واتساب يضيف ميزة جديدة لمشاركة تحديثات الحالة داخل المجموعات على أجهزة أندرويد
يواصل تطبيق “واتساب”، المملوك لشركة “ميتا” (Meta)، توسيع نطاق ميزاته وإثراء تجربة المستخدم، حيث يعمل حالياً على اختبار ميزة جديدة تهم مستخدمي نظام التشغيل أندرويد. وتهدف هذه الإضافة الجديدة إلى تسهيل تفاعل المستخدمين داخل المجموعات من خلال إتاحة خيار جديد يتيح إنشاء تحديثات حالة مرتبطة مباشرة بالمجموعة، ومشاركتها مع أعضائها بطريقة أكثر خصوصية وتنظيماً.
الميزة الجديدة، التي لا تزال قيد التطوير، ستتيح للمستخدمين ضمن أي مجموعة إمكانية مشاركة حالة تظهر فقط لأعضاء تلك المجموعة، وهي خطوة مختلفة عن الطريقة التقليدية لمشاركة الحالة العامة، التي كانت حتى الآن تُعرض لجميع جهات الاتصال المسجلة لدى المستخدم، أو للفئات التي يحددها مسبقاً من خلال إعدادات الخصوصية.
عند إطلاق هذه الخاصية بشكل رسمي، ستكون متاحة ضمن واجهة معلومات المجموعة (Group Info)، مما يسمح لأي عضو في المجموعة بإنشاء تحديث مرتبط بها، سواء كان عبارة عن نص، صورة، فيديو أو حتى محتوى صوتي، وذلك ضمن بيئة أكثر تركيزاً وخصوصية. بهذه الطريقة، يمكن للمستخدمين مشاركة مستجدات أو تنبيهات أو حتى لحظات يومية مرتبطة بالسياق الجماعي، دون الحاجة إلى إرسال رسالة مباشرة في المحادثة.
ويرى خبراء التقنية أن هذه الميزة تمثل تطوراً طبيعياً لتجربة “واتساب”، حيث تسعى الشركة إلى جعل التفاعل داخل المجموعات أكثر مرونة وثراء، خاصة في ظل تنامي اعتماد المستخدمين على المجموعات لأغراض العمل، الدراسة، أو حتى الترفيه والتنظيم الاجتماعي. ومن خلال توفير طريقة بديلة لمشاركة المحتوى، يمكن لأعضاء المجموعة البقاء على اطلاع بآخر المستجدات دون أن يشعروا بالإرهاق من كمّ الرسائل اليومية.
من المرجح أيضاً أن تكون لهذه الميزة إعدادات خصوصية خاصة بها، ما يتيح للمستخدم تحديد من يمكنه رؤية هذه الحالة داخل المجموعة، أو حتى إخفائها عن بعض الأعضاء، تماماً كما هو الحال في إعدادات الحالات التقليدية.
تجدر الإشارة إلى أن “واتساب” قد أضاف خلال الأشهر الماضية العديد من التحسينات لتجربة المجموعات، مثل إمكانية إنشاء مجتمعات (Communities)، وإدارة أكبر لعدد الأعضاء، وتخصيص الإشعارات، مما يعكس استراتيجية الشركة في تحويل التطبيق إلى منصة أكثر شمولاً للتواصل الجماعي.
حتى الآن، لم تحدد “ميتا” موعداً رسمياً لإطلاق هذه الميزة على نطاق واسع، لكن التوقعات تشير إلى أنها قد تبدأ بالوصول تدريجياً لمستخدمي النسخ التجريبية من التطبيق خلال الأسابيع القادمة، قبل أن تُعمم لاحقاً على الجميع. وبما أن الميزة لا تزال في طور الاختبار، فقد تشهد بعض التعديلات أو التحسينات بناءً على تعليقات المستخدمين وردود أفعالهم.
مع هذه الخطوة الجديدة، يبدو أن “واتساب” يواصل مساعيه للحفاظ على مكانته كأحد أكثر تطبيقات المراسلة استخداماً حول العالم، من خلال دمج عناصر التواصل الاجتماعي مع تجربة الدردشة التقليدية، مما يمنح المستخدمين أدوات أكثر تنوعاً ومرونة في التعبير والتفاعل.
في خطوة جديدة تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم داخل المجموعات، أعلن موقع “WABetaInfo” المتخصص في تتبع تحديثات تطبيق واتساب، عن ميزة جديدة قيد التجربة تتيح للمستخدمين إنشاء **تحديثات حالة خاصة بالمجموعات**. هذه الخاصية تسمح لأعضاء المجموعة بمشاركة حالة داخلية تظهر فقط لأعضاء نفس المجموعة، دون أن تُعرض لباقي جهات الاتصال كما هو الحال مع تحديثات الحالة التقليدية.
الميزة الجديدة تمكّن أي عضو في المجموعة من نشر تحديث حالة يمكن للجميع في المجموعة رؤيته، مما يعزز من التفاعل داخل المجموعات، ويفتح بابًا جديدًا للتواصل الفعّال، خصوصًا في المجموعات التي تتسم بكثرة الأعضاء وسرعة تدفق الرسائل. وتُعرض هذه التحديثات ضمن قسم خاص بالحالة، وتختفي تلقائيًا بعد مرور 24 ساعة، تمامًا مثل حالات واتساب العادية، ما يحافظ على الخصوصية ويُبقي المحتوى دائم التحديث.
أحد أبرز مزايا هذه الخاصية هو سهولة الوصول إليها؛ إذ يمكن للمستخدم ببساطة النقر على **أيقونة المجموعة** لعرض حالة المجموعة، دون الحاجة إلى التمرير بين مئات الرسائل داخل المحادثة. كما ستظهر هذه التحديثات في تبويب “الحالة” بجانب تحديثات الأصدقاء، لكن الفرق هنا أنها ستكون **مرئية فقط لأعضاء المجموعة المعنية**، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لنشر الإعلانات أو الملاحظات الهامة داخل المجموعات الكبيرة.
هذه الميزة تبدو مفيدة بشكل خاص للمجموعات النشطة التي تُستخدم في العمل أو التعليم أو حتى للمجتمعات التي تتشارك اهتمامات محددة. ففي كثير من الأحيان، تضيع الإعلانات أو المعلومات المهمة وسط سيل من الرسائل اليومية، ما يؤدي إلى تكرار الأسئلة أو عدم تنفيذ التعليمات في وقتها. ومع هذه الخاصية الجديدة، يمكن للمسؤولين أو الأعضاء النشطين نشر تحديث سريع يظهر للجميع في أعلى القسم المخصص للحالات، ويضمن أن يرى جميع الأعضاء المحتوى بسهولة.
وإلى جانب تحسين إمكانية الوصول إلى المعلومات المهمة، توفر الميزة أيضًا **أسلوبًا أقل إزعاجًا من الرسائل المباشرة**، حيث لا تُرسل كإشعار لكل عضو، بل يمكن لمن يرغب فقط أن يطّلع عليها من خلال الواجهة الخاصة بالحالة. هذا التوازن بين الإشعار والإغفال يُعزز من جودة التواصل دون التسبب في إزعاج.
الجدير بالذكر أن هذه الخاصية متاحة حاليًا فقط في النسخة التجريبية الأحدث لتطبيق واتساب على نظام أندرويد، ويتم اختبارها من قبل عدد محدود من المستخدمين. ومع ذلك، تشير التوقعات إلى أن واتساب ستُطلق هذه الميزة للجميع خلال الأسابيع القليلة القادمة، ضمن سعيها المستمر لتطوير أدوات التواصل الجماعي وتلبية احتياجات المستخدمين المتزايدة.
