سامسونغ
تعمل شركة سامسونغ الكورية الجنوبية على تطوير ميزة مبتكرة لساعتها الذكية، تُعد تقدماً كبيراً في عالم الأجهزة القابلة للارتداء، حيث ستتمكن من مراقبة مستوى السكر في الدم دون الحاجة إلى الوخز المؤلم للجلد.
تُعتبر تقنية قياس مستوى السكر في الدم
التي تُعد حاجة أساسية لمرضى السكري، من المجالات التي تشهد تطوراً مستمراً. فقد انتقلت هذه التقنية من الطرق التقليدية التي تعتمد على وخز الإصبع لأخذ عينة دم ووضعها على شريط اختبار، إلى أجهزة متطورة قابلة للارتداء تتصل بالهاتف الذكي عبر تقنية البلوتوث.
وإذا نجحت سامسونغ في تقديم هذه الميزة، فستكون خطوة ثورية في مجال الصحة الرقمية، حيث ستوفر للمستخدمين مراقبة مستمرة ودقيقة لمستوى السكر في الدم بشكل غير جراحي، مما يعزز جودة الحياة لمرضى السكري ويسهل إدارة حالتهم الصحية بشكل أفضل.
في إطار التوجه المتزايد نحو تعزيز الميزات الصحية في الأجهزة القابلة للارتداء، تعمل شركة “سامسونغ” على تطوير نظام متقدم يعتمد على مستشعرات بصرية لقياس مستوى السكر في الدم بشكل غير جراحي. وفقًا لتقرير نشرته منصة “Android Authority” المتخصصة في أخبار التكنولوجيا، والذي اطّلعت عليه “العربية Business”، سيتمكن هذا النظام من مراقبة نسبة السكر في الدم بطريقة مشابهة لكيفية عمل ميزات قياس النبض ومستوى الأكسجين المتوفرة حاليًا في الأجهزة القابلة للارتداء.
“سامسونغ” على تطوير هذه التقنية لسنوات
حيث لم تتمكن أي شركة أخرى من تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال حتى الآن، مما يجعلها مرشحة لأن تكون أول من ينجح في تقديم هذه الميزة الثورية.
وفي منتدى “Samsung Health”، صرّح هون باك، نائب الرئيس ورئيس فريق الصحة الرقمية في قسم تجارب الأجهزة المحمولة بشركة “سامسونغ”، بأنه لا يمكن تحديد موعد إطلاق هذه التقنية بعد. وأضاف أن الفريق يعمل على تحقيق تقدم كبير في هذا المشروع، مؤكدًا أن نجاحه سيُحدث تغييرًا جذريًا في مجال الأجهزة القابلة للارتداء.
وفي حال تمكنت “سامسونغ” من أن تكون من أوائل الشركات التي تطرح هذه التقنية في السوق، فقد يشكل ذلك دفعة قوية لمبيعات ساعاتها الذكية من سلسلة “جالاكسي واتش”. ومن المتوقع أن تكون المنافسة الأكبر في هذا المجال مع شركة “أبل”، التي تستثمر بكثافة في تطوير أجهزة استشعار صحية متقدمة لأجهزتها القابلة للارتداء.
ومع ذلك، لا يُتوقع أن تكون هذه التقنية جاهزة للإطلاق بحلول موعد طرح الإصدار القادم من ساعة “جالاكسي واتش 8″، مما يعني أن المستهلكين قد يضطرون إلى الانتظار لفترة أطول قبل الاستفادة من هذه الميزة المتطورة.