميزة مفيدة بشكل خاص لأولئك الذين يفضلون الاستماع بدلًا من القراءة، أو للذين يحتاجون إلى مراجعة المعلومات أثناء التنقل. كما توفر المنصة خيار إنشاء نسخة مختصرة من هذه الملخصات الصوتية، بحيث يتم التركيز على الأفكار الرئيسية فقط، وهو ما يناسب المستخدمين الذين يبحثون عن مراجعة سريعة أو نظرة عامة شاملة في وقت محدود.
وتأتي هذه التحديثات في إطار خطة “غوغل” لتطوير منصتها “NotebookLM” وتحويلها إلى أداة متكاملة وشاملة تجمع بين النصوص، والصور، والصوت، والفيديو، في مكان واحد. فقد أكدت الشركة أن الميزات الجديدة ستُطرح عالميًا خلال الأسبوع الجاري، مشيرة إلى أن هذه الإضافات تمنح المنصة قدرات جديدة على دمج الوسائط المتعددة بشكل مترابط، مما يسهل على المستخدمين التنقل بين مصادر مختلفة للمعلومة دون الحاجة إلى استخدام أدوات خارجية.
وتُعَد هذه الخطوة امتدادًا لاستراتيجية “غوغل” الرامية إلى تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في دعم التعليم والبحث، وتوفير أدوات ذكية تواكب احتياجات العصر الرقمي. ومن شأن هذه المزايا أن تسهم في تسهيل الوصول إلى المعرفة، وتقليص الفجوة بين اللغات، وتحقيق تجربة تعليمية أكثر تفاعلية وفعالية، سواء في الأوساط الأكاديمية أو في الحياة المهنية.