غروك

أعلنت شركة xAI، التي أسسها الملياردير إيلون ماسك، عن ميزة جديدة مبتكرة تحمل اسم “غروك فيجين” (Grok Vision)، وهي خطوة جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي التفاعلي، تتيح للروبوت “غروك” فهم وتحليل الصور المرئية في الوقت الفعلي. وبفضل هذه التقنية الجديدة، أصبح بإمكان المستخدمين ببساطة توجيه كاميرا هواتفهم الذكية نحو أي شيء يثير فضولهم — سواء كان منتجًا في متجر، لافتة في الشارع، وثيقة مطبوعة، أو حتى رسمًا معقدًا — ومن ثم طرح أسئلة حول ما يظهر أمامهم.
الميزة الجديدة تمثل إضافة نوعية لمساعد “غروك”

وتضعه في منافسة مباشرة مع تقنيات مشابهة مثل “الرؤية الفورية” (Instant View) التي توفرها خدمات الذكاء الاصطناعي الأخرى مثل “جيميني” من غوغل و”تشات جي بي تي” من أوبن أي آي. وفي هذا السياق، تستثمر xAI في تعزيز قدرات غروك، ليصبح أكثر تفاعلًا مع العالم من حوله، وليس فقط من خلال النصوص، بل عبر تحليل الصور ومقاطع الفيديو أيضًا.
ووفقًا لما نشره موقع TechCrunch التقني، فإن ميزة “غروك فيجين” متاحة حاليًا من خلال تطبيق “غروك” المخصص لأجهزة iOS فقط، أي هواتف آيفون وأجهزة آيباد، في حين لم يتم بعد توفير الميزة على نظام أندرويد، مما يعني أن شريحة واسعة من المستخدمين لا تزال في انتظار تجربتها على أجهزتهم.
الميزة الجديدة تُظهر تقدمًا واضحًا في مجال الرؤية الحاسوبية (Computer Vision)
وهو أحد فروع الذكاء الاصطناعي الذي يهدف إلى منح الحواسيب القدرة على “رؤية” العالم من حولها وتحليله كما يفعل الإنسان، بل وفي بعض الأحيان بدقة وسرعة تفوق القدرات البشرية. بفضل “غروك فيجين”، أصبح المستخدم قادرًا على التفاعل مع محيطه المادي بطريقة أكثر طبيعية وفعالية، حيث يمكنه الحصول على إجابات فورية عن أي شيء تقع عليه عدسة الكاميرا، مثل: “ما نوع هذا النبات؟”، “كم سعر هذا المنتج على الإنترنت؟”، أو “ما الذي يقوله هذا المستند؟”.
تجدر الإشارة إلى أن إطلاق مثل هذه الميزة يتماشى مع رؤية إيلون ماسك التي تهدف إلى بناء ذكاء اصطناعي متكامل يتمتع بقدرات متعددة تشبه إلى حد بعيد خصائص العقل البشري، بل وقد يتفوق عليه في بعض النواحي. ومع أن الميزة ما تزال في مراحلها الأولى، إلا أنها تمثل خطوة واعدة نحو مستقبل يعتمد فيه المستخدمون بشكل أكبر على المساعدات الذكية لفهم العالم من حولهم.
في الختام، يبدو أن السباق نحو تقديم مساعدات ذكية أكثر تطورًا وواقعية في تفاعلها مع المستخدمين يزداد حدة، و”غروك فيجين” هو أحدث دليل على ذلك. ومع التحديثات المستمرة والتوسع المرتقب نحو أندرويد، من المتوقع أن تشهد هذه التقنية انتشارًا واسعًا خلال الفترة القادمة.
ميزات جديدة تنضم إلى تطبيق “غروك” لتعزيز تجربة المستخدم
أعلنت شركة xAI اليوم عن إطلاق مجموعة من الميزات الجديدة لتطبيق الذكاء الاصطناعي “غروك”، التي تهدف إلى تقديم تجربة أكثر تفاعلاً وفعالية للمستخدمين، وخاصة أولئك المشتركين في باقة “سوبر غروك” التي تبلغ تكلفتها **30 دولارًا شهريًا. وتشمل هذه الإضافات الصوت متعدد اللغات والبحث الفوري باستخدام وضع الصوت، ما يعزز قدرات التطبيق على التفاعل الصوتي ويقرّبه خطوة إضافية نحو تجربة استخدام أكثر طبيعية وسلاسة.
الميزة الأولى، الصوت متعدد اللغات، تتيح لـ”غروك” التفاعل مع المستخدمين بعدة لغات صوتيًا، مما يعني أن المستخدمين يمكنهم التحدث مع البوت بلغاتهم الأم دون الحاجة إلى الترجمة أو التبديل إلى الإنجليزية. وتُعد هذه الميزة مهمة جدًا للمستخدمين من خلفيات ثقافية ولغوية مختلفة، حيث تفتح الباب أمام استخدام التطبيق على نطاق أوسع عالميًا.
أما الميزة الثانية، وهي البحث الفوري عبر الصوت، فتسمح للمستخدمين بالحصول على نتائج البحث بسرعة من خلال الأوامر الصوتية فقط، دون الحاجة إلى كتابة أي استفسار. تعمل هذه الميزة على تسريع الوصول إلى المعلومات، خصوصًا في المواقف التي لا يكون فيها من السهل استخدام لوحة المفاتيح، مثل أثناء القيادة أو أثناء القيام بأعمال يدوية.
الجدير بالذكر أن هذه الميزات متوفرة حاليًا فقط لمستخدمي تطبيق “غروك” على نظام أندرويد المشتركين في باقة “سوبر غروك”، مما يعكس استراتيجية “xAI” في تقديم محتوى متميز وفريد للمشتركين المدفوعين أولاً، وربما تمهيدًا لتوسيع هذه الميزات لاحقًا لبقية المستخدمين.
لم تكن هذه التحديثات هي الأولى من نوعها هذا الشهر
ففي وقت سابق، أطلقت “xAI” ميزة “الذاكرة”، التي تمكّن “غروك” من تذكر تفاصيل المحادثات السابقة مع المستخدم. تسمح هذه الخاصية للبوت ببناء تجربة تفاعلية أكثر تخصيصًا، حيث يستطيع أن يتذكر اهتمامات المستخدم وسياقاته السابقة، ما يعزز من جودة الحوار وتلاؤمه مع احتياجات المستخدم الشخصية.
بالإضافة إلى ذلك، تم إضافة أداة جديدة تشبه لوحة الرسم التفاعلية، وهي مخصصة لمساعدة المستخدمين في إنشاء المستندات والتطبيقات بسهولة. تتيح هذه الأداة تجربة أكثر إبداعًا، حيث يمكن للمستخدم سحب العناصر وتنظيمها بصريًا لبناء محتوى أو نماذج أولية لتطبيقات بطريقة مرئية وتفاعلية، دون الحاجة إلى معرفة تقنية عميقة.
من الواضح أن “xAI” تسعى إلى جعل “غروك” أكثر من مجرد مساعد ذكي، بل منصة متكاملة تقدم حلولًا يومية متنوعة للمستخدمين بمستوى عالٍ من الذكاء والتخصيص. ومع استمرار هذه التحديثات المتتابعة، يبدو أن “غروك” يسير بخطى واثقة ليصبح أحد أقوى أدوات الذكاء الاصطناعي في السوق.